تاريخ النشر2023 16 October ساعة 09:56
رقم : 611269

اکاديمية عراقية: مبدأ الأخوة يقف أمام مخطط الإستكبار العالمي الرامی الى تفكيك الأمة الإسلامية

اکدت الاستاذة الجامعية والباحثة الاسلامية العراقية السيدة "حسناء صدر الدين القبانجي"  ان مخطط الإستكبار العالمي هو تفكيك الأمة الإسلامية فيما نجد أن مبدأ الأخوة يقف أمام المخطط الرهيب.
اکاديمية عراقية: مبدأ الأخوة يقف أمام مخطط الإستكبار العالمي الرامی الى تفكيك الأمة الإسلامية
وفي مقال لها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قالت القبانحی: ففي ضوء مبدأ الأخوة الإسلامية تزول العصبية القومية في معناه السيء كما سنتغلب من خلال الأخوة الإسلامية على الطائفية المذهبية في معناه السيء الذي يعني التنازع المنهي عنه بقوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا" كما سنتغلب من خلال الأخوة الإسلامية على الصراعات القائمة على أساس الحدود الجغرافية أو الصراعات القائمة على أساس الصراعات السياسية أو الصراعات القائمة على أساس الخلافات العشائرية.
واضافت: إبتداءا من تأكيد الأصل القرآني على الأخوة الإسلامية وجاء ذلك في عدد من الآيات القرآنية كما في قوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ" ومثل ذلك قوله تعالى: "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" أو مثل ذلك قوله تعالى: "وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا"
ولكن السؤال أن آية الأخوة هل هي خاصة بذوي الإيمان الكامل الصادق وهم قلة قليلة بطبيعة الحال أم هي شاملة لجميع من آمن بالله ورسوله وبعبارة أخرى جميع من يطلق عليهم إسم الإسلام. الصحيح أن الأخوة في هذه الآيات إنما يكون موضوعها الإسلام بشكل عام يعني الإيمان بالله ورسوله وهو ما تتفق عليه المذاهب الإسلامية أن الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة محمد رسول الله وهو ما عليه عامة الناس وهو يحقن به الدم كما جاء في الروايات الشيعة كما في الأصول الكافي وروايات السنة كما في الصحاح الست ويؤكد ذلك الروايات المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وآله التي يقول فيها: "المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه" وكما في قوله صلى الله عليه وآله: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
كما جاء في حديث عن الإمام علي عليه السلام "الناس إثنان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". إذن هذه الآيات والروايات تثبت الأخوة في الدين والدين في الإطار العام هو عبارة عن شهادتين وهذا هو الإسلام الذي يحقن به الدم وقامت عليه الأخوة وبعد إثبات هذا الأصل القرآني ننتقل عن الحديث عن دور الأخوة الإسلامية في مكافحة الإرهاب. نحن نعرف جميعا أن المخطط الإستكبار العالمي اليوم وعلى طول التاريخ هو مخطط الشيطان والشياطين وهذا المخطط قائم على تفكيك وحدة الأمة الإسلامية من خلال إثارة النزعة القومية أو الفواصل المذهبية أو الحدود الجغرافية فضلا عن الصراعات السياسية وأحيانا الصراعات العشائرية والمجتمعية.
ومن الجدير أن نشير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسم عمادين لوحدة الأمة الإسلامية ونجاتها من كل ضلالة وفرقة وهما القرآن وأهل البيت عليهم السلام. كما إتفقت عليه الموسوعات الحديثة لدى الفرقين السنة والشيعة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ما إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بهما لَنْ تَضلُّوا أبَداً". القرآن يمثل مشروع الوحدة الإسلامية وأهل بيت عليهم السلام يمثلون مشروع الوحدة الإسلامية ونعتقد أن كل محاولة لتفكيك الأمة الإسلامية وإدخالها في معارك الإرهاب والطائفية على أساس التكفير وما شاكل ذلك هذه بعيدة عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولن يرضى بها القرآن لا يرضى بها أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتهى
 
https://taghribnews.com/vdcepz8pojh8zwi.dbbj.html