تاريخ النشر2022 27 April ساعة 22:03
رقم : 547338
تجمع العلماء المسلمين في لبنان

تجمع العلماء المسلمين يقيم أحتفالاً بمناسبة يوم القدس العالمي

تنا
أقام تجمع العلماء المسلمين في لبنان بمناسبة يوم القدس العالمي أحتفالاً في مركزه في حارة حريك، حضره أعضاء المجلس المركزي والهيئة العامة.
بمناسبة يوم القدس العالمي أقام تجمع العلماء المسلمين أحتفالاً في مركزه في حارة حريك، حضره أعضاء المجلس المركزي والهيئة العامة وألقى كل من رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة ورئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة على الشكل التالي:

كلمة سماحة الشيخ غازي حنينة:
أيها الإخوة هذا الحق كم من أناس سقطوا شهداء دفاعاً عن الحق،كم من أناس كانوا في مكان وأطيح بهم لأنهم كانوا من أهل الحق وأزيلوا من مواقع ومن مناصب لمجرد أنهم كانوا دعاة للحق ومناصرين للحق، وهل هنالك من حق اليوم أجلا وأنقى وأنصع وأصفى وأروع وأفضل وأعظم مما يجري على أرض فلسطين، هذه فلسطين أرض المحشر والمنشر، فلسطين أرض الرسالات ومهبط وحي الله، فلسطين مسرى رسول الله ومعراج  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن على أبواب يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني الرجل الذي كان ينظر بنور الله أيها الإخوة أيها الأحبة، إذ تذكروا قبل اثنين أو ثلاثة وأربعين عاماً أين كانت القضية الفلسطينية وأين كان وضع الفلسطينيين داخل فلسطين؟ والله لم نكن ندري أن في داخل فلسطين فلسطينيين ولكننا بعد هذه السنوات وهذه العقود الأربعة وقليل من بعدها بتنا ندرك أن في اللد رجالاً استطاعوا أن يرغموا الصهاينة على كثير من الأمور التي يريدها هؤلاء الشباب، جنين اليوم محصنة كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سماحة السيد القائد حفظه الله الإمام الخامنئي عام 2017 في مؤتمر فلسطين أعلنها صراحة قال أننا سنسلح الضفة الغربية بدون أي مواربة وبدون أي اعتبار لأي مصلحة أو لأي غاية أو خوف على مستقبل لإيران، إنما كان الخوف من الله والحرص على رضوان الله والحرص على نصرة المستضعفين والفقراء والحرص على نصرة الحق، ولذلك اليوم بتنا نجد قبضات المجاهدين المقاومين المناضلين في داخل تل أبيب تل الربيع وفي اللد وفي عسقلان وفي الضفة الغربية، في جنين وفي القدس وفي حي الشيخ جراح وفي حي العامود وفي كل أطراف فلسطين الحبيبة  حتى في داخل فلسطين هنا في الجليل في منطقة عكا وغيرها،كل هذا لأن الذي يقف مع الحق وينصر المستضعف ينصره الله تبارك وتعالى إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 كلمة سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله :
أيها السادةُ العلماء:
إن اجتماعَنا اليومَ إحياءً ليومِ القدسِ العالميِّ إنما هو لنؤكِّدَ على أهميةِ هذا اليومَ الذي أعلنَهُ الإمامُ المقدّسُ آيةُ الله العظمى روحُ الله الموسويّ الخميني قُدِّسَ سرّه، ويلفتني هنا أنه رضوان الله تعالى عليه قال: "إنَّ إحياءَ يومِ القدسِ هو إحياءٌ للإسلام" ودعا الأمةَ لإحيائهِ بكلِّ الوسائلِ المتاحةِ، فتساءلتُ كيفَ يكونُ إحياءُ يومٍ باسمِ القدسِ إحياءً للإسلام والجوابُ أن الإسلامَ إنْ لمْ يحرّكِ الأمةَ نحو عزّتها وكرامتِها لا يكونُ حياً في قلوبِ هذِهِ الأمةِ وإنَّ الإسلامَ إنْ لم يدفعِ الأمّةَ نحو الجهادِ الحقيقيِّ لا يكونُ حياً في قلوبِ أبنائها، وإن الإسلامَ إنْ لم يدْفَعْنا لتحريرِ قُدْسِنا أولى القِبْلَتَيْن وثالثِ الحرمينِ الشريفينِ لا يكون حياً في قلوبنا، لذا أرادَ الإمامُ قُدِّسَ سرُّهُ أن نعملَ لإحياءِ هذا اليوم لنؤكدَ على رفضِنا للاحتلالِ الصهيونيِّ لفلسطينَ، وسَعْيِنا لتحريرِها من براثِنِ العدوِّ الصهيونيِّ ورفَضْنا لكلّ محاولاتِ الصلحِ مع هذا العدوِّ والاستسلامِ له، إن لم تتوفرْ لنا الظروفُ الموضوعيةُ للتحريرِ اليومِ حيثُ إن التحريرَ يحتاجُ إلى أمّةٍ واحدةٍ وقيادةٍ واحدةٍ وجيشٍ واحدٍ فعلى الأقلِّ فليعملِ الشرفاءُ على إبقاءِ هذه القضيةِ حاضرةً في الأذهانِ حتى تتوفّرَ الظروفُ المناسبةُ ونخرُجُ من صراعاتِنا وضعفِنا وجمودِنا وانصياعِنا لإرادةِ الشيطانِ الأكبرِ من حيث ندري أو لا ندري لأننا إن تجاهَلْنا هذا الواجبَ وسكَتْنا ورضِينا بالواقعِ فلنْ نستردَّ حقوقَنا المغتصبةَ ولن نحرِّرَ أرضَنا ولن نستردَّ عزّتَنا وساعتئذٍ لن يكون هناك إسلامٌ حيٌّ في نفوسِنا بلْ سيكونُ بعيداً عن ساحةِ الوجودِ بما كَسَبَتْ أيدينا الآثمةُ، وهذا معنى قولُ الإمامِ الخميني (قدس سره) إحياءُ يومِ القدسِ إحياءٌ للإسلام.
كما اعتَدْنا في كلِّ عامٍ باسمِ تجمُّعِ العلماءِ المسلمينَ نعلِنُ المواقِفَ السياسيةَ التاليةَ:

أولاً: على صعيد الوحدةِ الإسلاميةِ: يمكن لي أن أُعْلِنَ وبكلِّ صراحةٍ وبناءً لخبرةٍ وتجربةٍ أن مشروعَ الفتنةِ المذهبيةِ لم يحققْ أهدافَهُ وهو وإن أَحْدَثَ بعضَ النّدوبِ إلا أننا استطعنا الانتصارَ عليه وحدّدْنا وبشكلٍ واضحٍ أن الصراعَ في الأمةِ ليس صراعاً مذهبياً بل هو صراعٌ سياسيٌّ بين نهجَيْن، نهجِ مقاومةٍ تقودُهُ الجمهوريةُ الإسلاميةُ في إيران، ونهجِ استسلامٍ للشيطانِ الأكبرِ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأميركية، ومع ذلك فإن أعداء الأمة ما زالوا يبحثون عن الطرق التي يستطيعون من خلالها إيقاظ الفتنة من جديد، فما حصل بالأمس القريب في أفغانستان من تفجير المساجد التي تقام فيها الصلوات في هذا الشهر المبارك دليل على أن الأمر مستمر ويجب أن نعد العدة لمواجهته من خلال نشر الوعي والدعوة للإسلام المحمدي الأصيل دين الوحدة والرحمة.

ثانياً: على صعيدِ فِلَسطين: ستبقى فلسطين قضية الأمة والشرفاء فيها وسنبقى نواجه المؤامرات التي تُحاك عليها من الأعداء ولن نسمح للحكام المتخاذلين الذين اتجهوا نحو التطبيع مع العدو الصهيوني أن يصلوا إلى غايتهم والرد كان واضحاَ من الشعب الفلسطيني على امتداد التراب الفلسطيني، وما شهدناه في الشهرين الماضيين من عمليات بطولية أرعبت الصهاينة تأكيد على أن القضية ستبقى حية في قلوب الأمة بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص، وإسرائيل سيكون مصيرها الزوال قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى والأبطال الذين رفعوا علم فلسطين وحركة حماس في باحات المسجد الأقصى سيرفعونه قريباً بإذن الله تعالى في كل ساحات فلسطين عند تحقق النصر الإلهي القريب بإذن الله تعالى.

ثالثاً:على صعيدِ لبنان: نؤكدُ على أنْ لا حمايةَ لوطنِنا العزيزِ من المؤامراتِ الصهيونيةِ سوى بالوحدةِ الوطنيةِ واعتمادِ الخيارِ الناجحِ الذي أمّنَ لنا التحريرَ شِبْهَ الكاملِ لأراضينا المحتلةِ وهو الثُّلاثيةُ الماسيّةُ الجيشُ والشعبُ والمقاومةُ، وهذا لن يؤدّي إلى مناعتِنا سوى بجبهةٍ داخليةٍ متينةٍ بعيدةٍ عن المناكفاتِ السياسيةِ والحزبيةِ الضيقةِ، ونؤكّدُ في هذا المجالِ على أنّ مزارعَ شِبعا وتلالَ كفر شوبا والقسمَ الشماليَّ من قريةِ الغجرِ هي لبنانيةٌ، وكذلكَ القرى السبع.
وندعو هنا لمكافحةِ الفسادِ وإيقافِ الهدرِ والتّوجُّهِ للاستفادةِ من ثرواتنا النفطيةِ كاملةً، وعدمِ السماحِ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ بتمريرِ صفقاتٍ لصالحِ الكيانِ الصهيونيِّ في هذا المجال، فنحن نعتبِرُها طرفاً في النزاعِ وليستْ وسيطاً وخصوصاً المدعو عاموس هوكشتاين الصهيوني ونعتبر أن الانتخابات النيابية المقبلة تشكل فرصة لإعلان الشعب اللبناني عن تأييده للمقاومة وحلفائها ونطالبهم بكثافة الاقتراع كي تكون هذه الانتخابات استفتاءً أكثر من كونها مجرد اقتراع يؤكد فشل المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وقرب تحقيق النصر الإلهي على العدو الصهيوني.

رابعاً: نتوجهُ باسمِ التجمعِ إلى الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ وسماحةِ قائدنا وعزِّنا وفخرِنا وإمامِنا ومرجِعِنا وسيِّدِنا آيةِ الله العظمى الإمامِ السيد علي الخامنائي (مد ظله) بأسمى آياتِ الولاءِ ونعلنُ أننا مع سماحتِهِ ولو خاضَ البحرَ لخضناهُ معهُ، ونحن سِلْمٌ لمن سالَمَهُ وحربٌ لمن حارَبَهُ لأنه اليومَ رمزُ الإسلامِ المحمديِّ الأصيلِ.

ونعلنُ أن العقوباتِ الظالمةَ التي فرضَتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيرانَ لن تؤدّي إلى دفعِها للتنازل على طاولةِ المفاوضاتِ بلْ ستَزيدَها تمسكاً بحقوقِها وحمايةِ شعبها، ولن تتراجعَ إيرانُ عن دعمِها للقضيةِ الفلسطينيةِ ولمحورِ المقاومةِ، فهذا جزءٌ من مُعتَقَدِها وليستْ سياسةً مبنيةً على المصالِحِ.

ونشكرُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ على كلِّ ما قدَّمَتْهُ لأمتِنا العربيةِ وخاصةً في دعمِها للمقاومةِ وللقضيةِ الفلسطينيةِ مع ما كلَّفَها هذا الأمرُ من تضحياتٍ تحمّلَها الشعبُ الإيرانيُّ البطلُ بكلِ محبةٍ وفخرٍ، كما نشكر معالي وزير الخارجية الإيرانية السيد حسين لأمير عبد اللهيان على العرض الأخير الذي قدمه بخصوص الكهرباء والنفط والأدوية، وندعو الدولة اللبنانية لاغتنام الفرصة وقبول هذا العرض، فشكراً إيران أشكر لكم حضوركم وكل عام وأنتم بخير.


/110
https://taghribnews.com/vdcjtaeiouqextz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز