تاريخ النشر2016 11 December ساعة 11:09
رقم : 253363
مدير الحوزة العلمية لابناء السنّة بمحافظة خراسان الشمالية :

مؤتمر الوحدة الاسلامية ، مسؤولية خطيرة و مهام جسام

تنا - خاص
حاج دولت كلدي آخوند نجاهي : الوحدة مفردة مقدسة مستوحاة من القرآن المجيد وسنّة الرسول الاكرم (ص) و سيرة الائمة الاطهار ، هدفها الحفاظ على الاسلام ، و صيانة عزة و كرامة الامة الاسلامية .
مؤتمر الوحدة الاسلامية ، مسؤولية خطيرة و مهام جسام
في ذكرى المولد النبوي الشريف ، و بمناسبة اسبوع الوحدة ، و عشية انعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، التقى مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) بمدينة بجنورد ، حاج دولت كلدي آخون نجاهي مدير الحوزة العلمية لأبناء السنة بمحافظة خراسان الشمالية ، للتعرف على آرائه و انطباعاته ازاء الاحتفال بهذه المناسبة ، و اهمية مؤتمر الوحدة الاسلامية للتقريب بين المذاهب الاسلامية و تعزيز التآخي و التعاضد بين المسلمين .  

يؤمن حاج آخوند نجاهي أن ارساء اسس الوحدة و تعاظم قوة المسلمين و شوكتهم في مواجهة الاعداء ، يستلزم فهماً صحيحاً لأوضاع و احوال المجتمعات الاسلامية في ظل الظروف الراهنة ، و لا شك أن مؤتمر الوحدة الاسلامية يعتبر فرصة قيمة للتواصل بين علماء الدين و المفكرين الاسلاميين ، و مناقشة التحديات التي تواجه العالم الاسلامية و البحث عن حلول ناجعة لها .  

و استطرد آخوند نجاهي : من الواضح  أن عالم الاستكبار لا يألوا جهداً في إثارة النعرات الطائفية و تأجيج الاختلافات الدينية والمذهبية  داخل المجتمعات الاسلامية ، و لعل ذلك يلفت الى مدى اهمية  التمحور حول الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية  قيادة و شعباً ، لتقارب المسلمين و تضامنهم و انسجامهم و توحيد صفوفهم دفاعاً عن كيانهم و هويتهم و عزتهم . و لا يخفى أن ما يتطلع اليه سماحة القائد المعظم ، و يسعى الى ترجمته عملياً المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، مستوحى من القرآن المجيد و سنة الرسول الاكرم و سيرة ائمة الهدى ، و يتجلى بوضوح في  وقائع و اعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي تشارك فيه وفود علمائية و سياسية و ثقافية من مختلف دول العالم الاسلامي .

و يلفت مدير الحوزة العلمية لابناء السنة بمحافظة خراسان الشمالية : ان الاعداء لا يروق لهم رؤية التناغم و الانسجام بين المسلمين ، و يخشون التقارب و التقريب بين المذاهب الاسلامية ، لذا يحاولون بكل الوسائل و السبل زرع الاختلاف و بث الفتنة في اوساط المسلمين ، اضافة الى تشويه صورة الاسلام و المسلمين  في انظار شعوب العالم . و لعل ما تقوم به التيارات التكفيرية عموماً و عصابات داعش على وجه الخصوص خير مثال على ذلك .

و تابع فضيلته : في ضوء كل ذلك ، فان الامة الاسلامية بحاجة ماسة  للدفاع عن دينها و مقدساتها ، و الرد على محاولات التشويه و التشهير، و لفت الانظار الى حقيقة الاسلام و مبادئه ، و تلك مسؤولية علماء الدين و النخب الاسلامية الواعية و المفكرة ، و ان مؤتمراً بحجم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ، الذي يعقد بطهران و يحرص المشرفون عليه  على حضور و مشاركة كبار الشخصيات الاسلامية الدينية والسياسية و الفكرية من مختلف انحاء العالم الاسلامي ، يمكن أن يعول عليه الكثير في هذا المجال .

و خلص حاج دولت كلدي آخوند نجاهي للقول : يجب أن يدرك المسلمون جميعاً أن المد الاسلامي الذي اجتاح المجتمعات الغربية  في العقود الاخيرة ، و الاقبال الذي حظي به الاسلام  و رواج الثقافة الاسلامية في اوساط الشعوب الاوروبية ، قد ارعب الغربيين و أثار حفيظتهم ، و عليه  لن يقفوا  مكتوفي الايدي ازاء كل ذلك ، و لعل سلاحهم الامضى  يكمن في بث الخلافات و التفرقة و اثارة النعرات الطائفية في اوساط المسلمين ، و هذا ما يدعونا الى التحلي باليقظة و الوعي و تفويت الفرصة عليهم ، من خلال الحرص على انسجامنا و تضامننا و التمسك باتحادنا و وحدتنا .
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcb0fb5frhbsfp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز