للجمهورية الإسلامية الإيرانية دور كبير في منع حرف الثورات العريية عن مسارها

شدد عضو مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ مصطفى ملص على أن “التحديات التي تواجه رسالة التقريب اليوم خطيرة " . 

وفي مقابلة خاصة لـ"تنا" على هامش المؤتمر الدولي الخامس و العشرين للوحدة الإسلامية ، والذي إختتم أعماله أمس ،وأقيم في طهران من الخامس عشر إلى السابع عشر من شهر ربيع الأول الحالي الموافق لـ ٨- ١٠ شباط / فبراير بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، أكد الشيخ ملص على أن هذه التحديات تتمثل بـ"فتنة التكفير ، التدخلات الإستكبارية العالمية التي تحاول زرع الفرقة و الشقاق بين أبناء هذه الأمة ثم يأتي الجهل و عدم الوعي و المعرفة ليشكل أحد أهم الأسباب التي تزيد في التناقضات بين أبناء هذه الأمة " . 

و إذ أشار فضيلة الشيخ إلى أن "دور العلماء المسلمين كبير في تقوية القيم التقريبية " بيّن أن هذا الدور ينبغي أن يكون هو توحيدياً " لأن من واجب علماء الدين العمل على تعزيز منعة الأمة ووحدتها من خلال نشر الفكر التقريبي التي تبين للمسلم أن المسلم الآخر هو أخ له في الدين و أن الإختلاف القائم بسبب الإنتماء المذهبي لا يفسد للود قضية" . 

وتابع الشيخ ملص حديثه لـ"تنا" : فنحن رغم إختلافاتنا المذهبية التي نعتبرها مصدر ثراء ثقيل لهذه الأمة ، إلا أننا أمة واحدة نؤمن بإله واحد و نتوجه لقبلة واحد ةو يكاد يكون فقهنا واحد .

على صعيد آخر أشار فضيلته أن "للجمهورية الإسلامية الإيرانية دور كبير في منع حرف الثورات العريية عن مسارها " وقال عضو مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان : إيران دولة ذات قدرات و إمكانيات كبيرة وتستطيع تقديم الكثير في مجال تصحيح مسيرة هذه الثورات العربية .

وتابع فضيلته أن "على كل إنسان مسلم العمل على مواجهة إنحراف الثورات العربية عن مسارها التي تعمد قوى الإستكبار العالمي على إيجاده من خلال عمل هذه على إلى إستيعاب هذه الثورات و إبعادها عن قيم الإسلام و أهدافه و تقديم المغريات للقيادات الجديدة التي ظهرت في البلاد العربية من أجل أن ترتبط هذه القيادات بالولايات المتحدة الأمريكية و الإستكبار العالمي " لافتاً إلى أن ما نستطيع فعله هو "نشر الوعي بين الناس و تفهيمهم حقيقة هذا الأمر " . 

من طهران : بتول زين الدين