تاريخ النشر2014 7 May ساعة 08:57
رقم : 158221

بابا الفاتيكان يعتذر من جديد على تورط كهنته في انتهاكات ضد الاطفال!

تنـا
وجهت "لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب"، انتقادات لاذعة للفاتيكان بخصوص تورط كهنته في اعتداءات جنسية على الأطفال؛ مطالبة بتأسيس منظومة دائمة للتحقيق بهدف وضع حد "لمناخ الحصانة" الذي تتمتع به الكنيسة الكاثوليكية.
بابا الفاتيكان يعتذر من جديد على تورط كهنته في انتهاكات ضد الاطفال!

وطرحت اللجنة أسئلة كثيرة على وفد الفاتيكان في جلسة عقدت بجنيف تناولت القرارات السابقة بخصوص هذا الموضوع، والفروقات القضائية بين الكرسي البابوي ومدينة الفاتيكان، مع مطالب بتقديم معلومات عن حالات بعينها.

من جهته، أعلن الفاتيكان أنه سيقدم ردوده الرسمية على هذه الأسئلة؛ مبينا أن الكنيسة تتخذ منذ عشر سنوات "إجراءات خاصة بها" لتطهير المؤسسة.

واكد افاتيكان انه "متمسك بحماية الأطفال"، وأن "الإجراءات التي طبقت أدت إلى تراجع حالات الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها الكهنة في حق الأطفال".

وفي السياق، قال جورج توغوشي، أحد أعضاء لجنة الأمم المتحدة، "إن اللجنة الدولية الخاصة التي تشكلت في الآونة الأخيرة، ليست كافية لإسداء النصح للبابا فرانشيسكو بشأن كيفية التعامل مع الانتهاكات رغم انها أمر إيجابي".

وتابع توغنشي مخاطيا وفد الفاتيكان الذي يرأسه كبير الأساقفة "سيلفانو توماسي"، قائلا أن "تشكيل تلك اللجنة لا يمكن أن يعتبر بديلا عن منظومة تحقيق فعالة".

وأعلن الفاتيكان من جهته أن تمسكه بمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب لا يسري إلا على أراضي مدينة الفاتيكان، وذكر توماسي أن سلطة الكرسي البابوي أخلاقية، أما ما يرتبط بأعمال العدالة بشأن الجرائم التي ارتكبها "كهنة كاثوليك" فهو من مسؤولية الدولة التي ارتكبت فيها تلك الجرائم.

وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة معنية بحقوق الطفل اتهمت الفاتيكان في فبراير/شباط الماضي بأنه يغض الطرف بشكل منهجي عن عقود من الانتهاكات، ويحاول التستر على الجرائم الجنسية، وهو الاتهام الذي وصفه الفاتيكان بأنه "يفتقر إلى النزاهة ويشوبه انحراف فكري".

وسبق لبابا الفاتيكان فرانشيسكو أن قدم منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي اعتذارا باسم الكنيسة عن حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال التي ارتكبها كهنة كاثوليك خلال سنوات سابقة؛ مؤكدا أن العقوبات يجب أن تكون "قاسية جدا" تجاه الجناة.

وقال فرانشيسكو لدى استقباله المكتب الكاثوليكي الدولي للطفولة في الفاتيكان "أشعر بأن من واجبي أن أتحمل المسؤولية عن كل الأذى الذي تسبب فيه بعض الكهنة، وهم قلة مقارنة بجميع الكهنة، وأن أطلب شخصيا الصفح عن الأضرار التي تسببوا بها بالتعدي جنسيا على الأطفال".

وعلى خطى سلفه بنديكت السادس عشر، تعهد البابا فرانشيسكو بالتصدي بحزم للاعتداءات على الأطفال، وأنشأ في الفترة الأخيرة لجنة لحماية الطفولة تضم بين أعضائها الأيرلندية ماري كولينز التي كانت ضحية تعديات جنسية.

https://taghribnews.com/vdcirvazzt1awr2.scct.html
المصدر : رويترز
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز