تاريخ النشر2014 10 September ساعة 15:00
رقم : 168598

المؤسسات العلمائية وفلسطين

تنـا - خاص
في اطار اعمال "مؤتمر علماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية"، بحث المشاركون دور المؤسسات العلمائية في دعم المقاومة، خلال لجنة تخصصية، اليوم الاربعاء 10 سبتمبر /ايلول 2014.
المؤسسات العلمائية وفلسطين
وفي كلمة القاها خلال اجتماع اللجنة، قال المفكر الاسلامي العراقي فضيلة السيد محمد الحيدري، ان العدوان الاخير على غزة اعطى زخما كبيرا وتسبب بتغيير واضح في اتجاه البوصلة من المساومة مع العدو صوب المناوءة والتصدي لمخططاته على كافة المستويات والاصعد.

واشار حجة الاسلام السيد حيدري الى ان، قبل الانتصارات التي حققتها المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان، كان تحرير الاراضي المحتلة حلما بعيدا، الا ان اليوم وبفضل هذه النتصارات اصبح قريبا من الواقع.

واضاف : بما ان العدو الغربي والصهيوني شعر بالهزيمة مقابل المقاومة، فيما كان قد خطط له باستعانة ترسانته العسكرية، انتقل الى اسلوب اخر في حربه ضد العالم الاسلامي وخاصة الشعب الفلسطيني المقاوم. وذلك بتأجيج الصراعات المذهبية وزجّ شعوبنا في صراعات اسلامية اسلامية.

وتطرق السيد الحيدري الى مجريات الاحداث في كل من سوريا والعراق ولبنان، باعتبارها نماذج واضحة على هذه المآرب التي يسعى العدو الصهيوني وراءها.

وقال الباحث الاسلامي العراقي، ان الغرب لم يتحرك عندما غزت الجماعات الارهابية وعلى راسها تنظيم داعش، الاراضي العراقية، لكن عندما توجهت هذه العناصر الى اقليم كردستان وشعر الغرب بالخطر حيال مصالحه النفطية حشد القوى لمواجهة هذا التنظيم الارهابي.

وخلص السيد الحيدري الى القول، ان "ايجاد حالة من الصراع بين المسلمين هو الهدف الرئيسي من ظهور هذه التيارات التكفيرية والارهابية وانتشارها في ارجاء العالم الاسلامي والعربي"؛ مشددا على اهمية دور العلماء والمؤسسات الاسلامية في هذا الجانب، وقال : ينبغي للعلماء والمؤسسات الاسلامية ان تضطلع بدور اساسي في توعيه افراد الامة الاسلامية والحفاظ على اتجاه الصراع في مسارها الصحيح... الواجب هنا يكمن في بيان الاسلام الاصيل ومواجهة المساعي التكفيرية التي تحظى بدعم غربي صهيوني وايضا بعض الدول العربية لتشويه صورة الاسلام السمحاء.

من جانبه، قدم الدكتور حسين عباسي رئيس معهد اليقين للدراسات في ايران، كلمة اشاد فيها بقدرة المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان؛ مؤكدا أنها كسرت شوكة العدو الصهيوني وآلياته العسكرية.

ولفت الدكتور عباسي الى تقدم المقاومة الفلسطينة وتطور اساليبها النضالية، من مواجهة العدو المحتل بالحجارة الى الصورايخ التي وصل مداها الى اقصى نقطة يستولي عيها الكيان الاسرائيلي الغاصب رغم قبته الحديدية التي يفتخر بها.

واضاف رئيس مركز اليقين للدراسات في ايران، ان الخطر الذي يتهدد العالم الاسلامي اليوم هو اكثر تاثيرا من السلاح؛ مبينا ان العدو يتبع خطة دقيقة منذ خمسينات العام الماضي لصهينة الديانات وحرفها نحو اهدافه ومصالحة الشيطانية.

واوضح الدكتور عباسي، ان ما يجري اليوم في اوروبا واميركا حيث الاساءات الى الدين الاسلامي ومقدسات المسلمين كحرق القران الكريم والصور المسيئة للنبي محمد (ص)ن هي نماذج واضحة عى هذا المخطط والتي ينفذها تيار "الصهيوني المسيحي" مثل القس الاميركي تيري جونز وغيره.

ولفت الباحث الايراني، في هذا الجانب، الى التيارات الاسلامية المتطرفة كالقاعدة وطالبان وداعش؛ معتبرا اياها "جماعات صهيونية اسلامية"؛ مؤكدا ان الهدف من تاسيس هذه الظاهرة في عالمنا الاسلامي ينشأ من فكرة "دع المسلمين يحارب المسلمين انفسهم"؛ داعيا علماء الامة والنخب الاسلامية الى ارساء مؤسسات فكرية وعلمية تعمل على فضح مشاريع الاعداء وخاصة الصهاينة في سعيها لحرف عقائدنا الاسلامية القويمة.

وتابع الدكتور عباسي: يجب على علماء المسلمين من خلال انشاء هذه المؤسسات، تعريف المسلمين بالوجوه المنتسبة الى الاسلام لكنها تسلك نهجا صهيونيا لضرب ديننا المبين.

في كلمة اخرى خلال لجنة المؤسسات العلمائية وفلسطين، اكد عميد "معهد الشام العالمي للعلوم الشرعية" الشيخ نبيل الحلباوي، على اهمية تسليط الضوء على القدس باعتبارها بقعة المسلمين المقدسة التي اكد قدسيتها القران الكريم في عدة ايات.
 
واضاف الشيخ حلباوي : كما يبنغي للعلماء ان يسلطوا الضوء على العدو الصهيوني وما يخطط له ضد بلداننا ومقدساتنا؛ لافتا الى مبادرة الامام الخميني (ره) في هذا الجانب؛ مبينا ان سماحته منذ انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران سلط الضوء على ضرورة اجتثاث العدو الصهيوني بينما كان العالم يساوم على حصول بعض الحقوق مع هذا الكيان المحتل.

وفي ذات السياق اشار المفكر الاسلامي السوري، الى مبادرة الامام الخميني بتحديد يوم عالمي للقدس وحل السفارة الاسرائيلية واستبدالها بسفارة فلسطين وغيرها من الاستراتيجيات التي اعلنها ابنان الثورة الاسلامية لمناهضة الكيان الصهيوني الغاصب. وحرصه على ان "تبقى قضية القدس حيّة في الضمائر وعلى لسان كل انسان مسلم".
https://taghribnews.com/vdcgy79q7ak93n4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز