الكيان الصهيوني يمحو قرية فلسطينية من الخارطة

وكالة انباء التقريب (تنا) :
الاحتلال الصهيوني مستمر بجرائمه , من الاستيطان الى التهويد والحصار والهجوم على قوافل الاغاثة , والعرب مستمرين بالمفاوضات مع هذا الكيان الذي لم يلتزم باي ميثاق واي معاهدة , لا اقليمياً ولا دولياً .
فبالامس قامت قوات الاحتلال بجريمة بشعة اخرى وتحت مرأى ومسمع مدافعي العروبة الخونة .
فقد أقدمت جرافات جيش الاحتلال الصهيوني صباح الثلاثاء (٢٧-٧) معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة على هدم قرية العراقيب الفلسطينية في النقب داخل الأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨، وإزالتها من الوجود ما أدى إلى تشريد المئات من أبناء القرية.
وداهمت تلك القوات قرية "العراقيب" واعتدت على أهلها، والمتضامنين العرب والأجانب الذين تواجدوا منذ ساعات الليل في القرية، ومن ثم شرعت بهدم منازل القرية بأكملها، ودفن محتوياتها تحت الأرض، كما قامت بتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار، ثم طردت سكانها البالغ عددهم نحو ٧٠٠ شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتزعم سلطات الاحتلال أن الأراضي التي أقيمت عليها القرية، هي "أراضي دولة"، بينما يصر سكان القرية، على أن الأرض التي أقيمت عليها القرية تعود لسكان القرية، ورثوها عن أجدادهم قبل إنشاء الكيان الغاصب، ويؤكد أهالي القرية أنهم لن يرحلوا عن أراضيهم، وأنهم سيعيدون بناءها مرة أخرى
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال، ولدى اقتحامها للقرية مصحوبة بطائرات مروحية، قامت بإطلاق القنابل المضيئة في سماء القرية، ومن ثم حاصرت جميع منازل القرية، ومنعت من بداخلها من السكان والمتضامنين من الخروج، إلا قبيل هدم المنزل الذي هم بداخله.
وقد ادانت حركة حماس بشدة هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبها جيش الاحتلال , معتبرة هذه الجريمة خطوة من خطوات التطهير العرقي الهادفة الى ترحيل الفلسطينيين عن اراضيهم بذرائع وحجج واهية .
وثمَّنت الحركة صمود الأهالي في قرية العراقيب الذين تصدوا لجيش الاحتلال وجرافاته بصدورهم العارية، داعية كافة جماهير الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع أبناء قرية العراقيب، وإلى التصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته الساعية إلى استهداف وهدم نحو ٤٥ قرية عربية أخرى في النقب بهدف تفريغ الأرض من أهلها، مطالبة الجامعة العربية والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما ووقف تلك الجريمة النكراء.