تاريخ النشر2010 14 August ساعة 13:08
رقم : 23312

ميليشيا عباس تصعد حربها على مساجد الضفة وأئمتها في رمضان

في اطار الحرب التي تشنها حكومة فياض اللاشرعية وميليشيا عباس على المساجد , فقد اصبحت هذه المساجد وفي بدايات الشهر المبارك خالية من الانشطة الدعوية والدعاة .
مسجد السيد هاشم - غزة
مسجد السيد هاشم - غزة
وكالة انباء التقريب (تنا) :
سيطرت أجواء الكآبة والانكسار على مساجد الضفة الغربية في اليوم الأول لشهر رمضان المبارك وهي تفتقد الكثير من الأنشطة الدعوية والدعاة ممن كانوا يضفون على هذا الشهر الفضيل صبغته الخاصة، وذلك في إطار الحرب الشرسة التي تشنها وزارة الهباش في حكومة فياض اللاشرعية وميليشياتها الأمنية على بيوت الله.
فقد غدت كثير من المساجد مكممة الأفواه، يدخل المصلون إليها لأداء الفرائض ثم يخرجون وهم يتذكرون سنين خلت كان للمسجد دوره البارز في هذا الشهر الفضيل، أما اليوم فلا مواعظ عقب الصلوات وإن حصلت فهي ركيكة لا تشبع النفوس، ولا محاضرات توعوية أو حلقات ذكر وترتيل، ويضاف إلى ذلك وجود أكثر من ١٠٠٠ مسجد في الضفة الغربية لا يوجد بها أئمة ومؤذنون بسبب إحجام حكومة فياض عن تعيين أئمة وخدم لها.
وذكرت مصادر متعددة لمراسلنا : أن ميليشيا السلطة الأمنية استنفرت عناصرها في اليوم الأول من رمضان وقت صلاة التراويح بهدف رصد وجود دعاة وأئمة محسوبين على حركة "حماس" يؤمّون الناس في صلاة التراويح.
وأضافت المصادر: إن عددا من الدعاة المعروفين الذين كانوا يؤمون الناس بصلاة التراويح وجّهت لهم تحذيرات شديدة اللهجة بعدم الإمامة وإعطاء المواعظ خلال شهر رمضان، وعدم "استغلال تقديم الناس لهم من أجل العودة بطريقة التفافية للمنابر"، كما قال ضابط أمني لأحد هؤلاء الأئمة.
وقال إمام أحد المساجد رافضاً الكشف عن اسمه خشية تعرضه للملاحقة "بدأ دور المسجد في الضفة الغربية يضعف في التأثير في الحياة العامة، ونحن نشعر من خلال مراسلات وزارة الأوقاف في حكومة فياض لنا أن تلك سياسة متدرجة ومقصودة".
كما أكّد وجود جملة سياسات تؤكد هذا التوجه، وذكر منها "التعميم بمنع أي شخص غير الإمام الراتب بالإمامة في الصلاة أو أعطاء المواعظ على عكس ما هو متعارف عليه، في الوقت الذي يتعرض فيه الإمام الراتب لرقابة صارمة وتأنيب مستمر في حال خالف الأوامر أو خالف الخطب المكتوبة والموجهة من قبل الوزارة في المناسبات العامة".
كما لفت إلى أنّ "أئمة المساجد يشعرون أنهم محاصرون وأن مهنتهم التي لها قدسيتها أصبحت تنتهك بشكل متعمد ومن ذلك تعيين أشخاص غير مؤهلين ولا يحملون شهادات في الشرعية في وظائف أئمة، وأحياناً تعيين مؤذنين يعرف عنهم أنهم سيئوا الخلق ولا يصلون، والسبب هو القرار الصارم بعدم توظيف أي شخص تحسب ميوله السياسية لحركة "حماس" في الوقت الذي يصنف معظم من يحملون شهادات في العلم الشرعي على أنهم من أنصار الحركة الإسلامية".




https://taghribnews.com/vdcci1qi.2bq1s8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

عوض
ممتاز
feedback