تاريخ النشر2016 18 October ساعة 10:26
رقم : 248124

السعودية تخضع لضغوط الحلفاء: مستعدون لوقف إطلاق النار

تنا
بعد فضيحة مجزرة صالة العزاء بصنعاء ، زعم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان المسؤولين عن مجزرة صنعاء ستتم محاسبتهم كما سيتم تعويض الضحايا ، معلنا استعداد السعودية لوقف العدوان على اليمن وذلك بعد ضغوط دولية للتغطية على الجريمة .
السعودية تخضع لضغوط الحلفاء: مستعدون لوقف إطلاق النار
للمرة الأولى منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، تسارع الرياض وحلفاؤها إلى إعلان وقف لاطلاق النار، مكثفةً تصريحاتها في هذا الشأن، حتى قبل اتضاح موقف الطرف الآخر. وتبدو الرياض التي أعلنت أمس استعدادها لوقف عملياتها العسكرية، قد استجابت لضغوط الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد اجتماع الرباعية الدولية الأخير، ولا سيما في ضوء "فضيحة" مجزرة صنعاء الأخيرة.

حركة "انصار الله" لم تدل باي موقف في هذا الشأن بينما اعلن عبد الملك المخلافي وزير خارجية حكومة "عبد ربه منصور هادي" المنتهية ولايته أمس الاثنين، إن "عبد ربه منصور هادي" وافق على هدنة مدتها 72 ساعة، قابلة للتمديد غداة دعوات دولية طالبت بذلك.

ويأتي هذا الاعلان بعد ان حضت الولايات المتحدة وبريطانيا ومبعوث الامم المتحدة إلى اليمن الأحد، الأطراف المتحاربة في البلاد على إعلان وقف لإطلاق النار في غضون أيام.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد تحدث عن "مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار"، بعد سنة وسبعة أشهر من إعلانه بنفسه بدء الحرب على اليمن. وقال الجبير إنه يأمل أن تُقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات، مضيفاً أنه يجب "عودة الحوثيين إلى صوابهم وقبول أن يكون اليمن حرّاً"، من دون أن يوضح ماذا يعني بهذه العبارة بالضبط، وما هو الشرط المقابل لوقف الحرب.

ومن العاصمة البريطانية لندن، وخوفا من استمرار الضغوط على النظام السعودي بسبب مجزرة صنعاء ، قال الجبير للصحافيين: "نود لو رأينا وقفا لإطلاق النار أمس (أول من أمس)… الكل يريد وقفاً لإطلاق النار في اليمن وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف" .

واللافت أن الحراك السعودي المفاجئ، يأتي مباشرةً بعد دعوة أميركية وبريطانية جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون إلى وقف الأعمال العدائية، وذلك في ظلّ ازدياد الضغوط على المملكة بعد المجزرة الاخيرة في صنعاء التي اعترفت بالمسؤولية عنها.

ويوضح تسلسل الأحداث منذ وقوع مجزرة "الصالة الكبرى" التي هزّت العالم باعتبارها جريمة حرب واضحة، والتي أدت الى مقتل ما لا يقل عن 140 شخصاً وجرح 525 وفقاً للأمم المتحدة، أن السعودية التي تقود "التحالف" في اليمن في صدد الخضوع لضغوط الحلفاء الذين يبدو أنهم لم يعودوا قادرين على المضي في دعم الحملة العسكرية.





 
https://taghribnews.com/vdcauanuy49ny61.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز