ظریف : غرب اسیا تعدّ من الساحات الرئیسیة لتاسیس النظام العالمی القادم

وقدم وزیر الخارجیة شرحا للمرحلة الانتقالیة الراهنة، مؤكدا فیه ان ما تتمیز به المرحلة الانتقالیة هو ان الغرب لم یعد قطبا؛ موضحا ان جمیع التقلبات فی السابق كانت تحدث فی الغرب لكن الیوم تجاوز الامر ذلك.

وفی اشارة الى التحدیات الإقلیمیة والدولیة المشتركة، لفت ظریف بقوله، یحتمل ان نواجه تحدیات تختص بمنطقتنا لكنها فی الواقع تحدیات اقلیمیة ودولیة مشتركة؛ وعلي ضوء التطورات السائدة على الظروف الدولیة سوف لن تبقي التحدیات الي الأبد كما لن تبقي الفرص الي ما لانهایة.

واكد وزیر الخارجیة، ان التحدیات والفرص تشكلان على الدوام مساحات مشتركة بین غرب اسیا والمجتمع الدولی.

وفیما لفت الى ان زمن البطلجیة قد ولى، قال ان اكثر التحركات الامریكیة ترتكز على منطقة غرب اسیا ذلك انهم كانوا على اعتقاد بأن هذه المنطقة اكثر تاثیرا من باقی المناطق على النظام الاقلیمی.

وتابع : ومن هذا المنطلق وفی قمة انعدام الشخصیة یاتون بسیدة لتقول 'نرید ان نؤسس نظاما امنیا لكم؛ متى استطاع هؤلاء القیام بتاسیس نظام (امنی)'.

وفی جانب اخر من كلمته خلال المؤتمر الامنی بطهران الاحد، اشار ظریف الى المستجدات الراهنة فی المنطقة قائلا 'اذا ما اردنا ان نلخص الظروف الاقلیمیة، یجب القول بان المنطقة تعانی من الفشل والتشخیص الخاطئ'.

واذ اكد على اهمیة الانتباه الى المشاكل الاقلیمیة بهدف تاسیس نظام مناسب، قال وزیر الخارجیة الایرانی، 'ان الاهم فی هذا الخصوص هو ان ینبعث النظام من الداخل؛ لا ان تاتی سیدة الى المنطقة وتتعهد بارساء الامن؛ ولا ان نطلب من امریكا بعد خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووی) ان لا تتركینا'.

وقال ظریف : نحن لا نحتاج الى تاسیس تحالف وانما بحاجة الي ارساء امن جماعی في المنطقة والاولى فی ذلك هو فهم هذا الامر بان الامن لا یمكن اقتناؤه من الخارج'.

وبدأت أعمال ملتقي طهران الأمنی صباح یوم الاحد بحضور رئیس مجلس الشوری الاسلامي علي لاریجانی وأمین المجلس الأعلی للأمن القومي علی شمخاني و وزیر الأمن محمود علوي ورئیس مركز الدراسات الستراتیجیة برئاسة الجمهوریة حسام الدین آشنا والمتحدث بأسم منظمة الطاقة الذریة الایرانیة بهروز كمالوندي الى جانب حشد من المعنیین والخبراء السیاسیین والاستراتجیین فی قاعة المؤتمرات بطهران.