الرئيس الاندونيسي: الشعبان الايراني والاندونيسي طالما دعيا للسلام الاقليمي والعالمي

الرئيس الاندونيسي يحل يوم الاربعاء ضيفا علی ايران ليبحث مع المسؤولين الايرانيين السبل الكفيلة بتنمية التعاون في كافة المجالات وخاصة المجال الاقتصادي كما سيوقع عدة وثائق للتعاون بين البلدين.

و اجری مراسل 'ارنا' مقابلة مع الرئيس جوكو ويدودو للوقوف على وجهات نظره تجاه تنمية التعاون التاريخي بين ايران واندونيسيا، وسائر القضايا ومن بينها قضايا العالم الاسلامي، والتصدي للارهاب وتعاون ايران واندونيسيا في منظمتي 'اكو' و أآسيان' .

و قال الرئيس الاندونيسي: اندونيسيا وايران تربطهما علاقات تاريخية قائمة علي الاحترام والتعاون الفاعل، والبلدان تقطنهما أغلبية مسلمة، ولديهما وجهات نظر مشتركة تجاه الاسلام كما ان العلاقات الايرانية -الاندونيسية كانت في نمو علی الدوام منذ بدئها عام 1950، وطالما كان هناك تبادل للزيارات بين مسؤولي البلدين واعلن كل بلد موقفه الداعم للاخر في المنظمات والاوساط الدولية.

و اضاف نحن بحاجة الي رفع مستوي العلاقات بين الشعبين وكذلك بحاجة الي تعرف البلدين علي بعضهما الآخر خاصة علي صعيد التعاون الثنائي وفي كافة المجالات، ونحن ندعو الي تنشيط حركة السياحة ونعمل حاليا علي هذا الموضوع، وسأبحث قضية الغاء التأشيرات مع وزيرنا.

و اشار الرئيس الاندونيسي: كما تعلمون ان اندونيسيا أكبر بلد اسلامي من حيث السكان وانها ترفض الارهاب والعنف، ونحن نعتمد رؤية شاملة لمواجهة التطرف والارهاب، ونتصدي للارهاب عبر تعزيز القوانين والدفاع عن وجهات النظر الدينية والثقافية، وحكومتي دعت الي التعاون مع المنظمات الاسلامية في اندونيسيا من بينها 'نهضة العلماء' و 'المحمدية' اللتان تعدان من أكبر المنظمات الاسلامية في البلاد و أن اندونيسيا طالما دعت الدول الاسلامية الی التعاون في مجال مكافحة الارهاب عبر تبادل المعلومات ومن بينها الأمنية، كما لعبنا دورا فعالا في المنظمات الدولية كدورنا في وضع استراتيجية الأمم المتحدة في التصدي العالمي للارهاب والمنتدي العالمي لمكافحة الارهاب.

و اردف قائلاٌ الاسلام دين السلام، ونحن نؤمن بأن الاسلام 'رحمة للعالمين' أي أنه جاء رحمة لكل البشرية، والاسلام لا يقتصر علي اندونيسيا، وانما يتعلق بالعالم كله وان اندونيسيا تسعي بكل ما لديها من أجل التصدي للتطرف، ووضع حد للتصورات والافكار الخاطئة عن الاسلام مما يسهم في رفع مستوي العلاقات وتعزيز التعاون بين الشعوب.