اهتمام صهيوني باغتيال المهندس التونسي الزواري .. و كبار مُعلقي الاحتلال يشيرون لمسؤولية الموساد

وفي هذا السياق توقفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عند تحميل "القسام" لجهاز الموساد الصهيوني المسؤولية عن العملية، قائلة :"إن كان الجهاز يقف خلف اغتيال المهندس التونسي فذلك يشكل حالة انتعاش بعد الإحراج الذي تعرض له الموساد في أعقاب اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010". على حد تعبيرها.

وأوضحت الصحيفة، أن "تل أبيب" لن تعترف أمام العالم بالمسؤولية عن هذه العملية، مضيفة "خلال السنوات الماضية تعلمنا أننا لا نحتاج لاعتراف رسمي كي نحدد من المسؤول عن هكذا اغتيالات".

ومن جهته قال المحلل السياسي لدى القناة العاشرة العبرية " أوري هيلر"، :" إن كان الموساد قد اغتال المهندس التونسي، فسبب الاغتيال ليس على ما كان ، بل على ما سيكون، وهو مساعدته لحماس في الاستعداد للمواجهة القادمة".

ومن ناحيته اعتبر المحلل العسكري للقناة نفسها "ألون بن ديفيد" أن هذا الاغتيال بمثابة رسالة من "يوسي كوهين" رئيس "الموساد"، مفادها أنه وضع الجهاز في حالة هجوم خلال العام الأول من توليه منصبه.

أما الخبير العسكري لصحيفة "هآرتس" "عاموس هارئيل"، فعلق قائلاً، :" لقد انضم الزواري أخيراً إلى قائمة الاغتيالات الطويلة حول الشرق الأوسط المنسوبة للكيان"، مستبعداً في الوقت ذاته أن تؤدي اتهامات "حماس" للاحتلال بالوقوف خلف عملية الاغتيال إلى اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة.

وبدوره، قال المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" "اليئور ليفي"، :" إن بصمات الزواري اتضحت خلال المواجهات العسكرية التي شهدها القطاع في الأعوام الأخيرة، حيث أظهرت حماس امتلاكها لطائرات من دون طيار".
وبحسب "ليفي"؛ فإن الحركة قد بدأت مشروع تصنيع هذا النوع من الطائرات بإيعاز من مؤسس صناعاتها العسكرية عدنان الغول الذي اغتيل عام 2004.

اهتمام صهيوني باغتيال المهندس التونسي "الزواري" .. و كبار مُعلقي الاحتلال يشيرون لمسؤولية الموساد