تاريخ النشر2016 27 December ساعة 12:03
رقم : 255150

استمرار التهويد عبر تغيير أسماء شوراع مدينة القدس إلى مسميات توراتية

تنا-بيروت
يواصل الاحتلال الصهيوني أعماله التهويدية في مدينة القدس بتاريخها وتراثها، حتى وصل إلى تغيير معالمها، وتسمية شوارعها بأسماء عبرية ذات دلالات توراتية، في خطوة لتهويد المدينة ونزعها من جذورها وفرض الطابع اليهودي عليها عنوة.
استمرار التهويد عبر تغيير أسماء شوراع مدينة القدس إلى مسميات توراتية
 يقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو دياب، إن تهويد و"عبرنة" (فرض الأسماء العبرية التوراتية) شوارع مدينة القدس تتّم من قبل بلدية الاحتلال منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن تغيير الأسماء يأخذ اتجاهين؛ فالأول وهو الأهم بالنسبة للاحتلال، أن يتم "عبرنة" أسماء الشوارع التي تقع ضمن ما يسمونه بـ "الحوض المقدس" والمناطق التي يسعى إلى طرد الفلسطينيين منها وتهويدها، أما الاتجاه الآخر فهو التدرج والتمهيد لتسميات الشوارع غير المعني بها حاليا لمرحلة لاحقة.

ويوضح أن الشوارع المحيطة للبلدة القديمة والمسجد الأقصى قد بدأ العمل بها فعلياً، فـ"شارع وادي حلوة" مثلاً وهو الشارع الرئيس في بلدة "سلوان" الواقعة جنوبي شرق القدس- هو الطريق الموصل ما بين سلوان والبلدة القديمة - سمي بـ "معالوت دافيد".

ويؤكّد أن كل المسمّيات العبرية التي تضعها بلدية الاحتلال في القدس، هي أسماء لها علاقة بالتلمود والتوراة، والعقيدة اليهودية، خاصة الفترة التي يسمونها بـ "حقبة الهيكل" المزعوم، ويُريدون أن يثبتوا من خلالها (الأسماء) أن هذه المناطق كانت جزءاً من "الهيكل".

ويُلفت أبو دياب النظر إلى أن المقدسيين قدّموا مشروعاً سابقاً لبلدية الاحتلال يقوم على تعريب شوارع القدس وإعادة ما كانت عليه سابقاً، لكن الاحتلال استغلّ الأمر لصالحه، وقامت بلديته في القدس بمشروع أضخم من خلال إزالة المسميات العربية واستبدالها بالعبرية.

ويقول إنه مع حلول عام 2017 سيتم تغيير العديد من الأسماء وفقاً لمخططات بلدية الاحتلال، خاصة الشوارع المهمة مثل شارع "السلطان سليمان القانوني"، وهو الشارع الممتد من "باب الجديد" وحتى "متحف روكفلر" و"باب الأسباط"، وتُريد بلدية الاحتلال أن تُسمّيه بـ "المظليين"، وقد أسمت جزءاً منه بهذا الاسم، وسنفاجأ يوماً بأنه تغيّر.

أما مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى، وأحد المحاضرين في جامعة القدس، الدكتور يوسف النتشة، يوضح أنه فيما لو تم تغيير اسم شارع "السلطان سليمان" فإن ذلك يعتبر تزييف للتاريخ، معتبراً أن إطلاق اسم عسكري على منطقة عريقة، ترتبط بتاريخ مدينة القدس "أمر خطير". وقال: "إن أسماء الشوارع عادة ما تعكس ثقافة البلد وحضارتها، وتغيير أسمائها غير مبرّر له".

من جانبه، يقول مدير مركز "معلومات وادي حلوة" في سلوان، جواد صيام، إن هذا المشروع الاستيطاني موجود منذ عشرات السنين، كما أن تغيير أسماء الشوارع و"عبرنتها" هو تحصيل حاصل لأي مشروع استيطاني.

القدس برس
https://taghribnews.com/vdchmmniv23nmzd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز