منع الاذان يثبت عنصرية الكيان الصهيوني

وبدوره اعتبر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات د. حنا عيسى هذه الخطوة المدعومة من جانب رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" مؤشراً إضافياً على العنصرية الكبيرة ، والتطرف المتفشي داخل الكيان الغاصب.

وشدد "عيسى" في حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" على أن الآذان هو أحد السمات المميزة لمدينة القدس المحتلة ، إذ أنه يصدح من كافة المساجد ، وفي مقدمتها : المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أمين عام الهيئة أن التعدي على هذه الشعيرة هو تعدٍ على كل ما هو مقدس في المدينة.

وأضاف قائلاً، :" واضح أن سلطات الاحتلال تسعى وبشتى الوسائل والأساليب إلى تغيير الطابع العام للقدس، وصبغها بمعالم تلمودية غريبة عن هويتها العربية والإسلامية والمسيحية من خلال إغراقها بالكُنس ، والحدائق اليهودية ، والمستعمرات ، والاعتداء على المساجد ، والكنائس".

ونبّه "عيسى" إلى ضرورة الالتفات للعواقب الخطيرة لمثل هذه التوجهات العنصرية ، محذراً من أنها ستساهم في زيادة التوتر والاحتقان.

وبدوره، استنكر قاضي قضاة فلسطين ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مصادقة الاحتلال على "قانون" منع الآذان.

وفي سياق حديثه، أكد "الهباش" أن مثل هذه السياسات من شأنها أن تجر المنطقة إلى آتون حرب دينية طاحنة لن تقف عند حدود فلسطين ؛ بل ستتجاوزها إلى الإقليم والعالم.

ومن جهته، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الشيخ كمال الخطيب : "إن قرار سلطات العدو حظر رفع الآذان لن يمرر ، وستبقى الجماهير العربية تردد آذانها مهما كانت النتائج والعواقب".

ويقضي القرار المذكور بمنع استخدام مكبرات الصوت في بث الشعائر الدينية من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً، تحت طائلة تغريم المساجد التي ستمتنع عن الالتزام بذلك في حال تم إقراره نهائياً عبر الكنيست.