تاريخ النشر2017 1 March ساعة 15:20
رقم : 261556

ملتقى الأديان والثقافات في بيروت يكرّم العلامة العلايلي

تنا-بيروت
نظم ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد لقاءاً علمياً وأدبياً هدف الى تكريم العلامة الشيخ عبد الله العلايلي في قصر الأونيسكو في بيروت.
ملتقى الأديان والثقافات في بيروت يكرّم العلامة العلايلي
اللقاء الذي حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والعلمائية جاء في إطار سلسلة النشاطات لتكريم رواد الحوار والتجديد في الفكر الديني، ومن ضمن مشروع مواجهة التطرف والعنف وتعزيز السلم الأهلي في لبنان.

ناقش اللقاء في محاوره الحداثة في خطاب العلايلي وآراؤه في الأحوال الشخصية، إضافة الى المصطلح الفلسفي وتطوره في لغة العلايلي ونظره نقدي. وركز اللقاء على القومية والوطنية في فكر العلايلي ومنهجه الدائم للحوار والتقريب.

والشيخ العلايلي هو من أبرز علماء لبنان الذين خدموا اللغة العربية وله العديد من المؤلفات التي تعنى باللغة وعلوماها، إضافة لمساهماته في تجديد الفكر الديني وتطويره.

اما السيد علي فضل الله فقد قال ان نظرة العلامة الشيخ عبدالله العلايلي إلى الدّين كانت نظرةً حضاريةً، بنيت على قواعد متينةٍ، وهي أنّ الإسلام رسالة إصلاحٍ لا تقليد، رسالة إنسانيةٍ لا طائفيةٍ، رسالة الحاضر والمستقبل لا رسالة الاستغراق في الماضي .

واوضح ان  الشيخ العلايلي آمن بأنّ الدين جاء لخدمة الإنسان، لا أن الإنسان جاء لخدمة الدين، ولذلك، دعا إلى أنسنة الدين، ورفض الفتاوى التي تسيء إلى إنسانيّة الدين، وآمن بقداسة النّصوص الدينيّة، ولكنّه ما كان يرى أنّ فهمنا للدّين مقدس، ولذلك، لم يقف عند أيّ حاجزٍ يمنعه من التجديد في فهمه للنّصوص الَّتي انطلق منها ولم يحد عنها، وكان يتطلَّع إلى الشَّريعة بعين العصر؛ العين السَّليمة المنفتحة على آفاق الزمان والمكان.

واضاف:"ومهما كانت وجهات النظر مختلفةً بشأن أفكاره وآرائه، إلا أنه كان المجتهد والفقيه في زمنٍ بات يطلق فيه هذا المصطلح على عواهنه، فالمجتهد ليس هو الحافظ لنتاج الآخرين، ولا الذي يقتات على موائد السابقين، بل هو الذي يستثمر فكرهم ليتجاوزهم، فالمجتهد في التّعريف هو المبدع الَّذي يمتلك الرؤية والبصيرة والمنهج والمعايير التي يحتكم إليها في فهمه للدّين وفي استنباط الأحكام الشّرعيّة، والتي يحاكم بها الأفكار والمفاهيم والفتاوى الدينية في ضوء الأصول العلمية والمقاصد الدينيّة الإنسانيّة، والمجتهد هو الّذي يمتلك القدرة على اكتشاف ما لم يكتشف من دلالاتٍ في النّصوص".
 
https://taghribnews.com/vdcenz8wpjh8pni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز