تاريخ النشر2017 20 March ساعة 10:49
رقم : 263235

محلّل عسكري صهيوني: انتصارات الموصل وسوريا ستعزز التأثير الإيراني من البحر المتوسط إلى اليمن

تنا-بيروت
اعتبر المعلّق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "هذه السنة كانت السنة التي "نجا" فيها (الرئيس السوري) بشار الاسد من الهزيمة". وأضاف "تدخل روسيا الذي بدأ في أيلول/سبتمبر 2015 من خلال إرسال عشرات الطائرات الحربية الى سوريا، غيّر توجه الحرب".
محلّل عسكري صهيوني: انتصارات الموصل وسوريا ستعزز التأثير الإيراني من البحر المتوسط إلى اليمن
ولفت الى أنه "في نهاية العام 2016 سجل "النظام" الانتصار الاكبر وهو إخضاع "المتمردين" في مدينة حلب". وتابع القول "على الرغم من أن الحرب في باقي أرجاء الدولة مستمرة، بـ "قوة متغيرة"، يبدو أن "نظام" الاسد غير معرض الآن لامكانية الانهيار الفوري"، على حد تعبيره.

وأضاف "تأثير الحرب تجاوز سوريا بشكل كبير. موجة اللاجئين من الشرق الاوسط، إضافة الى العمليات الارهابية الصعبة، غيّرت الواقع الداخلي في أوروبا وأثّرت بطريقة غير مباشرة على الاجواء التي أدّت الى النتائج المفاجئة للانتخابات في الولايات المتحدة".

ورأى هرئيل أن "روسيا عادت فرضت واقعاً دولياً ثنائي القطبية، خلافاً للادّعاءات التي قدمتها الدول العربية تجاه الولايات المتحدة أثناء فترة اوباما، أثبتت روسيا أنها لا تترك من تدعمهم. ووضعت نفسها على رأس العملية السياسية التي تسعى الى تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا. وقد أوجدت روافع جديدة تؤثر وتلقي بظلالها على الساحة الاساسية التي تتصارع فيها مع واشنطن، أي اوروبا الشرقية، واستخدمت سوريا كـ "حقل تجارب" لتسويق السلاح المتقدم الذي لديها"، على حد تعبيره.

ولفت عاموس هرئيل الى أنه من المتوقع أن تربح إيران أيضاً في استعادة مدينة الموصل في شمال العراق من سيطرة تنظيم "داعش". وأضاف "إنّ طرد مقاتلي "داعش" من المدينة سيسمح بايجاد تواصل بري للتأثير الايراني من طهران ومروراً بالموصل وانتهاء بدمشق والبقاع اللبناني وبيروت". وأردف قائلاً "ليس فقط تواصلاً برياً، بل العمل على تعزيز التأثير (الايراني) من الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط في الشمال وحتى اليمن في الجنوب.

وأضاف هرئيل ان "اسرائيل" تتحدث عن هذه الاخطار، ويزعم ان نتنياهو كشف عن خطة "الميناء الايراني" في زيارته لدى الرئيس الروسي بوتين في الاسبوع الماضي. الايرانيون يناقشون الاسد حول استئجار منطقة لخمسين سنة. النبأ حول مصانع السلاح الايرانية في لبنان، التي انتقلت مؤخراً الى أيدي حزب الله، كما جاء في الصحيفة الكويتية".

وختم بالقول "هاتان الخطوتان مقلقتان"، يكتب هرئيل، و"هما تواجد إيران على شواطئ البحر المتوسط ونقل انتاج الصواريخ الى لبنان، الامر الذي سيقلص اعتماد حزب الله على "قوافل تهريب السلاح" التي يتم قصفها أحياناً من "جهة غير معروفة" من السماء السورية"، على حد زعمه.
 
https://taghribnews.com/vdcaeenum49niu1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز