تاريخ النشر2017 2 April ساعة 20:43
رقم : 264259
بناء على مخرجات القمة العربية الأخيرة

دبلوماسي مصري سابق يحذّر من توجه لتصفية القضية الفلسطينية

تنا-بيروت
حذّر الديبلوماسي المصري السابق السفير عبد الله الأشعل من مخرجات القمة العربية الأخيرة في البحر الميت بالاردن، التي قال بأنها "بلورت رؤية أمريكية إسرائيلية تقوم على أمرين: الأول هو الاحتشاد العربى ضد إيران، والثاني هو دعم إسرائيل وإعانتها لتصفية القضية الفلسطينية".
دبلوماسي مصري سابق يحذّر من توجه لتصفية القضية الفلسطينية
وأضاف الأشعل في حديث مع "قدس برس": "إن المقصود بتصفية القضية الفلسطينية، هو التوحش فى التهويد والبحث عن وطن بديل والاستيلاء على كل فلسطين والقدس بعد أن اشتركت بعض الدول العربية في تعميق هذا المسار".

وأوضح أنه وضمن هذا التمشي "صارت إيران عدواً شيعياً للعالم الإسلامي السني، بل صارت الجيوش عندهم ايضا سنية وشيعية، وبالطبع فإن الجيش الإسرائيلي صار سنيا لكنه يفترق عن الجيوش العربية في أنه يعمل بتعليمات حكومة شرعية نذرت نفسها لإبادة العرب كما يتعاون مع داعش وأخواتها ممن يقطعون أوصال العالم العربي حتى تتمكن "إسرائيل" من هدم المسجد الأقصى وهم فى نفس الوقت يتقربون إلى الله بالعمليات الانتحارية ضد الأبرياء فى سورية والعراق ومصر وغيرها ."

وأشار الأشعل إلى أن حديث القادة العرب عن أن "القضية الفلسطينية مازالت قضية العرب الأولى ليس لتحريرها أو انقاذها وإنما لتركيز الجهد العربى عليها لتسليمها لإسرائيل".

وحذر الأشعل من مؤامرة كبرى تستهدف القضية الفلسطينية، وقال:" أريد أن أحذّر الشعوب العربية التي يجب أن يتكاتف المثقفون والوطنيون فيها للتصدي لما أعتقد أنه مؤامرة كبرى لتغول المشروع الصهيوني من خلال أنصاره العرب، فإسرائيل ومشروعها سرطان ومن يتصهين يصبح من الطفيليات لهذا السرطان ولابد من الجسد العربي من أن ينتج الأجسام المضادة التي تدافع عن وجوده"..

وأضاف: "القمة العربية لم تقدم شيئاً في القضية الفلسطينية أو ضد إسرائيل وإنما عززت القلق مما هو قادم في مرحلة ما بعد القمة".

ورأى الأشعل أنه "لو كان الحكام العرب صادقين في خطبهم غير مصابين بانفصام الشخصية لاتخذوا خطوات عملية لدعم المقاومة بدلاً من التآمر عليها وتعزيز قدراتها بدلا من أن يلعنوا إيران ولاتخذوا قرارات عملية لإنقاذ غزة من الحصار ووقف همجية إسرائيل ضد الأقصى وضد الشباب الفلسطيني الأعزل".

وأضاف: "لو كانوا صادقين فيما قالوا أنه حل الدولتين لاتخذوا اجراءات للمحافظة على الأراضي الفلسطينية التي ستكون أرضاً للدولة الأخرى، ولكنهم فيما يبدو يساعدون إسرائيل على تصفية القضية وتمكين المشروع الصهيوني من تحقيق غايته ولذلك تتسع الهوة بينهم وبين شعوبهم كما تزداد الولايات المتحدة وإسرائيل ازدراء لهم، فهانوا على أنفسهم وعلى شعوبهم وعلى جلاديهم"، على حد تعبيره.
 
https://taghribnews.com/vdchmkniw23n-id.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز