تاريخ النشر2017 3 April ساعة 15:45
رقم : 264336

الخلافات الصهيونية الداخلية .. ذريعة أخرى لمضاعفة التحريض ضد الفلسطينيين

تنا-فلسطين المحتلة
في كل مرة تتصاعد فيها حدة السجالات الصهيونية والتجاذبات بين شركاء الائتلاف الحكومي أنفسهم ؛ فضلاً عن المعارضة والموالاة ، تعمد "تل أبيب" إلى إقحام الفلسطينيين في الأمر، وجديد الشواهد على ذلك : تهجم وزير التربية والتعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف "نفتالي بينيت" على رئيس حكومته "بنيامين نتنياهو"، وحزب "الليكود" الذي يرأسه، قائلاً :" إنهم السبب في إبقاء شعر الراحل محمود درويش في خطط التعليم ضمن مدارس الداخل المحتل". على حد قوله.
الخلافات الصهيونية الداخلية .. ذريعة أخرى لمضاعفة التحريض ضد الفلسطينيين
ولفت موقع "واللاه" المقرب من أذرع الاحتلال الاستخبارية إلى أن تهجم رئيس حزب "البيت اليهودي" مرتبط بتحفظه على ما أسماها سياسة "تحديد البناء" في المستوطنات.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فنقلت عن رئيس الحزب قوله:" إن سياسة نتنياهو الراهنة تقود لحل الدولتين" ، وذلك في إشارة إلى ما جرى تداوله مؤخراً عن تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول بناء مستعمرة بديلة لـ"عامونا" بالضفة الغربية، والاكتفاء حالياً بتسويق (2000) وحدة استيطانية.

تصويب "بينيت" على مناهج التعليم الفلسطينية-وإن جاء في سياق المزايدات الحزبية الداخلية- فهو يُعتبر امتداداً لتحريض مستمر منذ سنوات ، وتجري تغذيته من أعلى المستويات في "إسرائيل".

وبدوره كشف "أوفير جنلدمان"-المتحدث باسم "نتنياهو" للإعلام العربي- النقاب عن أن حكومة الكيان تقدم شكاوى دورية للأمم المتحدة بهذا الخصوص ؛ بذريعة أن تلك المناهج تُشكل عقبة أمام إنجاز التسوية.

وبحسب "جندلمان" ؛ فإن السلطة الفلسطينية تتجاهل مطالبات "إسرائيل" حول تعديل المناهج، علماً بأن اتفاق أوسلو الموقع بين الطرفين يعطي للأخيرة "الحق" في مراجعة ذلك.

وتتعارض هذه المزاعم-ومثيلاتها- مع نتائج بحث أكاديمي أجراه باحثون صهاينة قبل سنوات، حيث أظهرت تلك النتائج أن المناهج التعليمية الفلسطيني خالية من التحريض على "العنف" بحسب توصيف الاحتلال، و وفق ما يؤكد الباحث "دانيال بار تال" أحد المشاركين في هذه الدراسة.
https://taghribnews.com/vdcdso0x9yt09s6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز