تاريخ النشر2017 4 April ساعة 11:37
رقم : 264352

دبلوماسي مصري: هناك طبخة جديدة يقدمها القادة العرب لترامب بشأن فلسطين

تنا-بيروت
يفتح البيت الأبيض، خلال النصف الأول من أبريل/نيسان الجاري، أبوابه الكبيرة لاستقبال الوفود الفلسطينية والعربية، التي تستعجل إيجاد حلول "ترقيعية" للقضية الفلسطينية التي باتت تزعج كثيرين، على ما يبدو، وخاصة الجيران العرب.
دبلوماسي مصري: هناك طبخة جديدة يقدمها القادة العرب لترامب بشأن فلسطين
ومن المقرر، أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، اليوم الاثنين، قبل يوم واحد من توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة للغرض نفسه، في حين سيختم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللقاءات العربية بترامب منتصف الشهر.

توافُد الرؤساء العرب على واشنطن، يأتي بعد لقاء ثلاثي جمع عباس والسيسي وملك الأردن، على هامش القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في البحر الميت، كما أنه يأتي في ظل حديث عن اتفاق عربي (سرّي) تبلور في ورقة سياسية ستُطرح على ترامب تتعلق بحل الدولتين والمفاوضات مع الاحتلال.

الطبخة جاهزة
مسؤول دبلوماسي مصري رفيع المستوى، كشف لـ"الخليج أونلاين" عن الملامح الأولى للصفقة السياسية التي سيتم عرضها على ساكن البيت الأبيض خلال هذا الشهر والتي ترتكز على خيار "حل الدولتين".

المسؤول المصري يؤكد، أن اللقاء الثلاثي الذي عُقد بين عباس والسيسي والملك عبد الله، الأربعاء 29 مارس/آذار 2017، بالأردن، وضع اللمسات النهائية للصفقة السياسية، موضحاً أنه "تم الاتفاق على أن يعرضها الرئيس المصري وملك الأردن على ترامب لمناقشتها، على أن يبلغ ترامب ردّه النهائي للرئيس الفلسطيني خلال لقائهما المرتقب".

الرؤساء الثلاثة سيقدمون "مبادرة سياسية جديدة" تتعلق بالمفاوضات والتمسّك بـ"حل الدولتين". ويتمثل أبرز بنود المبادرة في رعاية أمريكية لجولة مفاوضات جديدة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، ضمن سقف زمني محدد يشهد توقفاً كاملاً لعمليات الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى كشرط فلسطيني وعربي رئيسي، بحسب المسؤول المصري.

وتنص المبادرة على عقد مفاوضات أوليَّة بين مسؤولين رفيعي المستوى من السلطة و"إسرائيل" في العاصمتين القاهرة وعمّان؛ لبحث الخطوط العريضة للعملية التفاوضية، واستكمال ما تم التوقف عنده في آخر مفاوضات نهاية أبريل/نيسان 2014.

وفي حال نجحت المفاوضات الأولية، يضيف المسؤول المصري، سيتم الاتفاق على موعد ومكان انطلاق مفاوضات جديَّة على مستوى أكبر، وذلك بناء على توصيات مؤتمر سلام دولي تشارك فيها الدول العربية والأجنبية كافة برعاية أمريكية.

ويُعتقد أن الرئيس المصري وملك الأردن سيحاولان إقناع ترامب بالمبادرة الجديدة، والضغط على "إسرائيل" للقبول بها، وإعادة تحريك العملية السلمية مجدداً برعاية أمريكية وعربية وضمن ضمانات محددة.

وبعد مشاركته في القمة العربية الأخيرة، قال الرئيس الفلسطيني: "إن الإدارة الأمريكية الجديدة تفكر جديّاً في حل القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "الحوار متواصل معها. وهناك عدد من القضايا التي كانت تريد رأينا فيها أو إجابتنا عنها. ونحن قدمنا لهم موقفنا من كل تساؤلاتهم".

هذا كله في ظل موقف موحد للفصائل الفلسطينية المقاومة من أن أي جهة أو قوة في العالم لن تعطي شرعية للإحتلال وأن المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
https://taghribnews.com/vdcbsab55rhb0fp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز