فك الارتباط الروسي الايراني ...حلم سعودي

وفي هذا الخصوص اشارت صحيفة عكاظ السعودية ان الولايات المتحدة تسعى خلال محادثاتها مع روسيا حول الملف السوري بان تقنع موسكو بل تطلب منه ملحة بفك ارتباطها مع ايران لكي تتخلى الاخيرة عن دعم سوريا .

واعتبرت الصحيفة ان التعاون الروسي الايراني وخاصة الدعم الايراني للحكومة السورية في حربها ضد الارهاب "يضر" الاستقرار في الشرق الاوسط وفي اوروبا ؟ وكأن الارهابيين الذين ارتكبوا الجرائم في بعض الدول الغربية جاؤوا من ايران او دعمتهم طهران ، في حين اعترفت اكثر من وسيلة اعلامية غربية ان المتهمين بالاعمال الارهابية في الغرب اما كانوا من اللاجئين من سوريا او العراق او ممن تخرجوا من المدرسة الوهابية المتشددة .

و كشفت الصحيفة بشكل غير مباشر مستوى الغضب الامريكي والسعودي من الدور الايراني القوي والمؤثر في المنطقة حيث افشل مخططاتهم الاستعمارية بتقسيم سوريا والعراق عن طريق الجماعات الارهابية وخاصة تنظيم "داعش" الارهابي ، واشارت الى جدول المحادثات بين امريكا وروسيا قائلة ان "جدول المحادثات الحازمة التي تريد الولايات المتحدة إجراءه مع روسيا يقوم على نقطتين، أولاً: إنهاء العنف في سوريا من بوابة تلازم القضاء على داعش! وخروج بشار من السلطة، وثانيا: وقف التدخلات الإيرانية في الدول العربية من سورية إلى العراق ولبنان واليمن".

وأضافت "إن الإدارة الأميركية تدفع الأمور باتجاه عزل روسيا عن إيران والنظام السوري، وبالتالي عزل المصالح الروسية عن محور الشر ولا تبدو المهمة الأميركية بالصعبة، أو المستحيلة، خصوصا أن لا أحد ينافس أو يهدد مصالح روسيا الإستراتيجية في سوريا ".

وكررت الصحيفة عدة مرات موضوع فك الارتباط الروسي الايراني وعزل روسيا عن ايران بانه بات هدفا امريكيا ملحا لاعادة الامور ، حسب تعبير الصحيفة السعودية ، الى نصابها لان القيصر الروسي لا يضحي مكاسبه من اجل مرشد ، معترفة بان الهدف هو الاستمرار في عزل ايران دوليا .

ويبقى السؤال لماذا تؤكد السعودية وبالتعاون مع امريكا في هذا الوقت بالذات حيث القوات السورية و حلفائها تسجل يوما بعد يوم انتصارات على الارهابين المدعومين غربيا وسعوديا وتحرر مناطق اكثر من سيطرة الجماعات الارهابية ، تؤكد وتطالب بالحاح غير مسبوق بان تتخلى روسيا عن التعاون مع ايران وحزب الله ؟