تاريخ النشر2017 2 May ساعة 09:32
رقم : 266929

​قيادي في "الجهاد الإسلامي" : الأنظمة العربية تستغل القضية الفلسطينية لشرعنة علاقاتها التطبيعية مع "إسرائيل"

تنا بيروت
حذر عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين د. محمد الهندي من خطورة المحاولات المتلاحقة التي تقوم بها أطراف دولية و إقليمية لجهة تمرير مشروع الانفتاح على الكيان الصهيوني الغاصب.
​قيادي في "الجهاد الإسلامي" : الأنظمة العربية تستغل القضية الفلسطينية لشرعنة علاقاتها التطبيعية مع "إسرائيل"
وخلال كلمة له بمؤتمر نقابي وسط غزة، رأى "الهندي" أن هناك حرباً "باردة" تجري وفق مصلحة الدول الغربية ، وبعض من يسيرون في ركبها ممن باتوا يستغلون القضية الفلسطينية لتفعيل مشروع التطبيع مع "إسرائيل".
وأضاف، " لقد تغيّرت الأولويات على مستوى المنطقة ككل ، بحيث أصبح الهدف الأساسي للكثير من الأطراف هو الانخراط في تحالفات جديدة مهمتها الوحيدة هي الحفاظ مصلحة كيان العدو".

وتابع القول، :" الحرب على ما يوصف بالإرهاب ، هي الباب الوحيد المفتوح من جانب الرئيس الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب لكل من يريد أن يكون شريكاً فيما يخطط للمنطقة والعالم".

وأردف القيادي في "الجهاد الإسلامي" قائلاً، :"إن مشكلتنا الراهنة يمكن تلخيصها في أن السلطة الفلسطينية أصبحت جزءاً من هذا التحالف الأمريكي- الأوروبي ، والذي هو بالأساس جاء خدمة لمرحلة معينة لم تعد قادرة حتى على استيعاب ما أسموه بحل الدولتين ، نظراً لأن هناك دولة تم فرضها على الأرض في الضفة الغربية ، وهي دولة المستوطنين !".

وربط "الهندي" بين تفعيل هذا التحالف المشبوه ، وبين ما تم مؤخراً من إجراءات عقابية لأهالي قطاع غزة ، معتبراً أن تلك الإجراءات هي جزء من استحقاقات بقاء السلطة ضمن الأطراف المرضي عنها أمريكياً.

ومضى يقول، :" بحسب ما نشاهد ، الكل للأسف يُقدّم أوراق اعتماده لترامب بحجة الحرب على الإرهاب".
وشدد القيادي الفلسطيني على أن فصائل المقاومة ، ومعها الجماهير الحرة المنتفضة على امتداد الوطن السليب ستتصدى لهذه المؤامرة مهما كانت التحديات.

كما شدد على أن مفاوضات التسوية التي يجري التحضير لإعادة إطلاقها لن تحقق أية نتائج لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، موضحاً أن المفاوضات المنتظرة ستتم تبعاً للشروط الصهيو-أمريكية ، وستتجاهل الأمر الواقع الذي تفرضه "إسرائيل" وأذرعها المختلفة ليل-نهار.
https://taghribnews.com/vdcdx90xnyt09n6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز