وثيقة فرنسية: الإليزيه دعم داعش و النصرة في سوريا

المركز الفرنسي قام بعقد سلسلة من الجلسات المخصصة لتحليل وتيرة الحرب في سوريا ودراسة الملفات الموجودة في الدول الأخرى كالعراق وتركيا، ‏وأكد في تقرير له أنه" وتحديداً في 3 كانون الثاني 2017 دعمت الحكومة الفرنسية الجماعات الإرهابية في سوريا، واستعملتها كأداة لمحاولة إخضاع الحكومة السورية".‏

ونقل التقرير عن الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قولها "على الحكومة الفرنسية الاستمرار في دعم الجماعات الارهابية في سوريا، وعدم الضغط على هذه الجماعات الارهابية في المفاوضات أو إجبارها على الرجوع من المناطق التي استولت عليها، "إذ إن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضعافها وتعزيز قوات الجيش السوري".

كما أشار التقرير إلى "أنه لا يمكن للحكومة الفرنسية أن تثق بالحكومة التركية للوصول إلى مصالحها الخاصة في شمال سوريا، فكل التدابير والإجراءات في شمال سوريا والإجراءات الانفصالية يجب أن تتوافق مع المصالح العامة الفرنسية"، مؤكداً ضرورة الإلمام بأغراض الحكومة التركية في مفاوضاتها المباشرة مع موسكو حول الأزمة في سوريا.

والجدير ذكره أن فرنسا استضافت عام 2012 مؤتمراً دولياً لجمع الأموال لصالح الجماعات الارهابية، كما كانت باريس ناشطة جداً في حث الفصائل الإرهابية المختلفة السورية على التوحد، إضافة إلى أنّ فرنسا كانت أول دولة غربية تعترف بالحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها في عام 2013، ومن هنا تتضح ضرورة وجود الجماعات المسلحة في سوريا للحكومة الفرنسية، ومنعها من الوصول إلى السلطة واستخدامها كأداة يمكن من خلالها محاولة التحكم في دمشق.‏

وثيقة فرنسية: الإليزيه دعم "داعش" و "النصرة" في سوريا