تاريخ النشر2017 24 July ساعة 22:33
رقم : 276571

بعد النصرة.. ماذا عن داعش في الجرود اللبنانية؟

تنا-بيروت
ترقّب لمعركة مقبلة بين المقاومة اللبنانية وتنظيم داعش في المنطقة الجردية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، والعميد حنّا يرى أنّ المعارك قد تطول لأكثر من شهر.
بعد النصرة.. ماذا عن داعش في الجرود اللبنانية؟
أيام قليلة ربما تفصلنا عن بدء معركة جديدة بين المقاومة اللبنانية وعناصر داعش المتمركزين في جزء من الجرود التابعة لسلسلة جبال لبنان الشرقية.
ا
حتمالات عديدة تُطرح لسيناريو المواجهة القادمة، بعدما بات وجود جبهة النصرة يقتصر في المنطقة الجردية على جزء صغير يُقدّر بحوالى 10% من المساحة التي كانت تسيطر عليها قبل اندلاع المعارك منذ أيام.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد الياس حنّا إنّ سيناريو التعامل مع وجود داعش في الجرود لم يتضح حتى الآن، مشيراً إلى أنّ المفاوض بين الطرفَيْن لم يعد موجوداً اليوم، كما أنّ الثقة مفقودة تماماً.

وفي حديث للميادين نت، اعتبر حنّا أنّ المقاومة اللبنانية ستفضل خيار التفاوض لإنهاء وجود داعش، وذلك من أجل تخفيف كلفة المعركة التي انطلقت منذ أيام في الجرود.
ولفت حنا إلى أنّ عامل المفاجأة اليوم لم يعد موجوداً لدى داعش، وهو عامل كان يمكن للتنظيم أن يستخدمه سابقاً من خلال تحرّكات مفاجئة.  

وعن الفترة الطويلة التي قضاها عناصر داعش في الجرود برغم كونهم محاصرين من جميع الجهات، اللبنانية والسورية، رجّح حنّا أن يكون بعض اللبنانيين قد ساعدوا عناصر التنظيم من أجل توفير التموين اللازم للبقاء في منطقة عالية جداً عن سطح البحر، كما يمكن أن يكون اتخذ داعش احتياطاته في هذا الإطار.

وتوقع حنّا أن تأخذ المعركة في الجرود أكثر من شهر، نظراً إلى أنّ المساحة الجغرافية التي ستحاول المقاومة اللبنانية أن تسيطر عليها هي حوالى 500 كلم مربّع.وأوضح حنّا قائلاً إن داعش قد لا يقاتل بشراسة في البداية، حيث يمكن أن ينسحب ثم يقوم بعمليات تندرج في سياق حرب العصابات التي لطالما اعتمدها.

أما إذا قرّر التنظيم القتال بشكل جدي، فإنّ بداية المعركة يُرجّح أن تشهد خسائر أكبر في صفوف المقاومة مقارنة مع المعارك اللاحقة، وهو ما حصل في الساعات الأولى من المعارك بين المقاومة وجبهة النصرة كما أشار حنّا.خروج داعش من سلسلة جبال لبنان الشرقية سيعني عمليّاً خلوّ الأراضي اللبنانية من الجماعات المسلّحة التي سكنت تلك البقعة لعدة سنوات، وشكّلت تهديداً حقيقيّاً للبنان بشكل عام ولمنطقة البقاع بشكل خاص، حيث أرسلت العديد من الانتحاريين والسيارات المفخخة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
https://taghribnews.com/vdchq-niz23nqmd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز