تاريخ النشر2017 26 July ساعة 22:42
رقم : 276911

السيد نصر الله: انتصار عسكري وميداني كبير جداً تحقق في اليومين الأولين من معركة جرود عرسال لبنان

تنا
سماحة السيد حسن نصر الله يصف خطة الهجوم على منطقة جرود عرسال بأنها كانت محكمة بناء على كل التجارب التي خاضها قادة حزب الله العسكريون والمجاهدون والخبرات التي يمتلكونها.
السيد نصر الله: انتصار عسكري وميداني كبير جداً تحقق في اليومين الأولين من معركة جرود عرسال لبنان
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو "انتصار عسكري وميداني كبير جداً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة"، ووصف خطة الهجوم بأنها "كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون والخبرات التي يمتلكونها"، وأوضح أن "المقاومة كانت هي مهاجمة وعامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة حيث تحدثنا عن مفاوضات وإمكانية تسويات".

وفي كلمة متلفزة، بدأ سماحته بالقول "حديثنا اليوم عن معركة جرود عرسال والتوصيف والخيارات وماذا بعد"، وقال "من باب التوصيف والتعليق والتوضيح ورسم المسار والى أين نخن ماضون والى أين سنصل وما هي الخيارات الفعلية وماذا بعد".

وأضاف "من موقع المقاومين والمقاومة نتوجه بالتحية والاجلال والاكبار الى المقدسيين الى المرابطين في القدس والى أهل الضفة وكل الفلسطينيين الذين تدفقوا الى المدينة القديمة دفاعاً عن الاقصى وليفرضوا انتصاراً جديداً، وأن يفرضوا على العدو إزالة الاجراءات الجديدة التي تريد أن تفرض سيادة العدو، بحضورهم وصلاواتهم وقبضاتهم وصدورهم وصنعوا هذا النصر، وهذه تجربة جديدة من تجارب المقاومة".

وتابع سماحته القول "أتوجه بالشكر الى السيد عبد الملك الحوثي الذي اعلن بوضوح وقوفه مع اليمنيين الى جانب لبنان في أي معركة مع العدو "الاسرائيلي" وهذا تأكيد لمعادلة القوة التي تريد أمتنا أن تكرسها".

ولفت السيد نصر الله الى أن "هذه الأيام هي ايام ذكرى انتصار تموز وكلنا نتذكر هذه الايام واترك الكلام في هذه المناسبة الى الاحتفال الذي سيقيمه حزب الله في مناسبة 14 آب".

وتوجه بكلمة الى الجيش اللبناني، واذ أكد أن "الجيش شريك وعمدة المعادلة الذهبية"، أضاف سماحته "يأتي الأول من آب ذكرى عيد الجيش واتوجه لقيادته وجنوده وعوائله بالتحية والتبريك كما هو عيد للجيش السوري وأتوجه لقيادته وجنوده بالتبريك".

وأشار سماحته الى أنه "لن يرد على تصريحات ترامب وتصريحات الادارة الاميركية فيما يتعلق بحزب الله تسهيلاً للوفد الحكومي ولعدم احراجه"، وأضاف "لا أريد أن أدخل في سجال أو نقاش عميق مع أحد، سأعرض القضايا بشكل ايجابي وهادئ ومسؤول، نحن لسنا في معركة "فش خلق" بل في معركة مسؤولية تحصل فيها تضحيات ويصنع مصير بلد".

وحول معركة جرود عرسال، أكد السيد نصر الله أن "هدف معركة الجرود هو إخراج المسلحين من المنطقة التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" سواء في جرود فليطة أو جرود عرسال"، وذكر قائلاً "نحن بدأنا العدة للمعركة منذ الربيع من خلال الاستطلاع والعمل وكنا أمام خيارين للتوقيت قبل شهر رمضان وبعده فاخترنا بعد شهر رمضان"، وأضاف "هذا حق واضح بينٌ لا ريب فيه في هذه المعركة ومن يتردد بذلك فليذهب ويسأل قرى الهرمل والقاع والفاكهة ورأس بعلبك واللبوة وقرى بعلبك ومن خلفهم كل البقاع".

ولفت سماحته الى أن "توقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات اقليمية أو عربية"، وأضاف "هناك اختلاف في وجهات النظر حول هذه المعركة نحترمها ولكن نؤكد أن لا علاقة لايران بها ونحن تواصلنا مع القيادة السورية للتعاون معنا". وفيما اعتبر سماحته أن "المعركة هي التي تحدثت عن نفسها"، قال "مساحة المعركة هي ما يقارب 100 كلم2 كانت تسيطر عليها "جبهة النصرة" وفيها جبال عالية ووديان سحيقة وجرداء والقتال بهذه المعركة من أصعب أنواع القتال"، وأضاف "المسحلون تحصنوا في المنطقة وأقاموا المكهوف"، وأوضح أن "المقاومة كانت هي مهاجمة وعامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة حيث تحدثنا عن مفاوضات وإمكانية تسويات".

وأكد السيد نصر الله أن ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو "انتصار عسكري وميداني كبير جداً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة"، ووصف خطة الهجوم بأنها "كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون والخبرات التي يمتلكونها".

وحول دور الجيش اللبناني، قال سماحته "كان للجيش اللبناني دور في تشكيل السد المنيع والحماية لاهالي المنطقة"، وأضاف "ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان اساسياً في صنع هذا الانتصار"، وأوضح "لقد تمكن الجيش من تحييد بلدة عرسال عن اي اشكال وإراحتها كان عامل اساسي وحاسم وقطع الطريق على كل من راهن على استخدام بلدة عرسال في هذه المواجهة"، ولفت الى أن "الجيش استهدف أي تسلل من قبل المسلحين ولم تشعر النصرة أنها في أمان من الخلف وأن المعركة فقط مع المقاومة".

وفيما لفت الامين العام لحزب الله الى أن "قادة "جبهة النصرة" لم يسمعوا إلى كل النداءات التي أطلقناها من قبل وقادتهم تصرفوا بعنجهية"، رأى أنه "كان هناك تصرف عقلاني من قبل سرايا أهل الشام الذين سهلنا لهم الانسحاب الى مخيمات النازحين والبقاء الى جانب عائلاتهم".
/110
https://taghribnews.com/vdcfyvd0yw6de1a.kiiw.html
المصدر : العهد
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز