تاريخ النشر2017 30 July ساعة 16:00
رقم : 277399

صدور كتاب "قراءات في السياسة والتاريخ"

كثيرة هي الكتب التي قد تعلق ذكراها كثيراً بذهن قارئها، فتُؤثّر فيه وتُغيّر من أفكاره وتوجهاته ورؤيته العامة لعدد من نواحي الحياة، مما يغيّر بالتأكيد من ثقافته وأيديولوجيته الفكرية التي ينتسب إليها.
صدور كتاب "قراءات في السياسة والتاريخ"
يقول المفكر الفرنسي الأشهر فولتير إن الثقافة ليست هي مجموع ما يقرأه الإنسان، بل إنها هي ما يتبقى في عقل القارئ بعدما تلعب عوامل النسيان والفقد دورها في إضاعة الكم الأكبر من المعلومات.

إذن يمكن أن نفرّق ما بين عمليتين رئيسيتين مرتبطتين بالكتاب، العملية الأولى، هي قراءته وتصفحه والاطلاع عليه.أما العملية الثانية، فهي فهم محتواه وهضم أفكاره واختزان أهم معانيه في دائرة الوعي والإدراك.في هذا الكتاب يجد القارئ عدداً من القراءات والمراجعات لبعض الكتب التي قام مؤلف هذا الكتاب بقراءتها ودراستها في عام 2016.

لا يوجد موضوع واحد تتمحور حوله تلك القراءات، ولا يوجد سبب منطقي قوي يفسّر اختيار تلك الكتب تحديداً لمراجعتها دوناً عن غيرها، وإنما تم اختيارها بناء على تفضيلات المؤلف واختياراته، تلك التي تأسست في المقام الأول على دوافع وميول المؤلف الشخصية البحتة، وفي المقام الثاني على الظروف والمتغيرات والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش فيها المنطقة العربية والشرق أوسطية.

جمعت في هذا الكتاب أحد عشر مراجعة مختلفة، بعضها لكتب سياسية مثل تلك التي تتناول شؤون السياسة الخارجية لروسيا وتركيا وإيران والسعودية، وكلها من اللاعبين السياسيين الدوليين والإقليميين المهمين في المنطقة، والبعض الأخر لكتب تتناول بعض الأفكار السياسية الفلسفية، مثل كتاب الفيلسوفة حنة أرندت عن التوتاليتارية والحكم الشمولي وكتاب الدكتورة هبة رؤوف عزت عن الخيال السياسي للإسلاميين.كذلك كان هناك مكان للكتب التاريخية والاجتماعية، ومنها كتاب القسطنطينية لفيليب مانسيل، وكتاب الحب السائل لعالم الاجتماع البولندي الشهير زيغموند باومان.

ليس
 الهدف من ذلك الكتاب أن يكون ملخصاً ومستوعباً لجميع المؤلفات التي تناولها وتطرق لها مؤلفه، فلا يُعقل أن تضم بضع عشرات من الصفحات وتجمع كل المعلومات والبيانات والأفكار، تلك التي دوّنها أصحابها على نطاق ما يقرب من خمسة آلاف صفحة هي مجموع صفحات الكتب الأحد عشر التي تم تناولها.

الهدف الرئيس من الكتاب الصادر عن دار شهرزاد في عمّان هو - بحسب المؤلف - أن ينقل إليك وجهة نظر مؤلفه في المواضيع التي تطرق لها، وهو أمر ستلاحظه بوضوح في بعض القراءات النقدية التحليلية التي حاول فيها أن يربط ما بين النص الأصلي للكتاب وبين عدد من الظواهر الحياتية المعاصرة، وذلك لتقريب وجهة نظر الكتاب الذي تمت مراجعته للقارئ أولاً، ولتعظيم النفع من تلك القراءات ثانياً.
https://taghribnews.com/vdcgyu9xyak9uw4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز