تاريخ النشر2017 4 October ساعة 15:20
رقم : 286945

خاص "تنا": أطفال "الأقصى" في دائرة الملاحقة الصهيونية مجدداً إرضاءاً للمستوطنين ؟!

تنا-فلسطين المحتلة
المخطط الاستعماري لن يكتب له النجاح في ظل إيمان المقدسيين بأحقيتهم في أرضهم.
خاص "تنا": أطفال "الأقصى" في دائرة الملاحقة الصهيونية مجدداً إرضاءاً للمستوطنين ؟!
تُسابق الجماعات الصهيونية المتطرفة الزمن لحسم قضية القدس وفق رؤيتها التهويدية - وهي تدفع إلى الأمام- المزيد من المقترحات، والمشاريع الرامية لتكريس سيطرتها على المسرى الشريف، وفي السياق أصدرت ما تسمى المحكمة العليا في كيان العدو قراراً يُلزم شرطة الاحتلال بمنع الأطفال الفلسطينيين من اللعب في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك استجابة للالتماس الذي قدمته جمعيات تلمودية تُشرف على تنظيم اقتحامات المستوطنين.

وبدورها، سارعت شرطة الكيان للقول: "إنها ستلتزم بقرارات المحكمة العليا"، وتعهدت بالعمل على حماية قدسية ما دعته "جبل الهيكل" من تدنيس العرب.

وتدعي الجمعيات الاستيطانية التي لا تُخفي أطماعها- بإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاض "الأقصى" أن لعب الأطفال بباحات المسجد ينتهك حرمة المكان، و يمسّ بالمقدسات، فضلاً عن أنه يجرح مشاعر المقتحمين "الإسرائيليين" غير أن السبب الرئيسي وراء هذا التحرك المشبوه هو المشاركة الفاعلة من جانب هؤلاء الأطفال في التصدي لسوائب المستوطنين، بالإضافة إلى تعلّقهم الشديد بأولى القبلتين، وفق ما يشير مراقبون.

وبدوره لفت القيادي في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" داخل فلسطين السليبة عام 1948 رياض محاميد إلى أن هذه الملاحقة هي جزء من الحملة الاحتلالية الرامية لإبعاد الفلسطينيين عن مقدساتهم.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، شدد "محاميد" على أن هذا المخطط الاستعماري لن يكتب له النجاح في ظل إيمان المقدسيين بأحقيتهم في أرضهم.

وأوضح أن القرار المذكور يستهدف بحسب المعطيات المتوفرة بالدرجة الأولى المناطق المتاخمة للمدارس الإسلامية في باحات الأقصى، وهو مرتبط بشكاوى صهيونية جرى التقدم بها قبل نحو شهر فقط.

ومن جهته، قال الناشط المقدسي توفيق الخطيب: " إن الهدف الأساسي من هذا القرار هو تفريغ المسجد، وساحاته الخارجية من المسلمين، وهو طرح سبق أن قدمته بلدية الاحتلال عبر تسميتها لباحات الأقصى كساحات عامة للجمهور".

وأضاف: "ملاحقة الأطفال وألعابهم ما هي إلا حجة شيطانية لتفريغ الأقصى، وبالتالي تسهيل عملية التقسيم المكاني والزماني، وإحكام السيطرة عليه".

وتعكس سرعة استجابة الذراع القضائي للاحتلال مع هذا الطلب مقارنة بمماطلته المعتادة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين مدى الدعم الذي تقدمه حكومة العدو لمشاريع التهويد.
https://taghribnews.com/vdcdo90xkyt0jn6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز