عكست وسائل الإعلام العبرية التي خصّصت بعض عناوينها الرئيسة حول إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية عن التوصل لاتفاق مع وفد حركة "فتح" في القاهرة، حيث أوردت القناتان الثانية والعاشرة، إلى جانب صحيفة "يديعوت أحرونوت" واسعة الانتشار، اقتباسات لمستويات قيادية فلسطينية تتصل بهذا التطور الهام.
وبالموازاة، ثمّة مُعلّقين صهاينة ذهبوا باتجاه التشكيك في نوايا المتصالحين، وفي السياق زعم "عكيفا الدار" من موقع "المونيتور" أن اتفاق "حماس" مع "فتح" غير نابع من رغبة الأولى بالوئام و الوحدة ؛ وإنما هو بسبب الأزمة التي تعيشها الحركة جراء الحصار المستمر لغزة، إلى جانب الحصار السعودي المفروض على قطر، بالإضافة إلى الضغوط المصرية الممارسة عليها.
سبق ذلك، أن أثارت وسائل إعلام العدو عناوين جدلية من قبيل الملف الأمني، وفي السياق اعتبرت القناة الصهيونية الثانية أن هذا الملف يشكل نقطة الخلاف الأساسية بين "فتح" و "حماس".
وبدوره، نبّه القيادي في "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين د. أحمد حماد إلى خطورة هذه التوجهات "الإسرائيلية".
وخلال حديث لمراسل
وكالة أنباء التقریب "
تنا"، وصف "حماد" ما تم تحقيقه في العاصمة المصرية بأنه "إنجاز وطني" يخص كل الفلسطينيين، ولا يمثل بأي حال من الأحوال انتصار طرف على الطرف الآخر كما يعمد الاحتلال إلى تقديمه.
وأضاف، "نحن أمام فرصة لمراجعة الذات وللتغيّير الحقيقي، والاستفادة من دروس الانقسام البغيض".
وشدد القيادي "الجبهاوي" على ضرورة العمل من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسات الشرعية الفلسطينية، ولنهج العمل الجماعي ، والشراكة الوطنية على قاعدة شركاء في الدم شركاء في القرار.
إشارة إلى أن اجتماعاً موسعاً سيضم مختلف القوى والفصائل الفلسطينية سيعقد في القاهرة بعد شهر من الآن، لمتابعة المستجدات المتعلقة بإنجاز المصالحة ، واستعادة الوحدة.