تاريخ النشر2021 10 February ساعة 09:50
رقم : 492597

"أوكسفام" الأميركية : أمريكا هي التي أججت الصراع في اليمن وتسببت باكبر ازمة إنسانية

تنا
قالت آبي ماكسمان، رئيسة منظمة "أوكسفام" الأميركية: "منذ نحو ست سنوات، أجّجت الولايات المتحدة الصراع في اليمن الذي تسبّب في أكبر أزمة إنسانية في العالم وترك ملايين اليمنيين في خطر المجاعة.
"أوكسفام" الأميركية : أمريكا هي التي أججت الصراع في اليمن وتسببت باكبر ازمة إنسانية
وقالت ماكسمان "إن السياسة الأميركية تجاه اليمن أعطت الأولوية بشكل خاطئ لتقوية التحالفات مع القوى الخليجية على رفاهية وحقوق المجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن".

بعد ان قرر الرئيس الامريكي الجديد "جو بايدن" وقف الدعم الامريكي في العمليات العسكرية ضد اليمن بما في ذلك وقف عدد من مبيعات الاسلحة للرياض ، تلاه قرار الكونغرس الامريكي انهاء تصنيف حركة "انصار الله" اليمنية من لائحة المنظمات الارهابية ،تأمل الوكالات الإنسانية أن يكون التحوّل في التركيز الأميركي نعمة لليمنيين العاديين.


وفي السياق نفسه كتب إيشان ثارور تقريراً في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تناول فيها السياسة المتوقعة للرئيس الأميركي جو بايدن  تجاه اليمن. 

وقال إن دولة واحدة في الشرق الأوسط، أي اليمن، قد ظهرت بشكل بارز بالفعل في تنصل الرئيس بايدن من إرث سلفه، دونالد ترامب. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت الإدارة الجديدة ما يرقى إلى تصحيح كبير - وإن كان رمزياً - في سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن.

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أكثر من نصف عقد من المعارك البرية القاسية والقصف الجوي والمدفعي للتحالف السعودي على اليمن، لا يزال الحوثيون يسيطرون على الجزء الأكبر من الأراضي التي يعيش فيها سكان اليمن. وأشار إلى أن الحملة التي تقودها السعودية مسؤولة عن مقتل الآلاف من المدنيين وزيادة بؤس أوضاع البلاد التي يطاردها الجوع والمرض والكارثة الإنسانية المتواصلة. 

ورفض الرئيس السابق دونالد ترامب دعوات في واشنطن بقطع الدعم عن السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تقودان الحرب التي جعها جزءاً من أجندته الإقليمية.

وتعكس تحركات بايدن رغبة إدارته في تحرير الولايات المتحدة من هذا التورط.
لكن مسؤولي بايدن أكدوا أيضاً أنهم ما زالوا ملتزمين بحماية الأراضي السعودية، التي تتعرض بشكل دوري لصواريخ الحوثيين ، مدينين سلوك انصار الله الدفاعية . 

وقال المسؤول الأميركي عن رفع "أنصار الله - الحوثيين" عن اللائحة الأميركية للإرههاب: "إن عملنا هذا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف في اللحظة الأخيرة من الإدارة السابقة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيسرّع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وقال الكاتب إن تلك المجتمعات في اليمن قد عانت من الانهيار الاقتصادي والسياسي في بلادهم وما تلاه من نقص في الغذاء والأدوية والسلع الأساسية. إذ تعتمد غالبية سكان البلاد الآن على الوكالات الدولية للمساعدة الغذائية. وقُتل أكثر من ربع مليون يمني منذ عام 2014 .

ويخشى بعض المحللين من أن بايدن يبدد نفوذه النادر على "الحوثيين" من خلال إزالة تصنيفهم كإرهابيين. ويرى آخرون في القائمة الأولية عملاً "تخريبياً" نفذته إدارة ترامب وخطوة من شأنها تقويض عمليات الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب الكاتب.

وقال محمد عبدي، مدير اليمن في المجلس النرويجي للاجئين، في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحيفة: "لدى إدارة بايدن فرصة تاريخية لتغيير دور الولايات المتحدة في اليمن، من سمسار أسلحة في ظل الإدارة السابقة، إلى صانع سلام"، مضيفاً أن بايدن "لديه الآن فرصة لتعبئة العالم للدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني" و"الضغط على أطراف النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وهناك دلائل على وجود نوافذ جديدة إذ وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الأحد، إلى إيران لعقد اجتماعات استمرت يومين في إطار مساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد. لكن الحقائق على الأرض قد لا تكون في صالحه أو لصالح بايدن.

 
https://taghribnews.com/vdcf10djew6d1ta.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز