تاريخ النشر2011 3 November ساعة 21:30
رقم : 69857
صحيفة " البناء"

سوريا تقابل الإيجابية العربية بإيجابية متناهية

تنا ـ بيروت
.. واستكمال عملية الإصلاح التي كان قد أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، فإن الجامعة العربية وخاصة اللجنة الوزارية العربية مطالبة بالعمل الجدي في سبيل إنهاء ظاهرة المجموعات الإرهابية المسلحة
سوريا تقابل الإيجابية العربية بإيجابية متناهية

ذكرت صحيفة "البناء" أن إجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي في القاهرة إنتهى أمس إلى تبني الإتفاق الذي كان قد جرى التوصل إليه بين القيادة السورية ووفد اللجنة الوزارية العربية بعد سلسلة إتصالات ومشاورات خلال الأيام الماضية.

وقد أفضى الاتفاق الذي أعلن عنه مساء أمس وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ، إلى مجموعة بنود تتناول قضايا الحوار وإعادة الإستقرار الأمني انطلاقا من وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين وإنهاء المظاهر المسلحة كافة، على أن تقوم اللجنة الوزارية العربية بإجراء الإتصالات من أجل الإعداد لإنعقاد مؤتمر حوار وطني خلال أسبوعين. كما يبقى المجلس الوزاري في حالة إنعقاد دائم لمتابعة الموقف وتطوراته.

وشدد مجلس الجامعة على إيجاد مخرج للأزمة السورية لوقف إراقة الدماء وتحقيق تطلعات الشعب السوري بالإصلاح تجنباً لأي تدخلات خارجية.

وقال مصدر دبلوماسي عربي ان ما إنتهى إليه إجتماع القاهرة والبيان الذي صدر، يشيران إلى أن الخيار والحل سوريان، مضيفا "قابلنا الإيجابية العربية بإيجابية متقدمة فتلاقى الموقفان في الإخلاص لدور سوريا الذي يرفض العنف ويحرص دائماً على حقن الدم السوري، إضافة إلى الحرص السوري الدائم على العمل العربي المشترك الذي يهمه من الناحية الإستراتيجية أن يكون العرب جميعاً في الصحن العربي لا في الصحن الغربي المتآمر على العرب جميعاً".

وتتابع الصحيفة أنه إذا كان نجاح الاجتماع الوزاري العربي قد تبدى في الوصول الى إتفاق لحل الأزمة في سورية نتيجة الرغبة الصادقة من جانب القيادة السورية بإنجاح المسعى العربي وبما يؤدي إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها، واستكمال عملية الإصلاح التي كان قد أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، فإن الجامعة العربية وخاصة اللجنة الوزارية العربية مطالبة بالعمل الجدي في سبيل إنهاء ظاهرة المجموعات الإرهابية المسلحة، خصوصاً لناحية إتخاذ كل ما يمكن من إجراءات وخطوات لوقف تمويل وتسليح هذه المجموعات، إضافة إلى التحرك خارجياً ودولياً لوقف كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية، وصولاً إلى إرغام ما يسمى بالمعارضة الخارجية على التخلي عن رهاناتها وأوهامها بالسعي إلى استدراج التدخل الغربي.

وفيما أعرب وزير خارجية قطر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد إنتهاء الاجتماع الوزاري بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن سعادته للتوصل إلى هذا الاتفاق قائلاً: "إننا سنسعد أكثر إذا طبق هذا الاتفاق فوراً، وهذا من باب الحرص على الأشقاء في سورية، أوضح العربي أن الهدف الرئيسي من المبادرة العربية هو تقديم حل عربي للأزمة السورية، وهي رسالة واضحة أيضاً إلى الشعب السوري أن هناك نقلة نوعية تؤدي إلى وقف كل أنواع العنف من أي نوع كان".

https://taghribnews.com/vdcgu793.ak9yn4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز