لا تزال شرائح كبيرة من المجتمع الألماني تتفاعل مع حملة توزيع القرآن الكريم الذي ترجمت معانيه الى اللغة الألمانية مجاناً. 

فبعد ان استنكرت مطبوعات ومواقع محلية هذه الحملة الرامية لتوزيع ما يزيد عن ٢٥ مليون نسخة من القرآن مجاناً على الألمان لأجل تعريفهم بتعاليم الدين الإسلامي، أعلنت مجموعات وُصفت بأنها اتحادات يمينية متطرفة في البلاد عن الشروع بحملة مضادة، تشتمل على المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، والإعلان عن مسابقة لنشر رسوم كاريكاتورية "معادية للإسلام" بحسب بعض هذه المجموعات ومنها اتحاد برو- شمال الراين ويستفاليا.

ودعا اتحاد برو ـ شمال الراين وستفاليا- اليميني المتطرف، أنصاره والمواطنين الى التظاهر للاحتجاج على حملة توزيع المصاحف.
 كما أعلن عن مسابقة للرسوم الكاريكاتورية المعادية للإسلام،حيث يتم نشر الرسوم الفائزة بها أمام المساجد في الولاية. 

من جهة أخرى، أكد الادعاء العام في مدينة كولونيا الالمانية انه سيتم إسقاط التهمة الموجهة للداعية السلفي ابراهيم أبو ناجي، الفلسطيني الأصل، الذي نظم حملة توزيع المصاحف. وذلك بعد ان ثبت عدم صحة الاتهام الموجه له بالدعوة الى العنف والتحريض على قتل غير المسلمين.