تاريخ النشر2012 12 June ساعة 18:08
رقم : 98060
الاحزاب والقوى اللبنانية

الحوار في لبنان أساس كل إصلاح

تنا - بيروت
الحوار في لبنان أساس كل إصلاح
أجمع العلماء والاحزاب والقوى اللبنانية على أهمية الدعوة إلى الحوار التي كان وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان . 

في هذا الإطار، رأى تجمع العلماء المسلمين أن الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعقد هيئة الحوار تأتي في وقتها وهي ضرورة للمحافظة على السلم الأهلي وعدم الدخول في اللعبة الدولية التي يجب على لبنان أن ينأى بنفسه عنها". 

وإذ أعرب التجمع ن سروره لنجاح
الدروة الاولى للحوار، دعا في بيان له المتحاورين إلى التوصل إلى صيغة نهائية لعدم توريط لبنان بالمشاريع التي تعد للمنطقة، وعلى المتحاورين التفاهم في ما بينهم بأن تكون الأولوية لحماية السلم الأهلي أولا وحماية الوطن من الاعتداءات الخارجية ثانيا".

إلى ذلك، أكد البيان على ضرورة إيجاد إستراتيجية دفاعية تستفيد من إمكانات وخبرات وسلاح المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن سعي البعض للتضييق على هذا السلاح يصب في خدمة هذا العدو وتسهيل مهمته في القضاء على لبنان دولة وشعباً وجيشاً ومقاومة. 

كما شدد التجمع أن توفر إجماع وطني لدى هيئة الحوار على إستراتيجية دفاعية من
شأنه أن يحمي الوطن وجعله قادرا على مواجهة أي خطر يحدق به". 

من جهتها، أكدت جمعية العمل الإسلامي في بيان لها "أن قيمة طاولة ومؤتمر الحوار الوطني هو الحوار نفسه، لأنه من دون حوار بين اللبنانيين للتناقش والتباحث في الأمور المصيرية التي تعني الوطن وتهم كل المواطنين، سيبقى كل فريق متمرس خلف طائفته ومذهبه وسيبقى الاحتقان السياسي والتراشق الإعلامي سيد الموقف، وسيبقى البلد على شفير الهاوية".

وفي هذا السياق، أكدت الجبهة على "ضرورة تحصين الساحة الداخلية وتوحيد الرؤى والمواقف وخصوصاً في مواجهة العدو الصهيوني، وفي مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالوطن داخليا وخارجيا، وخصوصاً خطر الفتنة المذهبية التي ينبغي على الجميع
مواجهتها والعمل على وأدها قبل فوات الأوان".

بدوره، رأى الشيخ النابلسي أن " إنقطاع سبل الحوار بين الدولة وبين ممثلي القوى الشعبية والحزبية هو الذي ولَّد كل هذا الاحتقان والتفجر والتوتر والعنف في البلدان الغربية، مشيراً إلى أن من يغالي في تطرفه وينقطع عن الحوار ويذهب إلى حل الأمور الخلافية عن طريق القوة أو التفرد، سيرتد خرابا على مجمل الحياة العامة في لبنان".
 
كما لفت النابلسي إلى أن "إصلاح بلاد العرب والمسلمين بالطرق المشروعة لرفع الظلم والاستبداد والاستئثار، هو الطريق الأسلم أما الاستقواء بالأجنبي أو اللجوء
إلى العنف، فنحن لا نرضى به لأنه يؤدي إلى الخراب والفتنة". 

أما رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان فقد إنتقد "بعض أصوات النشاز
التي لا تريد معالجة الأوضاع الصعبة خصوصا الوضع الأمني الصعب الذي يعيشه لبنان"، مشدداً على أن "انعقاد طاولة الحوار في قصر بعبدا، خطوة مهمَّة على طريق ترسيخ وتمتين الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان".

كذلك، رحب رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق بالبيان الذي صدر عن جلسة الحوار،متمنيا إضافة قضية العملاء والمتآمرين على البلد الى جدول أعمال الجلسة المقبلة.
 كما إستنكر عبد الرزاق "عمليات
الخطف التي حصلت في عكار"، مشددا على ضرورة "وأد الفتنة المذهبية التي يراد لها ضرب الاستقرار".

في المقابل، حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من مغبة تحويل جلسات الحوار إلى جدليات بيزنطية"، داعيا الجميع "إلى الترفع عن الحسابات والمصالح الخاصة والبحث المعمق والمنتج في كل ما من شأنه إضفاء حالة من الهدوء والاسترخاء السياسي". 

وفي حين أشار قبلان إلى أن "البلاد على برميل من البارود"، أوضح أن "الضرورات الوطنية تحتم على الجميع الالتزام بالثوابت وعدم المساس بالمرتكزات الأساسية التي لا يجوز تعريضها لأي اختلال أو اهتزاز".

https://taghribnews.com/vdce778o.jh8vpibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز