تاريخ النشر2016 7 December ساعة 21:59
رقم : 252986

في الذكرى العشرين لرحيل الداعية الشيخ كشك

تنا
في الذكرى العشرين لرحيل الداعية الذي ملأ الدنيا وشغل الناس: الشيخ كشك مواقف ونوادر.. انتقد السادات بعد اتفاقية "كامب ديفيد" واتهمه بخيانة الإسلام و ندد بالحرب المفروضة على ايران وقتل الابرياء.
في الذكرى العشرين لرحيل الداعية الشيخ كشك
بحلول اليوم السادس من ديسمبر ، يكون قد اكتمل عشرون عاما بالتمام والكمال على رحيل الشيخ عبد الحميد كشك ، الذي تصدق فيه – دون مبالغة – الكلمة التي قيلت في شاعر العربية الأكبر أبي الطيب المتنبي منذ أكثر من ألف عام (ملأ الدنيا وشغل الناس) .

المطالع لوسائل الاعلام المصرية – صحافة وإذاعة وتليفزيونا – اليوم لا يجد شيئا تماما عن هذه الذكرى كأن لم تسمعها، وهي ذات الوسائل التي لطالما احتفت الاحتفاء كله بمن هم أقل قامة وقيمة من الشيخ كشك الذي كان له تأثير كبير في مئات الآلاف من المصريين والعرب الذين لا يزالون على عهدهم مع شيخهم الأثير، فلا تكاد تمضي بضع خطوات في أحد الشوارع في القاهرة وغيرها من المحافظات إلا وتسمع صوته آتيا مجلجلا من أجهزة التسجيل ومكبرات الصوت .

ولد الشيخ عبد الحميد كشك في شبرا خيت بمحافظة البحيرة في 10 مارس، عام 1933، كان ضريرا، ولقب بفارس المنابر .

حفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالاسكندرية، وعين معيدا بكلية أصول الدين بالأزهر عام 57، لكنه اتجه الى المنابر التي ارتقاها وهو في الثانية عشرة من عمره .

من أشهر المساجد التي عمل بها الشيخ كشك مسجد "عين الحياة" بمنطقة دير الملاك بحي حدائق القبة بالقاهرة، وهو المسجد الذي اكتسب
شهرة كبيرة ، وكان يوم الجمعة في هذه المنطقة يقصدها مئات الآلاف من الراغبين في الاستماع الى الشيخ كشك ، حتى كانت ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .

تم سجن الشيخ كشك لآرائه السياسية التي كان يجاهر بها، حيث تم اعتقاله في عام 1965، وظل في المعتقل نحو عامين ونصف العام، تعرض في أثنائها للتعذيب الذي يشيب من هوله الولدان كما شهد بذلك مقربون منه .
اصطدم الشيخ كشك بنظام السادات لاسيما بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، حيث اتهم السادات بخيانة الاسلام، ثم أخذ يعدد في خطبه مظاهر الفساد في مصر سياسيا واجتماعيا وفنيا.
تم القاء القبض على الشيخ كشك في سبتمبر 1981 بعد هجوم السادات عليه في خطابه الشهير، وتم منعه من الخطابة بعد الافراج عنه .

كان من مقولات الشيخ كشك الشهيرة وصفه التليفزيون بـ "المفسديون "

وقال ذات مرة على الملأ : "لا يمكن أن تصلح الأمة ، الا إذا صلح جهاز اعلامها ".

د.محمد عمارة : كان لا يخشى في الحق لومة لائم
قدم د. محمد عمارة كلمة في ذكرى رحيل الشيخ كشك ، فقال: "كان المرحوم الشيخ كشك واحدا من ألسنة الحق في مجتمع غابت عنه الكلمة الشجاعة الى حد كبير ، كان موضع احترام لجمهور عريض من المسلمين الذين كانوا يسعون الى المسجد الذي كان يخطب فيه "عين الحياة " بحدائق القبة "وكان له تأثير غير عادي على الجمهور المسلم ، لأنه كان صاحب أسلوب متميز في الخطابة ، يمزج فيه بين الكلمة الأصولية وبين فقه الواقع المعيش" .

وتابع د. عمارة :" لم يكن الشيخ كشك يخشى في الحق لومة لائم ، وكان نموذجا من الدعاة الذين وهبوا حياتهم للدعوة الاسلامية وللدين الاسلامي – رحمه الله " .

أما الأديب رفقي بدوي فوصف الشيخ كشك بـ "الشيخ ذو البصر والبصيرة..الشيخ الذى قال كلمة الحق في وجه الحاكم الظالم،الشيخ الذى تغلق منطقة دير الملاك للإستماع لخطبته،الشيخ المدافع عن الدين وعن دنيا الناس .

وتابع بدوي :" هو كشك المعلم والمربي والثورى الحقيقي الذى لم ينفصل بالدين بعيدا عن هموم الناس ومشاكلهم واذاواقهم فهو متابع للثقافه والفن المقدم من السلطة للشعب المسلم وهل يتوافق مع النص القرآني والفقه،رحم الله الشيخ كشك الذى أضج مضاجع الحاكم” .
https://taghribnews.com/vdcbw5b50rhbs9p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز