>> النائب فيّاض :الحل الإستراتيجي يتمثل بالتفاهم على نظام إقليمي جديد عربي - إيراني - تركي | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2012 10 February ساعة 22:09
رقم : 82758
قائد الثورة الإسلامية يستقبل الوفد المشارك في مؤتمر الوحدة الإسلامية

النائب فيّاض :الحل الإستراتيجي يتمثل بالتفاهم على نظام إقليمي جديد عربي - إيراني - تركي

خاص "تنا" – مكتب بيروت
المخرج الوحيد للمعضلة السورية يتمثل بإشتراك القوى الوطنية كافة في عملية إصلاحية
النائب فيّاض :الحل الإستراتيجي يتمثل بالتفاهم على نظام إقليمي جديد عربي - إيراني - تركي

 أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علی فیاض على أن " المخرج الوحيد للمعضلة السورية يتمثل بإشتراك القوى الوطنية كافة في عملية إصلاحية جدية تسمح بتطوير فعلي للنظام السياسي و بالحفاظ على وحدة سوريا وموقع في الصراع" .

وخلال ندوة الصحوة الإسلامية في اليوم الثالث من المؤتمر الدولي الخامس و العشرين للوحدة الإسلامية ، والذي أقيم في طهران من الخامس عشر إلى السابع عشر من شهر ربيع الأول الحالي الموافق لـ ٨- ١٠ شباط / فبراير بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، تحت عنوان : " تقييم مسيرة مجمع التقريب خلال عشرين عاماً و ندوة الصحوة الإسلامية" . رأى الدكتور فيّاض أن " المنطقة

اليوم على مفترق طرق" يتمظهر "إما بنقل الصراعات إلى داخل المجتمعات العربية بهدف تفتيتها و إما من خلال إبقاء وجهة الصراع مع إسرائيل و أميركا " . 

ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن "الحل الإستراتيجي يتمثل بالتفاهم على نظام إقليمي جديد عربي - إيراني - تركي يعيد تنظيم المصالح وتبادل الضمانات و التفاهم على الإصلاحات ، الحفاظ على المكونات كافة وعدم الإنزلاق للمشروع الطائفي ووحدة الأمة في مصالحها وفي مواجهة التهديد و التدخلات الأجنبية " . 

من جهة أخرى ، أوضح فيّاض أنه "يخطئ من يتهم الثورات بأنها أمريكية موضحاً أن الأمريكي حاول التدخل بهذه الثورات لإفسادها "، مبيناً أن" شرعية هذه الثورات مرتبطة بثلاثة معايير : تأييد الشعب ، لاطائفيتها، وتأييدها لقضايا الأمة في مواجهة
أميركا و إسرائيل و تأييد الشعب الفلسطيني ". مشيراً إلى أن "التحديات التي عليها أخذها بعين الإعتبار تتمثل بتحقيق أهداف الشعب في الحرية و السيادة و الإستقلال .

بدوره شدد سماحة السيد فضل الله على أنه " لا يمكن التعامل مع هذه الثورات إلا بالنظر إليها من عدة مستويات " وأوضح سماحته أن " أحد هذه المستويات هو النظر إلى أطراف أداروا هذه الثورات بما يشبه غرفة عمليات ، تلقفوها و دعموها ووضعوها في تصرّف هذا الواقع الدّولي أو ذاك و إحتفظوا بحق التدخل والسطوة وقت الحاجة لذلك" . 

من جهة أخرى أشار السيد فضل الله إلى أنه "لا يمكن لأحد إنكار وجود شعوب مضطهدة جاءت الفرصة لها لتنعتق من أسرها فإنطلقت نحو المناداة بالحرية " " شكلت الثورات حالة إنصهار في جوهر القضية الإنسانية" . 

وإذ رفض سماحته " إحتكار تيار هذه الصحوة لحسابه " إستغرب " حديث البعض أن هذه الثورات
لم تنطلق من روح إسلامية مستندين في ذلك على أن مفاهيم الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان و مواجهة الفساد لايعرفها الإسلاميون متناسين أن الإسلام في مفرداته هو دعوة تحرر من كل عبودية و عولمة لإنسانية الإنسان قبل أن نتعرف على العولمة الحديثة ". مبيناً أنه منذ البداية أعلنها النبي محمد (ص) : لا فرق بين أبيض و أسود ولا بين عربي و أعجمي أو بين غني و فقير .. و العدل فوق الجميع :" و الله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ". 

السيدة عفاف الحكيم تحدثت بدورها عن دور الثورة الإسلامية الإيرانية في تنمية مسيرة الصحوة الإسلامية ، مشيرة إلى "وجود العديد من المجالات المشترك بين الثورة الإسلامية الإيرانية و حركات التحرر الإسلامية المعاصرة اليوم تتمثل بـ : العقيدة الموحدة ، العدو المشترك ، الهدف المشترك و الميل نحو الوحدة ". 

كما تحدث رئيس المركز العربي للدراسات و البحوث المستشار
توفيق علي وهبة عن الصحوة الإسلامية و التمهيد للوحدة لافتاً إلى عدة عقبات في طريق الوحدة : النعرات الطائفية و العرقية التي يستغلها أعداء الإسلام لزيادة الفرقة ، بالإضافة إلى النعرات القومية و التعصب المذهبي و القومي و العنصري و القبلي .مؤكداً على وجوب القضاء على كل أشكال العنصرية و التعصب من خلال نشر ثقافة الأخوة و المحبة و التسامح . 

من جهته، تحدث الشيخ الدكتور  علاء الدين زعتري ، أمين الفتوى إدارة الإفتاء العام ، وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية . عن أن نجاح الصحوة يتمثل بالعمل المؤسسي لأن أخطر ما تعانيه الأمة الإسلامية هو غياب الروح الجماعية في العمل الدعوي و التشريع الفقهي و الإجتهاد الحضاري. 

كما تحدث في الندوة شخصيات من دول عدة ، وقدّم للندوة مساعد الأمين العام و أمين الهيئة العلمية لمجمع التقريب أ.د محمد حسن
تبرائيان ، وأدارها الشيخ محسن القمي .
يشار إلى أن المؤتمر يختتم أعماله اليوم الجمعة بعد ثلاثة أيام و سيصدر البيان الختامي للمؤتمر على الموقع مساء اليوم .
كما تجدر الإشارة إلى أن الوفد المشارك في المؤتمر القادم من عدة بلدان عربية إسلامية ، كان بضيافة قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة الإمام الخامنئي الذي قدم كلمة أمام الحفل بمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص) و أسبوع الوحدة و ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبحضور كل من الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد ، رئيس المجلس النيابي الايراني السيد علي لاريجاني ، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السيد هاشمی رفسنجانی ورئيس القوة القضائية آية الله صادق لاريجاني . و بحضور القيادات العسكرية و المدنية و سفراء الدول في طهران .
من طهران : بتول زين الدين

https://taghribnews.com/vdcbwzbw.rhb5spukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز