تاريخ النشر2012 27 April ساعة 20:11
رقم : 92230

الحراك السعودي والفجوة مع النظام

تنا - بيروت
لا نقبل أن يشكك أحد في إسلامنا أو وطنيتنا
الحراك السعودي والفجوة مع النظام
بدأ الحراك الشبابي اللافت في المملكة السعودية يحتل المشهد السعودي ولا سيما بعد التظاهرات الطلابية الواسعة التي شهدتها الجامعات تضامنا مع طالبات وطلاب جامعة "أبها" الذين تعرضوا لأعمال قمع من جانب السلطات .

الحراك الشبابي السعودي الذي تنوع بين السياسي والإعلامي والثقافي والفني أظهر فجوات كبيرة بين السلطة الحاكمة وبين الطموح الشبابي في التغيير لحل المشكلات والأزمات التي تعصف بالمملكة .

في موازاة ذلك، أعربت مجموعة شبابية سعودية عبر موقع إلكتروني عن رفضها "الاستقواء بالسلطة والنفوذ وإقصاء الآخر". وأكد بيان يتضمن أسماء أكثر من ٢٦٠٠ سعودي غالبيتهم جامعيون وناشطون مدنيون وضمنهم نسبة كبيرة من السعوديات، رفض "الوصاية الأبوية" في إشارة إلى السيطرة التي تمارسها السلطة وفئات دينية على المجتمع. 

ويقول البيان: نحن مجموعة من الشباب الناشط، نسعى جاهدين نحو تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي نفخر بالانتماء لها ، لا نقبل أن يشكك أحد في إسلامنا أو وطنيتنا، ولا نقبل أن يتحدث أي تيار أو اتجاه باسمنا .
نحن الشباب المسلم نرفض هذه الوصاية الأبوية التي تحجر علينا في ممارسة حقنا في التفكير والبحث.
إن ما شهدناه في الفترة الماضية بين أبناء وقيادات المجتمع ومختلف تياراته من صراعات حادة وسجالات مستمرة، واستعداء لا يسُر إلا من يقف عقبة في طريق التنمية والإصلاح ولا يصُب في مصلحة الوطن.

إن عودة ثقافة التحريض التي ما زال يمارسها البعض، ضد من يختلف معهم فكريا، والسعي لإلغائه والتحريض عليه سياسيا وأمنيا، والتشكيك في ديانته ووطنيته، لهو أمر مؤلم. 

وتابع البيان :"إننا نحن الجيل الشبابي اليوم، نستنكر ونرفض بشدة عودة هذه الثقافة الصراعية الإقصائية التحريضية، والتي لا تؤمن بالتعددية، والحرية المسؤولة، والمجتمع المدني". 

وقد أثار البيان حالة غير معتادة من الحراك السياسي والفكري بالمملكة. واستمد جزءا كبيرا من صيته من الجدال والمناقشات التي أحدثها على مواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، رأى المحامي باسم عالم أن البيان يعد امتدادا لمرحلة حراك شبابي سعودي بدأ يتصاعد بعد أجواء الربيع العربي. 

كما أضاف أن البيان يمثل إيذاناً بعهد جديد وحقيقي لجيل شبابي مستقل وهو ما أكده ايضاً الباحث السعودي فؤاد ابراهيم : هذا البيان يعتبر البداية الجديدة لقطاع الشباب وبداية تحول سياسي كبير وكبير جداً على مستوى الداخل، وتحول في هذه الدولة التي اعتادت على الواحدية في خطابها والواحدية في مرجعيتها، والواحدية أيضاً في توجيه أعتقد بأن انكسار اليوم الحاجز الكبير جداً لدى هؤلاء الشباب يعتبر تحول بنيوي في الدولة وفي المجتمع. 

وعن تضييق السلطات الرسمية السعودية مقومات هذا التحرك الشبابي، قال الأستاذ يوسف ربيع:  الحكومة السعودية ما زالت متورطة في كثير من الانتهاكات سواء في قتل مواطنين طالبوا بالحرية والعدالة، أو في اعتقال تعسفي لعدد آخر من المواطنين، وبالتالي ما حدث في منطقة جدة أو في منطقة الرياض أو في المنطقة الشرقية يدل على ان هناك يد أمنية وهناك انتهاكات تمارس بحق هؤلاء الذين يطالبون بالعدالة وبحرية المعتقد. 
https://taghribnews.com/vdchvinw.23nixdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز