نددت الخارجية الروسية بسلسلة العمليات الإرهابية في سوريا واصفة إياها بأنها حملة كبيرة ترمي إلى تقويض استقرار الوضع وإحباط خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
ورأت الخارجية الروسية في بيان لها أن " الإرهابيين جعلوا موجة التفجيرات الأخيرة متزامنة مع وصول الجنرال النرويجي المعين حديثاً في منصب رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية في إطار تطبيق خطة أنان".
إلى ذلك، أعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان العمليات الإرهابية التي وقعت يوم ٢٧ أبريل/نيسان، في سورية والتي أعقبها تفجير سيارتين مفخختين في إدلب بشمال سورية حيث إستهدفت العملية الإرهابية مؤسسات حكومية، وأسفرت عن مقتل تسع أشخاص وإصابة عشرات المدنيين بجروح.
في هذا الإطار، أكد مبعوث وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين " إن روسيا تعمل في سبيل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية وكل المشاكل القائمة في الشرق الاوسط ومنطقة شمال افريقيا من خلال الحوار الوطني الشامل دون أي تدخل أجنبي".
كما أوضح المبعوث الروسي إثر مباحثاته في القاهرة مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن روسيا ومصر "تؤيدان جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي عنان وتريدان وقف العنف في أسرع وقت ممكن واطلاق حوار وطني شامل في سورية". وشدد فرشينين على أن روسيا ترتبط بروابط صداقة ثابتة مع جميع الدول العربية وتدعم دائما كل الاصلاحات الديمقراطية وفقا لطموحات الشعوب العربية.
وفي سياق متصل، تدفقت حشود من الأتراك والسوريين في مدن تركية عدة مستغلة مناسبة عيد العمال "للتعبير عن تضامنها مع سورية ورفضها للسياسات المعادية التي تتبعها الحكومة التركية تجاه الشعب السوري".
كما أكد العمال في فقرتهم التضامنية بعنوان "لا للفتنة والتدخل في سورية" في العاصمة أنقرة وقوف الشعب التركي مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له مطالبين الحكومة التركية بالتوقف عن سياستها المخالفة لمبدأ حسن الجوار والمضرة بالمصالح التركية.
وإذ أكد العمال قوة العلاقة التي تربط الشعبين في مواجهة قوى الهيمنة الغربية،عبروا عن دعمهم "لمسيرة الإصلاحات الجارية في سورية على إعتبار أنها الحل الأمثل لتخطي الأزمة بعيدا عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب" .
