تاريخ النشر2014 22 December ساعة 14:40
رقم : 177219

المؤتمر السنوي للاوقاف السورية : فقه الأزمة بمواجهة فقه الفتنة

تنا
بدأت في جامع العثمان بدمشق يوم امس فعاليات المؤتمر السنوي العام لوزارة الأوقاف تحت عنوان "فقه الأزمة فى مواجهة فقه الفتنة.. المنظومة الأخلاقية لتكريس القيم والوطنية.. ديننا دين التفكير لا التكفير ودين الأخلاق والبناء لا دين التطرف والاعتداء" بمشاركة عدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.
المؤتمر السنوي للاوقاف السورية : فقه الأزمة بمواجهة فقه الفتنة
اكد المشاركون في هذا المؤتمر على سماحة الاسلام والتعايش السلمي المحقق بين المسلمين والمسيحيين ، وقدرة الاسلام على توحيد الامة محذرين من المناهج المتشددة والتي تثير الفتن والخلافات الطائفية وكذلك خطر الاطماع الخارجية المصاحبة لحركة العولمة والاصولية والتكفيرية .

مفتي الديار السورية الدكتور بدر الدين حسون اكد خلال كلمته في هذا المؤتمر أن سورية استهدفت لأنها بقيت ثابتة على مواقفها الوطنية والقومية وصامدة في وجه المؤامرة ورفضت التكفير في التفكير.

وأشار حسون إلى أن سورية مهد الرسالات السماوية ومنها انطلق الإسلام والمسيحية لينشرا نورهما في أرجاء العالم وهي ستبقى رغم المؤامرات "تنتظر المسيح في مآذنها وفتح القدس في أبنائها".

من جهته قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي إن "الدين أكبر من مجرد ممارسة وأكثر من طقوس ولا يضاد العقل" مؤكدا أن مسيحيي سورية باقون وهم في مركب واحد مع كل مكوناتها وأن سورية براء من موجة الإرهاب التي تجري على أرضها.

واما البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية فقد اكد ان السوريين يحاربون في خندق واحد ضد النهج التكفيري ودعا المسلمين والمسيحيين الى توعية الشباب بابعاد المؤامرة التي تحاك ضد سوريا وتحقيق المصالحة الوطنية لبناء مجتمع سوري حضاري واعلان ميثاق عربي جديد .

 البطريرك مار إغناطيوس بدوره اكد ان الازمة أزمة فكر ولا يمكن القضاء عليها إلا بفكر نير واع يفتح المجال أمام حرية التفكير.
ودعا إلى ضرورة التنبه إلى مناهج الدراسة والمقررات الدراسية بمختلف مراحلها وعدم السماح بتلقين أجيال المستقبل ما قد يساء فهمه وضرورة مواجهة خطر صعود وتنامي تيارات العزلة والفرقة وخطر الأطماع الخارجية المصاحبة لحركة العولمة والأصولية والتكفيرية.

واعتبر رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي أن الدين الإسلامي كان ولا يزال الضامن لوحدة الأمة فهو مرتكز القيم الأخلاقية وأحكامه هي الضامن لتماسك المجتمع مؤكدا أن سورية مهد الديانات السماوية وستبقى صاحبة الإرث الحضاري العريق مهما فعل الأعداء.

ودعا الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين إلى وحدة الصف والكلمة ونبذ خطاب الكراهية والحقد الدفين والطائفية والتقسيم والتكفير المدمر مؤكدا أن سورية عبر تاريخها ستبقى موئلا يتسع للجميع.

وأشار الشيخ الهجري إلى أن “أصحاب الفكر المنحرف استعملوا الدين عباءة لغايات رخيصة فكم من رقاب ذبحت وقلوب نهشت وحرائر اغتصبت وبطون بقرت وأطفال وأشياخ حرقت وعلماء استشهدت “مؤكدا أن هذه هي ثمار الحقد والتكفير والإرهاب وقد تستر مرتكبوها بأقبية الظلام وفكرها الصهيوني ونهجها التكفيري القادم من غياهب الرمل ومتاهات الجهل.

بدوره أشار مدير قناة نور الشام علاء الدين الأيوبي إلى دور القناة في نشر التوعية الدينية والاعتدال من خلال النقل الصحيح للأفكار والمبادئ الحقة وتعزيز المصالحة بين أبناء الأسرة الواحدة تحت قبة الوطن منوها بالدعم الذي قدمته وزارتا الأوقاف والإعلام لإنجاح رسالة القناة التي تنطلق من لوحة العيش المشترك في سورية.

وضمن فعاليات المؤتمر أطلقت وزارة الأوقاف مشروع "فضيلة" الهادف إلى نشر الفضيلة ومنع الرذيلة بالكلمة الطيبة.

وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين ويبحث سبل تحصين الفكر الديني الوسطي والأجيال من التحريف الديني و"الإرهاب الداعشي" والتطرف والضلال وتتركز محاوره على التعليم الشرعي والافتاء والتدريس الديني والتدريب والتأهيل على فقه الأزمة والخطابة المنبرية والعمل الدعوى وشؤون المساجد والدعوة النسائية والتدريس النسائي والإعلام الديني وترميم المساجد المتضررة في الأزمة.
https://taghribnews.com/vdcgqu9qyak9ux4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز