الجيش "الإسرائيلي" يلمح إلى أنه يريد إنهاء العملية في #غزة
إعلام العدو يروّج للتهدئة ويعكس صورة الإخفاق العسكري والتخبط السياسي في أوساط الكيان الصهيوني
تنا
نقلت القناة الثانية عشرة "الإسرائيلية" عن مصادر في الحكومة الصهيونية، وصفتها بالرفيعة، قولها إن الجيش "الإسرائيلي" يلمح إلى أنه يريد إنهاء العملية في #غزة،
شارک :
إعلام العدو يروّج للتهدئة ويعكس صورة الإخفاق العسكري والتخبط السياسي في أوساط الكيان الصهيوني
ونقلت عن مسوؤلين في المجلس الوزراي المصغّر أنّ العملية في #غزة بلغت مرحلتها الأخيرة.
وسائل إعلام العدو أفادت بتقديم مصر مقترحاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة اعتباراً من السادسة من صباح الخميس المقبل.
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم "حركة حماس" فوزي برهوم أن كل ما يُروّج له عبر إعلام العدو حول موضوع التهدئة لا أساس له من الصحة، فيما أشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" إلى أن فرنسا بصدد تقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن لوقف النار في غزة في حال فشلت الاتصالات في وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
وفي الإطار، قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة إن الرئيس الأميركي يدعم وقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى أن واشنطن تركز على الدبلوماسية المكثفة.
وكان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن استمرار العدوان ضد قطاع #غزة لبضعة أيام أخرى، وخلال لقائه رؤساء السلطات المحلية بـ"غلاف غزة"، زعم أن المعادلة ستتغير بالنسبة بعد هذه العملية العسكرية، بحسب تعبيره .
من جهته، قال ألوف بن الصحفي في صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" إنه في اليوم التاسع من العملية العسكرية على غزة تتجلى صورة الفشل للعملية غير المبررة وتكشف عن الإخفاقات العسكرية المتتالية والتخبط السياسي في إدارة المعركة.
وأضاف: "آن الأوان لوقفها بدلاً من البحث عن صورة انتصار وهمية، ويجب على نتنياهو الموافقة على وقف إطلاق النار فوراً".
الكاتب الصهيوني في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل رأى انه جرى جرّ "إسرائيل" لمعركة هدفها الردع وليس الحسم، مشيراً إلى أن الحقيقة هي عكس ما تطرحه المؤسسة الأمنية الرسمية، والتي تقول إن الجيش مستعد بالاستمرار بالهجوم طالما تطلب الامر ذلك، ساخراً من مقولة أن "حماس تستجدي وقف النار بينما إسرائيل ترفض".
وفي الإطار، أشار صحافيون ومعلِّقون صهاينة إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على ربط الساحات الفلسطينية وتحقيق الوحدة الشعبية، وفشل الجيش "الإسرائيلي" في إحداث نتائج مؤثّرة.
وقدّر المعلّق العسكري في "القناة 13" ألون بن دافيد انتهاء العدوان على قطاع غزة خلال أقل من 48 ساعة. أمّا المحلل السياسي في القناة، رفيف دروكر، فرأى أن "كل الأشخاص الذين يُديرون العملية في الجانب الإسرائيلي يخافون قولَ عبارة إيقاف إطلاق النار". وقال: "لا أحد يريد أن يكون أول من يتحدث عن هذا الأمر كي لا يُظهر هشاشة". يأتي ذلك في وقت نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن "مصادر رفيعة" في حكومة الاحتلال قولها إن "الجيش الإسرائيلي يلمّح إلى أنه يريد إنهاء العملية، لكن المستوى السياسي لا يريد الظهور بأنه يريد ذلك".
من جهته، قال موآف فاردي، من قناة "كان الإسرائيلية"، إنه بعد مضيّ 9 أيام على بدء العملية العسكرية، لا يبدو أن هناك "إنجازاً يغيّر الصورة" مع "حماس"، متسائلاً: "كيف يمكن الوصول إلى إنجاز كهذا من دون دخول بريّ، وإذا كان لا يوجد دخول بريّ فلماذا نستمر في العملية؟".
بدوره، لفت رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة "كان الإسرائيلية" غال برغر، إلى أن "إسرائيل" تفترض أن "كل شيء مرتبط بها، في حين أن للأمور وجهاً آخر، وهو أن حماس لم تتكلم على مدى 9 أيام من هذه العملية بشأن أيّ شيء له علاقة بغزة، بل تحدثت عن القدس وعن حي الشيخ جرّاح"، معتبراً أن "إسرائيل لن تستطيع تغيير الوضع القائم".