تاريخ النشر2025 29 January ساعة 19:56
رقم : 665811
باحث اسلامي عراقي : -

المقاومة الفلسطينية انزلت ضربات مهلكة في قوى العدو المدجج بالسلاح والمدعوم امريكيا واوروبيا

تنـا - خاص
قال الباحث الاسلامي والاستاذ الجامعي العراقي "الدكتور السید بلاسم عزیز شبیب الزاملی" : ان العدو الصهيوني يمتلك ما لا تمتلكه قوى المقاومة، من الطائرات والدبابات والقنابل، وخلف ذلك تقف المؤازرة المالية من قبل الدول المتجبرة أمريكا واوروبا ومن والاهم ومن تابعهم، ولكن مع ذلك فإن الشعب الفلسطيني والمقاومة انزلت الضربات المهلكة في قوى العدو الصهيوني الغاشم، وابكت جنودهم وقتلت رجالهم واسرت قادتهم.
المقاومة الفلسطينية انزلت ضربات مهلكة في قوى العدو المدجج بالسلاح والمدعوم امريكيا واوروبيا
جاء ذلك في مقال الدكتور السيد الزاملي خلال ندوة "وانتصرت فلسطين"، نظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عبر الفضاء الافتراضي، الاثنين  27 كانون الثاني / يناير 2025م، في ضوء النصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية واهل غزة المقاومين، وسريان اتفاق وقف اطلاق النار الذي ارغم العدو الصهيوني على قبوله، وزحف الحشود من اهل اغزة نحو منازلهم في شمال القطاع غير مبالين لتهديدات العدو الصهيوني وسلاحه الفتاك.

وفما يلي نص هذا المقال : -

بسم الله الرحمن الرحيم/
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

نبارك للشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية بهذا النصر المؤزر على العدو الصهيوني الأمريكي الغاشم المتجبر، ومن والى الفلسطينيين ونصرهم وايدهم.
لا شك ان الحديث عن فلسطين واحداثها وما جرى عليها من قتل وتشريد وتهجير، وهدم للدور والمساجد والمعابد، ونفي من الديار ومنع الغذاء والدواء من قبل انذال الافاق والمحتلين.

ان هذه الاحداث التي جرت على فلسطين هي حديث ذو شجون ومؤلم لكل شريف غيور يحمل معاني الانسانية والرجولة والشهامة، ولكن الذي يهوّن الحقد ويخفف المصاب هو مقاومة الشعب الفلسطيني وصبره واستبساله في كبح جماح العدو الغادر على رغم عدم التكافؤ في العدة والعدد.

فقد امتلك العدو الصهيوني ما لا تمتلكه قوى المقاومة، من الطائرات والدبابات والقنابل، وخلف ذلك تقف المؤازرة المالية من قبل الدول المدعية بحقوق الانسان، الدول المتجبرة أمريكا واوروبا ومن والاهم ومن تابعهم؛ ولكن مع ذلك فإن الشعب الفلسطيني والمقاومة انزلا الضربات المهلكة في قوى العدو الصهيوني الغاشم، وفي القوى العسكرية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية للعدو. فهي ابكت جنودهم وقتلت رجالهم واسرت قادتهم، وحتى ان الجنود والضباط الصهاينة باتو عاجزين عن مقاومة هذه الثلة المؤمنة، والاقتصاد الصهيوني قد تدمر حسب ما يقولون هم.

لقد کان عمل المقاومة دفاعا عن النفس والارض والعرض، فهم اهل الارض معتزون بها ويعطون الجهد والجهاد والتضحية في سبيل هذا الامر، وكان جهاد هذه الثلة المؤمنة الصابرة المحتسبة مثالا لقوله تعالى : [قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابࣲ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ]، وقوله تعالى [إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ].

نعم ان الشعب الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية مسه قرح الشهداء وهدم الدور والجرحى والتشريد، ولكن الفرح الذي اصاب الشعب الفلسطيني واصاب المقاومة كان اوسع، فهو فرح المظلوم لانهم كانوا مظلومين يدافعون عن انفسهم ويدافعون عن النفس وعن المال وعن العرض واما الطرف الاخر مسه القرح وهو ظالم وان الله لا يحب الظالمين.

الشهداء الفلسطينيون هم احياء عند ربهم يرزقون لا خوف عليهم، هم احياء التاريخ ايقضوا الامة واوجدوا شيئا لم يتمكن من ايجاده من كان قبلهم، وكانه نزلت هذه الاية بحق تلك الثلة المجاهدة ، قوله تعالى [ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون].

انتهى
https://taghribnews.com/vdcgqn93qak9374.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز