نحن أمةٌ إسلاميةٌ محمديّة لا ثؤثر فيها كل أنواع الحصار
"خاص تنا" - مكتب بيروت
من مؤتمر "دور القرآن في بناء نهضة الأمة ووحدتها"أكد مستشار الإمام الخامنائي لشؤون العالم الاسلامي، لوكالة أنباء التقريب أن الأمة الإسلامية متوافقة على أصول الدين على الرغم من التأويلات المختلفة في الفروع،متوجهاً في سياق آخر للصهاينة والمتصهينين بالقول أن إساءتهم للإسلام وللرسول ستنقلب عليهم
شارک :
"أكثرَ من خمسين قيادةً عُليا، وما يفوق السبعين وزيراً، إلى جانب وفودٍ من عشرين دولة،كلهم حضروا إلى مؤتمر عدم الإنحياز في تحدٍّ للإرادة الأميركية معلنين ولاءهم للخط الثابت في عدم الإنحياز وفي تأييد مسيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"..
بهذه العبارة أكد مستشار الإمام الخامنائي (دام ظله) لشؤون العالم العربي آية الله الشيخ محمد علي التسخيري في حوار لوكالتنا أن موقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد الإقليمي والعالمي يتقدم نحو الأفضل يوماً بعد يوم واصفاً إياه بـ"الممتاز".
وفي الحوار الخاص الذي أجرته وكالة أنباء التقریب على هامش مؤتمر "دور القرآن في بناء نهضة الأمة ووحدتها" مع سماحته، رأى الشيخ التسخيري أن "الأمة الإسلامية على إختلاف مذاهبها وتعددها إلا أنها تجتمع كلها على أصول ثابتة ومشتركات قوية وإن إختلفت في بعض التفاصيل والتأويلات"،منبهاً من أن الخوف الأكبر ليس في الإختلاف على التفاصيل إنما يكمن في الإبتعاد عن القرآن الكريم والسنة النبوية وحينها "نفقد وجودنا".
كما تفاءل المستشار الخاص للسيد الخامنائي بأن "التأويلات المختلفة لن تضرّ بوحدتنا وسنبقى نعمل على تحقيق أكبر قدر مشترك في الفروع".
في السياق نفسه،وفي ظل الهجمة على رسول الإسلام النبي محمد (ص)،شدد مستشار السيد القائد الخامنائي لشؤون العالم الاسلامي أن "روح القرآن تتجلى بالنبي محمد (ص) والرسول الأكرم يعيش القرآن في كل آفاقه"،مهمشاً في المقابل الإهانات الموجهة للإسلام واصفاً إياها بـ"السخيفة المعبرة عن عصبية صهيونية صليبية حاقدة".
إلى ذلك، أكد الشيخ التسخيري على أن الإهانات الصهيونية للإسلام وحتى المسيحية ستعود وتنقلب على أهلها ولن تشوه الدين الإسلامي قائلاً " نحن أمةٌ قرآنيةٌ ومحمدية ونستمد من هذين الأصلين مسيرتنا الحضارية بقوة وأسأل الله تعالى أن يُأصّلَ هذين الأصلين في أعماق قلوبنا حتى تحقيق الأهداف الحضارية للإسلام".
من جهة ثانية، أجاب الشيخ التسخيري عن سؤال حول الأمال الصهيونية في تسبب العقوبات الإقتصادية بإنقلاب شعبي إيراني على النظام بالقول فليبقَ هؤلاء في أوهامهم غارقين، لأن الشعب الإيراني آمن بالإسلام وآمن بقيادته الإسلامية الحكيمة لذلك فإن هذا التّلاحم لن تؤثر فيه كل أنواع الحصار التي يريدون فرضها علينا ونحن الحمد لله إخترنا طريقنا وقيادتنا ولذلك سنسعى لتحقيق الأهداف الإسلامية العليا رغم كل الضغوط".
