الضربات اليمنية المُستمرّة على المطارات والأهداف العسكرية تظهر بأن اليمن ليس مُجَـرّد موقع للدفاع، بل هو قادر على الهجوم والتأثير على البنية التحتية والسمعة الدولية لأُولئك الذين يعتدون عليه؛ التهديدات اليمنية ليست مُجَـرّد كلمات، بل تعبر عن استعداد حقيقي وقدرة فعلية على توجيه ضربات مؤثرة تقلب موازين القوى.
شارک :
في وقت تتوسع فيه الفتن في منطقة الشرق الأوسط، يظل اليمن يثبت موقفه الصلب ضد العدوان الخارجي، بلد اليمن الجبار، الذي وقف صامدًا أمام التحديات المتعددة، يواجه الآن محاولات من قبل دول تريد مد قرونها إليه، بحثًا عن توسعة نفوذها أَو تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
تتربع أمريكا و”إسرائيل” التي تحتل فلسطين، في قمة الدول التي تروج بأنها ستعتدي على سيادة اليمن، هذه الدول تقدم الدعم لوحدات من المرتزِقة، ممولة جزئيًّا من ذراعي أمريكا و”إسرائيل”؛ بهَدفِ تحقيق أهداف متنوعة، من بينها السيطرة على مناطق استراتيجية وتقويض الجهود اليمنية في دعم فلسطين.
على الرغم من العدوان، يعرف بأن اليمن ليس مثل سوريا، التي شهدت تدخلات متعددة وتفككًا لنسيجها الاجتماعي والسياسي، اليمن بقواته المسلحة قد أثبت بالفعل أنه يمكنه مواجهة العدوان بشكل غير مسبوق، استهدفت القوات اليمنية أهدافًا عسكرية في “إسرائيل”، مثل ضربة يافا، مما أعاد الأمل إلى المقاومة الفلسطينية وجعل الدول المعادية تعيد تقييم استراتيجياتها، هذه الضربات أكّـدت على قدرة اليمن على التصدي لأي عدوان وأثبتت مدى الجاهزية العسكرية للقوات اليمنية.
قبل الحرب العسكرية، يتم توجيه حملة إعلامية كبيرة ضد اليمن، يقودها مرتزِقة يمنيون في الرياض، الذين يجدون دعمًا من أمريكا و”إسرائيل”، هذه الحملة تهدف إلى تخريب السمعة اليمنية وتبرير العدوان العسكري اللاحق، ومع ذلك، يبقى الشعب اليمني واعيًا وصنعاء عصية؛ مما يجعل الجهود الإعلامية تفشل في تغيير الوعي العام في اليمن، الهجمات الإعلامية تستخدم وسائل متنوعة من التشويه والتضليل، لكنها تظل تواجه الرفض الشعبي والوعي الجماهيري بحقائق الأمور.
كما أن أية دولة ستشارك مع العدوّ، سواءٌ أكان ذلك عسكريًّا أَو إعلاميًّا، ستواجه ردود فعل قوية؛ الضربات اليمنية المُستمرّة على المطارات والأهداف العسكرية تظهر أن اليمن ليس مُجَـرّد موقع للدفاع، بل هو قادر على الهجوم والتأثير على البنية التحتية والسمعة الدولية لأُولئك الذين يعتدون عليه، التهديدات اليمنية ليست مُجَـرّد كلمات، بل تعبر عن استعداد حقيقي وقدرة فعلية على توجيه ضربات مؤثرة تقلب موازين القوى.
اليمن لا يزال ثابتا على موقفه الداعم لفلسطين، مما يزيد من عزلة العدوّ في المنطقة؛الشعب اليمني يفهم جيِّدًا أن قضيته مرتبطة بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية، وأن الوحدة والصمود هما السلاح الأقوى في مواجهة العدوان، العلاقة الوطيدة بين الشعبين تعكس التزاماً مشتركًا بالدفاع عن الحقوق والكرامة، وتجسد الشراكة الحقيقية في مقاومة الاحتلال والظلم.
القوات المسلحة اليمنية تظل في المرحلة الخامسة من استعداداتها لمواجهة أية تهديدات، والشعب اليمني يقف خلف قواته المسلحة، مؤكّـدًا على أن أي عدوان سيواجه برد قاسٍ وغير مسبوق؛ اليمن الذي أثبت قدرته على التصدي للعدوان في الماضي، يظل مستعدًا للدفاع عن أرضه وسيادته في المستقبل، التجهيزات العسكرية والتدريبات المُستمرّة تعكس مدى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل.