سقوط القبة الحديدية..سيدفع "اسرائيل" للتفكير بقدرات حزب الله وايران
خاص تنا - مكتب بيروت
"اسرائيل" تفكر بما يمتلكه حزب الله وايران من قوة وقدرات بعد هطول صواريخ المقاومة الفلسطينية عليها من المنطقة المحاطرة والصغيرة.
شارک :
الرسالة الى كل المسلمين والعرب،،المعركة في فلسطين وليس في أي مكان آخر،، ما يحدث اليوم في غزة قلب المعادلة في المنطقة بالطبع لصالح المقاومة وجبهتها،،السماء أمطرت لهباً وناراً على العدو الصهيوني لكسر عنجهية العدوان والاستسلام، لا سكوت بعد اليوم على أي اعتداء من قبل الصهاينة. فالمعادلة تغيرت "العين بالعين.. والبادي أظلم".
من هنا، أكد أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية وعضو الهيئة الاستشارية في مركز "باحث" للدراسات طلال عتريسي أن ما يجري في فلسطين اليوم "يعني ان اعتقاد اسرائيل بأنها تستطيع أن تشن هجوم على فلسطين أو على أي بلد آخر سيكون بلا رد أو بلا أي هجوم مضاد تبين أنه اعتقاد خاطئ"، مشدداً على أنه "وهم اسرائيلي مبني على القوة المفرطة والحماية الدولية المباشرة".
وشدّد الدكتور عتريسي في حديث خاص مع "وكالة أنباء التقریب تنا - مكتب بيروت"، على أن "الردود الفلسطينية الصواريخ التي تسقط على رؤوس المستوطنين هي ردّ مهم، سيدفع الصهاينة الى التفكير في وقف العمليات وفي التراجع عن الهجوم الذي بدؤوه".
الى ذلك، شدّد أستاذ علم الاجتماع على أن ما يحدث اليوم في فلسطين المحتلة من دك لصواريخ المقاومة على المستوطنات، من شأنه أن يؤثر على الوضع الاستراتيجي في المنطقة، منبهاً الى أن التغيير الاستراتيجي له علاقة بإطالة أمد الحرب، قائلاً: "لو طال أمد الحرب أعتقد أن المعادلة الإستراتيجية يمكن أن تتغير وأن يتحول الاهتمام الى ما يجري في فلسطين بدل هذا التركيز على ما يجري في سوريا وبدل التركيز على موضوع الفتنة المذهبية في المنطقة".
كما أوضح عتريسي أن ما يجري في فلسطين المحتلة اليوم "إذا استمر الصراع او إذا تم التركيز على نتائج هذا الصراع نعم سيعيد الإعتقاد الى أولوية الصراع مع اسرائيل ونعم فهو تغير استراتيجي للمعادلة السائدة في المنطقة اليوم".
صواريخ المقاومة واختراقها للقبة الحديدية
من جهة ثانية، أكد الدكتور عتريسي أن الصواريخ التي اخترقت بقسم كبير منها القبة الحديدية سوف تثير الرعب في الداخل الإسرائيلي لأن هذه القبة تبين أنها غير فعّالة "ولا تستطيع أن تحمي 100% هؤلاء المستوطنين"، مضيفاً "هذا يعني أن عليها التفكير مجدداً في مشروعها الإستراتيجي لحماية نفسها".
في سياق متصل، بيّن عضو الهيئة الاستشارية في مركز "باحث للدراسات"، أن "اسرائيل" عندما تشاهد الصواريخ تسقط من مدينة محاصرة مثل غزة تفكر بكل تأكيد بما يمتلك حزب الله وبما تمتلك ايران من قدرات ومن صواريخ، لافتاً الى أن "هذا الأمر سوف يدفع الى عدم التفكير في شن أي حرب قريبة على حزب الله أو على ايران ربما يعجّل هذا الأمر في التفكير في ايجاد صيغة للتفاهم حول البرنامج النووي مع ايران بدل التفكير بشن هجوم عليها". مشدداً على أن "اسرائيل -بكل تأكيد- لو كانت تمتلك الجرأة وليس القدرة فقط على مهاجمة ايران لفعلت ذلك منذ اشهر طويلة، اليوم تتوقف عن التفكير بضرب ايران بسبب ما تتعرض له من سقوط صواريخ من غزة هذه المدينة المحاصرة والصغيرة".
الوضع الاستراتيجي لصالح من في ظل الدعم الدولي للعدو
في غضون ذلك، أوضح عتريسي أن هناك صراع شديد على تشكيل الواقع الاستراتيجي في المنطقة، لافتاً الى أن "هذا الصراع يتركز حول سوريا، الأطراف الاميركية الاسرائيلية والمتحالفة معها تريد أن تأخذ سوريا لهذا التحالف، لمواجهة الجبهة الأخرى، جبهة المقاومة والجبهة الروسية والصينية"، مبيناً ان "ما يجري منذ ايام يؤكد ان اسرائيل التي هي رأس الحربة العسكرية في الجبهة المقابلة تعاني من الضعف ولا تمتلك القدرات على تهديد الطرف الآخر". قائلاً: "اعتقد ان ما جرى هو مؤشر على طبيعة ميزان القوى ولا اعتقد انه في مصلحة الطرف التي تقف فيه اسرائيل".
"اسرائيل" على طريق الزوال
كذلك، أكد عتريسي أن هذا الكيان الذي لا يمتلك أي وجود تاريخي في المنطقة أو يمتلك أي امتداد في طبيعة المجتمع أو في طبيعة الأرض ولا في طبيعة الثقافة هو يشعر أنه كيان مصطنع وهو من الكيانات في هذه المنطقة التي تشعر بأنها غير مستقرة وغير ثابتة وانها مهددة دائماً بوجودها"، مضيفاً إن القدرة "الاسرائيلية" التي كانت تحمي هذا الكيان هي في حالة تراجع واضح هذا الكيان بدوره بحالة تراجع، و"ان شاء الله الى زوال".
رسالة الى كل المسلمين
هذا، ورأى الاستاذ في علم الاجتماع ان ما يجري في غزة هو "رسالة واضحة الى كل المسلمين بان المعركة الأساسية هي هنا وان اولوية الصراع هي في فلسطين وليست في اي مكان آخر"، موضحاً "مايريده الاميركيون تحديداً هو جعل الصراع في داخل البلدان العربية والاسلامية وفيما بين الدول العربية والاسلامية وفي اثارة الفتن في المنطقة". مؤكداً أن ما يجري في فلسطين هو تأكيد على ضرورة توجيه كل الجهود وكل البنادق الى فلسطين وليس الى أي مكان آخر.