اكاديمي مصري : يجب فضح العدو الصهيوني كمحتل عسكري بالوكالة عن الشيطان الاكبر
تنـا
اكد الكاتب المصري، أستاذ العلوم السياسيّة بجامعة بور سعيد "الدكتور جمال زهران"، على الدول الاسلامية والعربية ان تفضح الكيان الصهيوني على حقيقته وتصويره كمحتل عسكري بالوكالة عن الاستعمار الأمريكي، الشيطان الأكبر والاستعمار الأوروبي القديم؛ مبينا ان "الغرب يحاول من خلال وجود الكيان الصهيوني في ظهر الأمة العربية في فلسطين منع وحدة هذه المنطقة وتقدمها".
شارک :
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا)، مع الكاتب السياسي والاستاذ الجامعي المصري الدكتور جمال زهران، على هامش مشاركته في "المؤتمر الـ 12 للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة"، الذي عقد في الفترة من 30 ديسمبر 2024م الى 2 يناير 2025م باستضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول واجب العالم الإسلامي تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة، قال : أولاً، يجب تعبئة الموارد الناعمة مثل، الأدب والثقافة والفن والدراما، لانها تلعب دورًا كبيرًا في تعبئة الشعوب وتعزيز مشاعرها؛ مردفا؛ "عندما تقل المشاعر، يجب علينا شحنها بشكل دوري، مثلما يحتاج الهاتف إلى شحن، هذا يساعد الشعوب على الاستمرار في قوتها لمقاومة الكيان الصهيوني ودعاياته وسردياته".
وتابع الباحث الاكاديمي المصري : يجب علينا تصوير العدو الصهيوني كمحتل عسكري بالوكالة عن الاستعمار الأمريكي والشيطان الأكبر والاستعمار الأوروبي القديم، فهم يحاولون من خلال وجود الكيان الصهيوني في ظهر الأمة العربية في فلسطين منع وحدة هذه المنطقة وتقدمها.
وبِشان تاثير التطورات في لبنان وسوريا على مسار المقاومة، لفت الدكتور زهران الى، ان كل تجربة مقاومة من شانها ان تتعرض للضرب، مثل التجربة المصرية الناصرية، والتجربة السورية، والتجربة العراقية، والتجربة اليمنية، لأننا في صراع مستديم مع الكيان الصهيوني الذي ينوب امريكا ومصالحها في المنطقة، اذن الصراع الحقيقي اليوم دائر بيننا والولايات المتحدة، وبما يلزم علينا ان نصمد على قضيتنا الرئيسية فلسطين من النهر إلى البحر.
كما تحدث استاذ العلوم السياسية في جامعة بور سعيد، حول الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة الكيان الصهيوني اليوم، قائلا : يجب أن تنشط فكرة العمليات الاستشهادية والمقاومة في الضفة الغربية، وأن نعمل على إسقاط "اتفاقية أوسلو"، وإحياء المقاومة في كل بقعة من بقاع فلسطين المحتلة.
واستطرد : يجب أن نشعر العدو بالألم من الداخل، كما حدث قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، فهو كيان هش كما وصفه السيد الشهيد حسن نصر الله (رض)؛ مؤكدا بان "أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا تدعم هذا الكيان لأنه وسيلتهم للسيطرة والهيمنة وسرقة موارد المنطقة".
وتابع الدكتور زهران : يجب علينا أن نتحد وندعم القضية الفلسطينية بكل ما نملك، هذا هو مفتاح القضاء على المشروعات الصهيو- امريكية في المنطقة؛ محذرا بقوله، "إذا لم تتحد الأمة العربية والإسلامية على هدف واحد، فقد نتعرض لمشروع صهيوني جديد يذكرنا بسايكس بيكو، نحن في محور مقاومة قوي، ويجب أن نستثمر هذه القوة ضد الكيان الصهيوني، لان معركتنا حضارية وهي معركة الوعي، ويجب أن نتعامل مع الكيان الصهيوني ككيان استعماري".
وفي اشارة الى وضع مصر في خضم التطورات الاخيرة، جمال زهران بان "مصر قد تتعرض لمشروع الإسقاط والتفكيك من الداخل، وهذا سيكون كارثة؛ مما يستدعي أن تتخذ مصر خطوات لدعم محور المقاومة؛ مؤكدا بان "الشعب المصري يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أظهرت دراسة بأن 95% من المصريين ضد كيان الاحتلال وضد التطبيع".
وختم الباحث السياسي المصري حديثه بالقول، "يجب ان نواصل العمل معاً لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته".