ندوة تطور العلوم الفقهية تهدف الى تقديم صورة حقيقية عن الاسلام
تنـا - خاص
اكد المستشار الثقافي الايراني في سلطنة عمان، نصر حمادي، ان السلطنة تعدّ من الدول الرائدة في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية؛ مبينا ان هناك مبادرات واضحة صدرت من الحكومة العمانية في هذا الصدد.
شارک :
وعلى هامش انعقاد "ندوة تطور العلوم الفقهية" في عاصمة السلطنة مسقط، اوضح حمادي انه بالرغم من ان المذهب السائد في سلطنة عمان هو الاباضي واتباعه يكوّنون الاكثرية السكانية في هذا البلد، لكن المسلمين بمختلف عقائدهم المذهبية يعيشون في ارجاء السلطنة بكل ودّ واخاء مع بعضهم البعض، بحيث لايمكن التمييز بينهم والكل حر في اتّباع عقيدته واداء طقوسه المذهبية دون ان يواجه مانعا في ذلك.
ولفت المستشار الثقافي الايراني، في حديث خاص لمراسل وكالة انباء التقريب (تنـا)، الى ان اتباع المذهب الاباضي يكنّون احتراما خاصا لآل بيت النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، والدليل على ذلك هي الكتب الكثيرة التي صدرت عن مشايخ الاباضية في مدح ائمة اهل البيت (عليهم السلام) وتبجيل الامام علي (ع)؛ مضيفا ان الاباضية في سلطنة عمان لايتعبرون انفسهم اتباعا لخوارج النهروان الذين حاربوا الامام (ع)، كما يروج له.
وفي اشارة الى ندوة تطور العلوم الفقهية، قال حمادي ان هذه الندوة تعد من الملتقيات الاسلامية المهمة والقيمة على الصعيد العالمي؛ وذلك نظرا لمستوى المشاركات فيها حيث توافد العديد من الشخصيات الاسلامية رفيعة المستوى من شتى الدول الاسلامية والعربية والاوروبية، وطرح العشرات من المقالات والبحوث التخصصية في مختلف ابواب الفقه الاسلامي، بهدف تقديم صورة حقيقية عن الاسلام الذي هو دين الرحمة والمودة وليس دين القتل والعنف كما يصوره الاعداء.
واضاف: ان سعى المنظمين لهذه الندوة الدولية هو ان يشارك فيها العلماء ذوو الآراء المعتدلة والوسطية وليس المتطرفين واصحاب الفتاوي الفتنوية المحرضة للكراهية بين المسلمين؛ لافتا الى اسماء كان من المقرر حضورها في الندوة لكنها حذفت من قائمة المدعوين نظرا لآرائها المتطرفة.
في جانب اخر من حديثه لمراسل تنا، تطرق المستشار الثقافي الايراني في سلطنة عمان، الى مذكرات التفاهم الثقافية المبرمة بين طهران ومسقط، والتي جاءت بعد زيارة السلطان قابوس، ماقبل الاخيرة (قبل نحو اربع سنوات) الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومنها مذكرات تاسيس مؤسسة تعليم اللغة الفارسية في السلطنة؛ مبينا ان ذلك واجه اقبالا كبيرا من قبل المواطنين وباقي الناطقين باللغة العربية في هذا البلد.
في سياق متصل، اشار المستشار الثقافي الايراني، الى تاسيس لجنة ثقافية مشتركة بين ايران وسلطنة عمان لمتابعة التواصل بين الجانبين وتعزيز اواصر التعاون بينهما في شتى المجالات الثقافية والعلمية؛ موضحا انه تقرر في هذا الصدد، أن تعقد اللجنة اجتماعا سنويا في ايران او عمان لبحث الخطط والاستراتيجيات الثقافية الجديدة؛ وانه تم تحديد اعضائها، ويرتقب انعقاد اول اجتماع لها قريبا.
هذا، وتعقد وزراة الاوقاف والشؤون الدينية العمانية الدورة الثالثة عشرة لـ "ندوة تطور العلوم الفقهية"، صباح اليوم الاحد 6/5/2014 في العاصمة مسقط، بمشاركة جمع غفير من علماء المسلمين ورجال الافتاء والاعلاميين.
وفي مؤتمر صحفي عقده السبت مساءً، ذكر "سالم بن هلال الخروصي" المستشار بوزارة الاوقاف العمانية، نائب رئيس اللجنة المنظمة للندوة، ان اللجنة عمدت ان تكون نسبة المشاركة في دورة العام الجاري اكثر من مشاركات الدورات الماضية؛ لافتا الى حضور نحو 500 شخصية اسلامية وثقافية واعلامية من عمان وخارجها، واستلام اكثر من 68 ورقة عمل تخصصية في مختلف افرع الفقه الاسلامي ذات الصلة بمحاور الندوة.
وتابع الخروصي قائلا : كما سيتم تغطية اعمال الندوة من قبل اكثر من خمس عشرة فضائية واذاعة الى جانب اربعين مراسل وصحفي، وستعقد اللجنة المنظمة للندوة يوميا مؤتمرين صحفيين لاستعراض ابرز ما جاء في جلساتها التخصيية.
