>> حسين البخيتي ناشط اعلامي يمني : منصور هادي اضاع فرصة التعاون مع انصار الله | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2015 1 March ساعة 13:50
رقم : 184232

حسين البخيتي ناشط اعلامي يمني : منصور هادي اضاع فرصة التعاون مع انصار الله

تنا - خاص
الرئيس السابق اليمني عبد ربه منصور هادي كان اعتماده الرئيسي على السفارات الاجنبية خاصة الامريكية والبريطانية ، بينما حركة انصار الله كانت تدعوه الى الاعتماد على القاعدة الشعبية والتعاون مع اللجان الثورية حيث وعدته بدعمه ومساندته فيما التزم باتفاق الشراكة السياسية .
حسين البخيتي ناشط اعلامي يمني
حسين البخيتي ناشط اعلامي يمني

حزب الاصلاح والهيمنة على الحكم
هذا التصريح جاء على لسان ناشط اعلامي يمني لانصار الله باسم حسين البخيتي في حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" حيث شرح بعض الخلافات بين انصار الله وحزب الاصلاح والاحداث التي جرت بعد ثورتي ٢٠١١ و ٢٠١٤ مؤكدا ان سياسة حزب الاصلاح المنتمي للاخوان بعد ثورة عام ٢٠١١ التي كان لانصار الله دور مهم فيها وادت الى سقوط نظام علي عبد الله صالح ، هو الهيمنة على السلطة مع حزب المؤتمر الذي كان حليفهم منذ ٣٣ عاما .

واشر الى ان حزب الاصلاح وبعد ثورة ٢٠١٤ وعلى الرغم من فقدانه لاكثر قواعده الشعبية والعسكرية ودعمه من قبل التيار السلفي الجهادي بقيادة الزنداني الا انه كان يحاول ان يحتفظ بالسلطة بشكل كامل دون مشاركة الاخرين خاصة انصار الله .

وعن حقيقة مطالب الحراك الجنوبي للانفصال قال ان سبب هذه المطالب هو العدوان الذي شنه نظام علي عبد الله صالح وبالتعاون مع حزب الاصلاح والجهاديين السلفيين بقيادة الزنداني ضد الجنوب وعمليات التدمير ونهب للثروات والاراضي الذي تعرض له الجنوب من جراء هذه الحرب الظالمة ، فولّد غضب وحقد عند الجنوبيين ضد الشمال وطالبوا حينها بالانفصال .

ولفت الى ان انصار الله حين طالب بحكم فيدرالي اكد على ضرورة ان يوافق الحراك الجنوبي التعاون مع اللجان الثورية لبناء الحكم الجديد لان اليمن بحاجة الى توحيد المواقف السياسية على ضوء الحفاظ على مصالح اليمن والا تعرض للتقسيم .

دور السعودية في احداث اليمن
ومن يعرض اليمن الى خطر التقسيم وما هو دور السعودية في الاحداث الاخيرة اجاب الناشط الاعلامي اليمني حسين البخيتي ان السعودية كانت ولا زالت تلعب الدور السلبي والمحرض لنعرات الطائفية والتقسيم في اليمن ، موضحا انها كانت تدعم الجناح الاخواني والتيار السلفي بقيادة الزنداني وارهابي القاعدة حيث كانت ولا زالت تسهل دخول الارهابيين من السعودية وسائر الدول الى اليمن لمحاربة انصار الله وتسهيل تقسيم البلد كما يفعلوا الان مع سوريا .

ومع ذلك لا يعتقد ان السعودية تجرئ الى تدخل عسكري في اليمن كما فعلته في البحرين لان طبيعة الحراك الثوري في البلدين يختلف ، فالشعب البحريني شعب مسالم ولم يحمل السلاح لحد الان بينما الشعب اليمني عبارة عن قبائل مسلحة .

وفي هذا السياق ذكّر البخيتي العدوان السعودية على اليمن عام ٢٠٠٦ وكيف ان الحوثيين تصدوا لهذا العدوان وانهزم الجيش السعودية امامهم وحتى ان الحوثيين استطاعوا الدخول للاراضي السعودية لولا ان زعيم انصار الله عبد الملك الحوثي امرهم بالتراجع .

اليمنييون سيتصدّون لاي تدخل عسكري
وشدد على ان اي تدخل عسكري في اليمن سيوحد اليمنيين بكل توجهاتهم السياسية باستثناء الاصلاح (الاخوان) والقاعدة اللذان فقدا قاعدتهما الشعبية في الاحداث الاخيرة .

وفي هذا المجال اوضح ان اغلب اليمنيين يحملون حقدا ضد السعودية بسبب التعامل السيئ للسلطات مع اليمنيين المقيمين هناك واضطهادم الشديد ومن ثم طرد الملايين منهم من الاراضي السعودية الى اليمن .
وهذا الامر ، والكلام للناشط الاعلامي اليمني ، يجعل اليمنيين صفا واحدا امام اي تدخل عسكري سعودي .

واشاد البخيتي بالدور الايراني الايجابي والمهم في تسوية ازمات المنطقة ، مشيرا الى ان التقارب الايراني السعودي سيؤثر بشكل ايجابي على الاوضاع في اليمن ، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة لايران بتدخلها في الشأن البحريني وارسالها اسلحة الى انصار الله مؤكدا ان عماد الحركة هو قاعدتها الشعبية والسلاح الذي بيدها من الماضي مشيرا الى تصدي اهالي صعدة الحوثيين لهجمات القوات الحكومية دون اي دعم خارجي .

ولفت الى ان الدعم الايراني لا يتجاوز الدعم الاعلامي كمسؤولية انسانية وشرعية اطلقها مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الراحل في الدفاع عن الشعوب المظلومة والمستضعفة امام المستكبرين والطغاة المحليين .

وانتقد الناشط الاعلامي اليمني المواقف الغربية تجاه احداث اليمن واحداث المنطقة خاصة مواقفهم تجاه حركات المقاومة مشددا ان الموقف الامريكي والغربي بصورة عامة معادي لاي حركة تدعو الى تحرير فلسطين وتقاوم الهيمنة الغربية في شؤون الشعوب العربية والاسلامية مشيرا الى تخوف الامريكان من اي حركة ثورية تهدد مصالحها في جنوب السعودية الحليف الاول والاقوى في نشر الارهاب التكفيري في المنطقة .

وفي باب نقده لمواقف الرئيس السابق هادي عبد ربه قال حسين البخيتي ان هادي كان يعتمد على دعم السفارات الاجنبية خاصة السفارة الامريكية والسفارة البريطانية دون ان يعتمد على القواعد الشعبية وكانت له فرصة كبيرة من قبل انصار الله اللذين وعدوه بالدعم والحماية لو انه التزم باتفاق الشراكة السياسية التي وافق عليها جميع الكتل السياسية خاصة وان غالبية الشعب اليمني اصبح يؤمن بقدرة وكفاءة انصار الله في محاربة الارهاب القاعدي الذي انهزم امام هذه الحركة في عدة مناطق .

الاطماع السعودية في نفط اليمن
يرى الناشط الاعلامي اليمني ان الثروات النفطية والغازية الهائلة لليمن اثارت اطماع السعودية خاصة وان اليمن حاولت في الثمانينات استكشاف حقول للغاز في محافظة الجوف ولم تخرج لحد الان اي معلوات حول هذه المساعي .

ومن دلائل الاطماع السعودية هو استأجارها للجيزان والنجران اللتان تملكان ثروة نفطية هائلة من الحكومة اليمنية والتي ضمتها الى اراضيها بعد مجيئ علي عبد الله صالح الى الحكم ونقضها للعقد المتفق بينها وبين الحكومة اليمنية وطردها للعمال اليمنيين من هاتين المحافظتين .

التقارب المذهبي بين السنة والشيعة
وهل تشهد اليمن اي نوع من الاحتقان الطائفي اجاب الناشط الاعلامي حسين البخيتي لمراسل وكالة انباء التقريب ان نظام علي عبد الله صالح ولكي يهمّش اي دور لانصار الله والحوثيين في العملية السياسية ، كان يثير النعرات الطائفية ويحارب المذهب الزيدي كمذهب ثوري تابع للمذهب الشيعي وكان يحرض على قتالهم .

واوضح ان الاجواء تحسنت بعد ان استطاع انصار الله ان يبسط سيطرتهم على مناطق مختلفة في اليمن وتعرف الناس على حقيقة المذهب الزيدي وتعاملهم السلمي مع باقي الطوائف .

واشاد بالعلاقات الطيبة بين المذهبين السني والشيعي في اليمن خاصة بعد ان فقد حزب الاصلاح قواعده الشعبية وضعف دوره السياسي في البلد ولذلك فهو لا يستطيع ان يثير النعرات الطائفية الا عبر الاعلام لانه فقد مواقع القوة التي كان يستغلها عبر القبائل والجناح العسكري وتعاونه مع بعض الارهابيين مثل الزنداني الفار من العدالة الان .

واعتبر هذا الناشط الاعلامي اليمني المبادرة الاماراتية بتصنيف انصار الله ضمن قائمة الارهاب ما هو الا محاولة لتحذير منصور هادي من التعاون مع انصار الله وتهميش هذه الحركة من العملية السياسية من جانب ودعم للحركات الارهابية مثل داعش والقاعدة من جانب اخر لان امثال انصار الله وباقي حركات المقاومة في المنطقة مثل حزب الله وفيلق بدر تصدوا بكل حزم للجماعات المتشددة والتكفيرية في المنطقة .

اجرى الحوار : محمد ابراهيم رياضي
https://taghribnews.com/vdcjtxev8uqeo8z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز