الشيخ الحموي ردا على القرضاوي : فعاليات التقريب عززت التقارب والالتئام بين المسلمين

يعتقد خطيب جامع المصطفى في سورية الشيخ الحموي ان القرضاوي وبهذه التصريحات يريد استعطاف الشارع السني بعد ان فقد اغلب مؤيديه من خلال مواقفه من الثورات العربية ووقوفه الى جانب الفتاوي التكفيرية وكذلك موقفه من الازمة السورية بسبب تأييده لكثير من الجماعات الارهابية في سورية .

وفي رده على مزاعم القرضاوي التي قال فيها ان مشروع التقريب والمؤتمرات التي عقدت لترسيخ وتعميم هذا المشروع لم يقدم شيئ ايجابي لصالح اهل السنة ، قال الشيخ الحموي ان هذا المشروع والمؤتمرات التي عقدت لتحقيق اهدافه كان له الاثر الكبير في تقريب وجهات النظر بين السنة والشيعة وخاصة بين النخب العلمية ، وتوحيد الامة الاسلامية ، ولكن القرضاوي جاء ليهدم هذا البناء القوي الشامخ من خلال تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة الخليجية عبر اتهام الشيعة بانهم اعداء الصحابة ، متناسيا فتاوي تحريم الصحابة وامهات المؤمنين ، لكبار مراجع الدين الشيعة .

واكد امام جامع المصطفى في سورية ان ما نجده من تقارب بين ابناء المذاهب الاسلامية خاصة بين المفكرين والمثقفين وعلماء الطائفتين ، هو نتاج مؤتمرات الوحدة الاسلامية التي تعقد سنويا في طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية وكذلك فعاليات وانشطة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الذي لاقى استحسان واستقبال من قبل كثير من النخب الفكرية والعلمائية في العالم الاسلامي .

ودعا الشيخ الحموي الى ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب القيمة وتعزيز الاخوة والوحدة بين المسلمين لانه يعتبر من الضروريات الشرعية ، ولم شمل الامة لمواجهة مخططات الاعداء وادواتهم في الداخل الاسلامي .

وفي الختام اكد الشيخ محمد اديب الحموي ان الامة الاسلامية اليوم تمر بمرحلة عصيبة وقاسية استهدفها الاستكبار العالمي من كل الجهات و على جميع الاصعد ، سياسية وعسكرية وثقافية ، مستخدما ادواته في داخل مجتمعاتنا لتمزيق هذه الامة ، لافتا الى ان اهم هذه الادوات هم رجال الدين حتى يتمكنوا من ان يؤثروا على عوام الناس بفكرهم الهدام وبفتاواهم التكفيرية والفتنوية امثال الشيخ القرضاوي الذي يحاول بين مدة ومدة ان يثير الفتنة بين الشيعة والسنة في منطقتنا المتأزمة التي تشهد اقتتال بين المسلمين .