تاريخ النشر2010 20 September ساعة 15:48
رقم : 26341

الشیخ المعتوق: أخطر شيء على أعداء الاسلام اليوم هو تماسك الأمة الاسلامية

لم يبق لهم ورقة الا ورقة الفتنة وهذه الورقة لن تنجح الا بتحريك العناصر المرتبطة بهم لمواجهة هذه الانتصارات التي حققتها الأمة
حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسين المعتوق
حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسين المعتوق


خاص بوكالة أنباء التقریب (تنا)
لم يستبعد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسين المعتوق الأمين العام للتحالف الوطني الاسلامي الكويتي في حديثه لوكالة أنباء التقریب (تنا) أن تكون هناك علاقة بين قضية احراق القرآن الكريم وقضي اثارة قضية ياسر الحبيب "وانني اعتقد أن وضعه مريب جدا ومظاهر هذه الريبة واضحة وجلية وبالتالي لا يستبعد أن تكون القضية مؤامرة خبيثة ورائها قوى الاستكبار العالمي ودوائر الاستخبارات ونتيجة هذا العمل نجد أننا في المنطقة انشغلنا عن قضية القرآن الكريم وعن أقدس مقدساتنا وصار همنا الكبير اثارة الفتنة فيما بيينا وتمزيق أحدنا الآخر، ورأى أن اثارة القضية تأتي في سياق الانتصارات التي حققتها الأمة الاسلامية سواء تلك التي تحققت
على يد الشيعة أو السنة في لبنان وفلسطين ومواقع أخرى والفشل الذريع الذي منيت به قوى الاستكبار العالمي وبالتحديد أميركا والصهاينة في عدة مواقع اسلامية فلم يبق لهم ورقة الا ورقة الفتنة وهذه الورقة لن تنجح الا بتحريك العناصر المرتبطة بهم لمواجهة هذه الانتصارات التي حققتها الأمة، وشدد على أن ياسر الحبيب شخصية ليس لها دور الا اثارة الفتنة واثارة المعتقدات الفاسدة البعيدة عن التشيع والتسنن، فافكار ياسر الحبيب هي أفكار لا يمكن أن تنبعث من انسان متدين ونحن نعتقد أن الحبيب بعيد كل البعد عن الاسلام وليس من المستبعد أن يكون منفذا لمؤامرات أعداء الاسلام.
وأعرب الشيخ المعتوق عن اعتقاده بأن الهدف من اثارة قضية الحبيب هو استهداف وحدة الأمة الاسلامية "لأن أخطر شيء على أعداء الاسلام اليوم هو تماسك الأمة الاسلامية وترابطهم ولدى ياسر الحبيب علاقات مشبوهة وواضحة فاقامته في لندن ووضعه هناك وتحركاته ومواقفه مريبة للغاية ونعتقد أن هناك من يخطط للفتنة من الأطراف المختلفة" وأوضح قائلا: "هناك من يقوم بالفعل وهناك
من يقوم بردة الفعل في اطار مؤامرة محددة، يعني أحيانا الفعل مؤامرة وردة الفعل أيضا مؤامرة اذ ليست كل ردود الفعل عفوية كما أنه ليست الأفعال كلها عفوية فهناك جهات متآمرة بعضها مرتبطة باستخبارات دول الاستكبار العالمي وبعضها مرتبطة بمجموعة من المتعصبين ومرضى النفوس والكثير من السفهاء ينجرون وراء هؤلاء".
وتابع قائلا: لو تركنا هذه الفتن بدون معالجة فسيكون لها الأثر السيء على الأمة ولذلك المطلوب من الحكماء والعقلاء في جميع الأطرا ف الاسلامية والمذاهب الاسلامية أن ينتبهوا الى خطورة هذا الموضوع وأن يتعاونوا معا لتدارس هذه المشاكل ومواجهتها، وأعرب أسفه لردود الفعل التي صدرت والتي هاجمت مذهبا كاملا نتيجة التصرف السيء لأحد أفراد هذا المذهب وقال: "من الخطأ أن يوضع الجميع في سلة واحدة وتحاسب الطائفة بأكملها نتيجة قيام أحد السفهاء بعمل ما في حين أن
كبار العلماء استنكروا ذلك وأبرز المؤسسات الدينية استنكرت ذلك، ونحن نعتقد أن هذه الفتنة تأتي في سياق مؤامرة وأن هناك من يريد تضخيم هذا الموضوع".
ووصف المعتوق ردود أفعال الأوساط الشيعية سواء كانوا العلماء أو الشخصيات أو المؤسسات على الحبيب بأنها واضحة وجلية جدا فقد أصدر كبار العلماء البيانات كما أصدر المجمعين العالميين للتقريب بين المذاهب وأهل البيت اللذان يضمان العشرات من علماء الدين بيانيين منفصلين أدانا فيه خطوة الحبيب كما صدرت البيانات من مختلف دول العالم الاسلامي ففي الكويت وعلى سبيل المثال فقد أعلن ٦٠ أكاديمي شيعي موقفهم من القضية، وبشكل عام فقد كانت ردود الفعل واضحة وصريحة وبمستوى الحدث، وقال: نحن أعلنا موقفنا وأكدنا تبعيتنا للقانون والمفروض أن يطبق القانون على الجميع واذا كان القانون يستلزم سحب جنسية الحبيب فنحن معه واذا كان لا يستلزم فنحن أيضا معه، وبكلمة فنحن مع تطبيق القانون ومعاقبة المسيء بما يرتضيه القانون، ووصف موقف الحكومة الكويتية من القضية بأنه جيد "ونحن ندعو أكثر تشددا في التصدي ومواجهة جميع أطراف الفتنة".
اجرى الحوار: صالح القزويني
https://taghribnews.com/vdchzxni.23n-kdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز