باعتباره أحد المشاركين فيه تطرق الأستاذ الجامعي اللبناني الدكتور محمد طي في حديثه لوكالة أنباء التقریب (تنا) الى المؤتمر الدولي الثاني لفلسطين الذي عقد أمس وأمس الأول في العاصمة طهران تحت عنوان "آفاق التحولات الفلسطينية الصهيونية .. الفرص والتحديات" مشيرا الى أنه شارك في العديد من المؤتمرات خاصة التي عقدت في الجمهورية الاسلامية الا أن هذا المؤتمر كان مميزا فقد تم تناول القضايا خلاله بطريقة علمية ومتزنة ولم يلجأ الى الشعارات التي "اعتدنا عليها في الكثير من المؤتمرات لذلك خرج بنتائج جيدة" وأشار الى أن القضية الفلسطينية تمر في الوقت الراهن بمخاض وهناك فرصة أخيرة أمام السلطة الفلسطينية وعموم الذين لا ينظرون الى الأمور بواقعية بتغيير نظرتهم الى الكيان الصهيوني.
وأوضح طي بأن هؤلاء يعتقدون أن الكيان الصهيوني يسعى الى الصلح والسلام بينما في حقيقة الأمر لا يسعى هذا الكيان الا الى الهيمنة على كافة الأراضي الفلسطينية ولولا اصطدامه بالحقائق والواقع لما تخلى عن مشروعه السابق وهو الهيمنة على المنطقة كلها من النيل الى الفرات، وتساءل طي كيف يمكن استمرار المباحثات والكلام عن السلام في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني بناء المستوطنات، ونبه طي الى أنه بالرغم من أن المباحثات توقفت الا أن هناك بعض الفلسطينيين يبذلون الجهود من أجل استئنافها، وينتظرون حدوث بعض التغيير في المواقف ليعودوا الى المفاوضات.
وشدد طي على أن الآمال معقودة على الجانب الآخر الذي يدعو الى مواصلة المقاومة وعدم الاعتناء بالمشاريع الصهيونية خاصة تلك التي يسميها بالسلام مشيرا الى أنه كلما تصاعدت الضغوط والجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين فان المقاومة تزداد صلابة وقوة خاصة وأن تحالف المقاومة في المنطقة تعززت قوته بعد زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور محمود أحمدي نجاد الى لبنان، معتبرا أن مؤشرات التداعيات الايجابية للزيارة بدأت تظهر في لبنان وعموم المنطقة والعالم الاسلامي واذا كانت النتائج لم تنعكس بشكل كبير على الواقع الملموس الا أن هذه النتائج ستنعكس بشكل واضح في المستقبل. أجرى الحوار: صالح القزويني