القوى العراقية تزور السعودية بعد اتفاقها على تشكيل الحكومة
القوى العراقية التي تتمثل بالتحالف الوطني والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية لو لم تتوصل الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة وذهبت الى السعودية فان ذلك سيكون عامل قلق وسيؤثر على ميزان القوى
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : علق الكاتب والمحلل السياسي العراقي هادي جلومرعي خلال حديثه لوكالة أنباء التقریب (تنا) على دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية للقوى العراقية لزيارة المملكة ورأى أن المشهد السياسي في العراق يقترب من مرحلة حل موضوع تشكيل الحكومة العراقية وقد اقتربت التحالفات السياسية الكبرى وخاصة التحالف الوطني والتحالف الكردستاني من الحل، ومبادرة الملك عبد الله للفرقاء العراقيين تأتي في مرحلة حسم تشكيل الحكومة العراقية وبالتالي اذا زارت الأحزاب العراقية التي رحبت جميعها بالدعوة السعودية فانها ستزورها بعد توصلها الى الحل وبالتالي سيكون لقائي دبلوماسي أو تقريب وجهات النظر أكثر بين السياسيين العراقيين وليس من أجل حل المشكلة.
ولفت جلومرعي الى أن الزيارة حتى لو وقعت بعد التوصل الى الحل فستحظى بدورها بأهمية بالغة وذلك أن أية خطوة تقريب بين الدول الاسلامية ينبغي تشجيعها خاصة وأن بعض الدول المؤثرة في المنطقة بدأت تتجه نحو التقريب السياسي والاسلامي واشار على سبيل المثال الى الفتوى التي أصدرها قائد الجمهورية الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي حول حرمة سب رموز السنة وزوجات النبي مما يشير الى وجود توجه لدى الدول الاسلامية بضرورة التقارب فيما بينها.
ونوه جلومرعي الى أن زيارة السعودية ستكون بعد عيد الاضحى المبارك وبما أن خطى الاتفاق على تشكيل الحكومة متسارعة فان القوى العراقية ستذهب الى السعودية وهي متفقة على كل شيء، وحسب جلو مرعي فان السعودية غيرت سياستها تجاه العراق في الآونة الأخيرة وبدأت تميل الى الواقعية، وفي السنوات الأخيرة بدأت تدعو الى الحوار والاتفاق بين العراقيين واستقرار البلد خاصة وأن أغلب الدول المجاورة للعراق غيرت نهجها تجاه العراق لذا فليس من المعقول أن تخرج السعودية عن هذا الاطار اضافة الى ذلك فان تورط الادارة الأميركية بمشاكل متعددة في المنطقة جعلها تضغط على دول الجوار العراقي بالاعتراف بحكومة المالكي وتساهم في انجاح الحكومة وتخطي العراق لمشاكله.
وأعرب عن اعتقاده بأن القوى العراقية التي تتمثل بالتحالف الوطني والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية لو لم تتوصل الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة وذهبت الى السعودية فان ذلك سيكون عامل قلق وسيؤثر على ميزان القوى موضحا بأن عدم التوصل الى حل سيرجح ورقة ائتلاف العراقية وبالتالي هي التي تمسك بزمام المبادرة وتفرض رايها ووجهة نظرها مما يؤدي الى تهميش دور سائر القوى وخاصة تلك التي تنضوي تحت التحالف الوطني.
وبشأن الجهود التي تبذل من أجل التوصل الى اتفاق بتشكيل الحكومة لفت جلومرعي الى أن ممثلي الكتل السياسية العراقية تجتمع اليوم الأحد في بغداد على خلفية مبادرة مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان وقد أعلن التحالف الكردستاني خلال اليومين الماضيين أنه قريب من الاتفاق مع التحالف لوطني.
اجرى الحوار : صالح القزويني يذكر ان بعض الكتل العراقية ومنها كتلة دولة القانون والتيار الصدري رفضت المبادرة السعودية .