يحيى غدار: ايران وحلفائها في محور المقاومة لن يقدموا اي تنازلات لامريكا
تنا - خاص
اكد امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة ان الضغوط الامريكية على طهران لا تستطيع ان تجبرايران لتقديم تنازلات للولايات المتحدة حول دورها الايجابي في المنطقة والذي يأتي هذا الدور بطلب من حكومات دول الجوار لمواجهة خطر المشروع الارهابي المدعوم امريكيا وخليجيا للقضاء على محور المقاومة.
شارک :
وخلال حوار له مع وكالة انباء التقريب "تنا" اشار يحيى غدار الى الشروط التي وضعها وزير الخارجية الامريكي الجديد "بومبيو" الى ان هذه الشروط تدل على ان الولايات المتحدة تعاني من افلاس في سياستها في المنطقةبعد كل الهزائم التي منيت بها في لبنان وسوريا والعراق , واصفا هذه التصريحات بتهويل وتهديد وصراخ فارغ .
ويرى الخبير السياسي ان هذه الشروط غير منطقية ولا يقبلها اي عاقل حتى الدول الضعيفة والفقيرة , خاصة وان المشروع الامريكي لتأسيس الشرق الاوسط الجديد قد فشل بسبب الهزائم التي منيت بها السياسية الامريكية في جميع دول المنطقة من لبنان والى العراق وسوريا وفلسطين واليمن وحتى الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني قد مني بالفشل لان الولايات المتحدة وبهذا الاجراء الذي يخالف كل الاعراف الدولية قد عزلت نفسها دوليا ، مؤكدا ان نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة دليل على الافلاس السياسي .
وحول ما اذا كانت تصريحات "بوميو" تدل على فشل الضغوط الامريكية على ايران وفشل سياستها في المنطقة اكد امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة ان هذه التصريحات تؤكد فشل الضغوط الامريكية على ايران وفشل سياساتها في المنطقة وحتى ان الاتحاد الاوروبي لا يستطيع ان يتجاوب مع هذه القرارت المجنونة .
ولفت يحيى غدار الى حقيقة كشفتها وسائل اعلام "اسرائيلية" بان الشروط الـ12 التي طرحها وزير الخارجية الامريكي الجديد كان بالتنسيق مع الكيان الغاصب ويمكن ان نستنتج بان هذه الشروط هي شروط "اسرائيلية" لان ما يتمناه الكيان الغاصب هو ان تشن امريكا عدوانا على الجمهورية الاسلامية .
واما بالنسبة الى تشديد العقوبات الامريكية على ايران يرى غدار ان هذه العقوبات جربت سابقا ولم تؤثر على ايران خاصة في هذه الظروف وان لايران علاقات سياسية واقتصادية قوية مع دول غرب اسيا مثل روسيا والصين ودول البريكس وحتى مع تركيا حيث التجارة مستمرة بين البلدين . ويستنتج من كل ذلك ان هذا الاجراء الامريكي "اي العقوبات" ستكون نهايته الفشل .
وتابع غدار ان المتوقع من الرد الايراني على التخرصات الامريكية جاء على لسان قائد الثورة الاسلامية حينما حذر الولايات المتحدة من اي عدوان على ايران لان هذا العدوان سيؤدي ليس فقط هزيمة اخرى لامريكا بل ستسقط معه بعض الانظمة العميلة لها في المنطقة .
واعتبر يحيى غدار ان الشروط التي وضعها قائد الثورة الاسلامية في المفاوضات الجارية بين ايران والدول الاوروبية الثلاثة , بريطانيا وفرنسا والمانيا , تدل على قوة واقتدار ايران في هذه الظروف وان موقفها يمثل موقف جميع حلفائها في محور المقاومة مشيرا الى الانتصارات التي حققها هذا المحور اما ميدانيا على الارض السورية او سياسيا في نتائج الانتخابات البرلمانية في كل من لبنان والعراق ليسجل هزيمة اخرى للمشروع الامريكي الصهيوني السعودي في المنطقة .
ويرى امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة ان ايران لم تتدخل في الشؤون العربية وان دورها في سوريا جاء بطلب من الحكومة الشرعية السورية واما بالنسبة لليمن والعدوان الغاشم عليها من قبل التحالف السعودية فدعم ايران على المستوى المعنوي فقط لانه لواستطاعت ان تقدم الدعم اللوجيستي لتغيرت موازين القوى هناك منذ فترة طويلة ولتكبدت قوات التحالف خسائر اكبر مما هي عليه الان بصواريخها الباليستية التي تقدر بعشرات الالاف حيث باستطاعتها ان تدمر كل المراكز العسكرية والاقتصادية للدول الخليجية المتحالفة مع النظام السعودية والتي تحولت اليوم الى قواعد متقدمة للامبرياية الامريكية لخدمة الكيان الصهيوني .
الولايات المتحدة ارادت من ايران ان تقلص نفوذها في المنطقة وان لا تتدخل في شوؤنها كما جاء في شروط وزير الخارجية الامريكي , هنا سألنا الخبير السياسي يحيى غدار هل ان الضغوط الامريكية ستجبر ايران لتقديم تنازلات عن دورها في المنطقة , اكد ان لا ايران ولا سوريا ولا العراق ولا اليمن ولا حتى فلسطين مع وجود كل المعاناة والحصار الظالم , لن يقدموا اي تنازلات للولايات المتحدة المنهزمة سياسيا وعسكريا هي وحلفائها في المنطقة بل الذي يجب ان يقدم تنازلات هو المشروع الامريكي الصهيوني العربي المخالف لمحور المقاومة .
اجرى الحوار : محمد ابراهيم رياضي