تاريخ النشر2010 18 December ساعة 10:20
رقم : 34071
الشيخ رائد صلاح:

اننا على العهد مع نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك

وكالة أنباء التقريب (تنا)
المؤسسة "الاسرائيلية" تقوم بتنفيذ خطوات خطيرة وخطيرة جداً على واقع القدس الشريف عامة، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكلٍ خاص، وهي تستهدف تهويد القدس وتستهدف فرض سيادة "اسرائيلية" احتلالية كاملة بقوة السلاح على المسجد الاقصى المبارك
اننا على العهد مع نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك
كشف شيخ الأقصى رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ۱۹۴۸، عزمه القيام بزيارة "قريبة جدا" للقدس والمسجد الأقصى المبارك، متحدياً في الوقت ذاته القرار الإسرائيلي القاضي منعه دخول مدينة القدس المحتلة. 

وأكد الشيخ صلاح في الحوار مع صحيفة"السبيل" الأردنية، على أن دخول للمسجد الأقصى المبارك سيكون وفق خطة محكمة ومعلنة، وبشكلٍ جماعي لفلسطينيي الداخل، وعلى رأسهم الحركة الإسلامية. 

وقال رئيس الحركة الإسلامية بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية بعد اعتقال دام خمسة أشهر، بأنه قضى فترة سجنه بالصلاة والدعاء والصيام، بالإضافة لتأليفه ثلاثة كتبٍ، مشيراً إلى أن فترة اعتقاله كانت الأجمل في حياته. 

وتالياً نص المقابلة:
* أعلنت عن تحديك للإحتلال "الإسرائيلي" وبأنك تعتزم الدخول للمسجد الأقصى قريباً، ألا تخشى من عواقب مثل هكذا قرار؟
-أنا بالفعل أخطط للقيام بزيارة قريبة للمسجد الأقصى المبارك، لكن هذا الأمر سيُتخذ وفق تفكير جماعي من قبل الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام ۴۸، ونحن مصممون على أن ندخل المسجد الأقصى المبارك مهما كانت العواقب على اعتبار أننا لا نعترف بأي أمر منع ضدنا من قبل الاحتلال، وهو قد منعنا في الماضي أو قد يمنعنا في المستقبل، لكننا لا نعير قرارات المنع "الإسرائيلية" أدنى اهتمام، ونحن من يحدد متى الدخول للقدس
والمسجد الأقصى، شاء الاحتلال ذلك أو أبى. 

* هل حددتم وقت لهذه الزيارة؟
-وفق رغبتي أتمنى أن تكون الزيارة في كل لحظة، لكن خطوة كهذه سيكون لها تبعات على موقفنا المناصر لقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي إتخاذ القرار يجب أن يكون في أسلوب جماعي، لكننا على العهد مع نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وستكون الزيارة الجماعية للمسجد الأقصى المبارك قريباً وقريباً جداً. 

* قلت في تصريحٍ لك فور إطلاق سراحك، بأن فترة اعتقالك كانت عبارة "جنّة" عشتها خلوة مع الله .. كيف ذاك؟
-نعم كانت جنة، ولا زلت أؤكد ذلك، لأنني أمضيتها ما بين القراءة، والكتابة، والصيام، والقيام، والدعاء، وكذلك متابعة كل الأحداث التي جرت على صعيدنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وبحمد الله كل ما فيها كان فائدة، واجتهدت أن أستفيد من كل ثانية. 

*أعلنت عن انتهائك من تأليفِ ثلاثِ كتب أثناء فترة اعتقالك، ما هي هذه الكتب؟
-نعم، بفضل الله تعالى استطعت أثناء فترة اعتقالي من تأليفِ ثلاث كتب، وسأقوم في القريب العاجل بطباعتها ونشرها، الأول ديوان شعر باسم: "أسطول الحرية"، والثاني سيكون بعنوان:"تأملات في مواقف مشرقة"، والكتاب الثالث سيكون بعنوان: "خواطر سجين". 

*فيما يتعلق بالقضية المرفوعةِ ضدك بالإعتداء على شرطي "إسرائيلي" هل انتهت أم أنك ستمثل أمام المحاكم "الإسرائيلية" خلال الفترة القادمة؟
- حتى الآن هناك قضية أخرى لا زالت مرفوعة ضدي، تحديداً شهر شباط الماضي، كان فيها جلسة أولى في المحكمة لكنه لم يتم فيها تحديد لموعد جلسة ثانية، لكن واضح أنه سيصلني تحديد لموعد جلسة جديدة في القضية الثانية. 

*هل تتوقع أن يعاود الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقالك؟
- لا شك أن المؤسسة "الاسرائيلية" تذهب بهذا الاتجاه خلال الفترة القادمة، واتوقع اعتقالي من جديد.
* هل هناك علاقة بين اعتقالك وبين ما قام ويقوم به
الصهاينة من مخططات تهويدية، سرية وعلنية، في القدس المحتلة، وبالتالي تعمدوا تغييبك عن المشهد لذات الأسباب؟
- بالتأكيد، الاحتلال "الإسرائيلي" في هذا العام ۲۰۱۰، قام باعتداءاتٍ على القدس الشريف، وعلى المسجد الأقصى المبارك، والمحتل "الإسرائيلي" قام بالاعتداء على كليهما أكثر من أي اعتداءٍ آخر خلال السنوات الماضية.
نية الاحتلال "الإسرائيلي" في قضية المسجد الأقصى على وجه التحديد تتجه لفرض سياسته التخريبية تجاه المسجد، ويكفي أن أقول محذراً ومنبهاً أن الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ يتحدث على لسان ،ما يسمى، بالقيادة السياسية والقيادة الخبيرة لديه أن إنهيار المسجد الأقصى المبارك قد يقع في كل لحظة، والحديث اليوم ليس فقط عن المسجد الأقصى، بل الحديث الآن عن ساحات الأقصى، وقبة الصخرة المشرفة، والمسجد المرواني، وحينما يحذر الاحتلال "الإسرائيلي" من هذا الخطر فهذا يعني،بين السطور، فداحة الاعتداءات التي قام بها الاحتلال، وكما قلت أنت في سياق سؤالك، بأن هناك للأسف الشديد اعتداءات كبيرة لا نعلمها بعد. 

*على الأرض، كيف تنظر للواقع الذي فرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة القدس المحتلة؟
-المؤسسة "الاسرائيلية" تقوم بتنفيذ خطوات خطيرة وخطيرة جداً على واقع القدس الشريف عامة، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكلٍ خاص، وهي تستهدف تهويد القدس وتستهدف فرض سيادة "اسرائيلية" احتلالية كاملة بقوة السلاح على المسجد الاقصى المبارك والأمثلة على هذه الخطوات كثيرة جدا.
مثال ذلك أن المؤسسة "الاسرائيلية" تصب جهدها في وضع اليد على كل بيتٍ، وعلى كل شبرٍ، وعلى كل حارةٍ وسوقٍ مما يملك أهلنا في القدس الشريف، وتسعى لبناء جدارٍ خانق حول القدس الشريف، وإخراج أكبر عدد ممكن من أهلنا في القدس الشريف إلى خارج السور، وبالتالي قطعهم عن مدينة القدس.
https://taghribnews.com/vdcgqz9w.ak9tu4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز